أثير – ريما الشيخ
حصل حمد بن سعيد السناني الذي يدرس أساليب الهكر وفهم طرق الاختراق لغرض فحص وتحديد مستوى الخطر في المواقع والأجهزة الإلكترونية على شهادة دولية في الهكر الأخلاقي.

وقال السناني الذي يدرس تقنية المعلومات (تخصص تطوير البرمجيات) في كلية العلوم التطبيقية بصحار, ومبتدئ في عالم الأمن المعلوماتي , بأن الشهادة الدولية حول الهكر الأخلاقي CEH حصل عليها من جمهورية الهند , حيث تعد شهادة أمنية من مؤسسة ec-council وهي منظمة تعليمية أمريكية بأمن المعلومات واكتسبت شهرة واسعة بهذا المجال خاصة في الشرق الأوسط , ولديها عدة شهادات تتعلق بأمن المعلومات وأهمها شهادة الهكر الأخلاقي CEH.
وأوضح السناني لـ “أثير” قائلا: من مقولة “أعرف كل شيء عن شيء، وأعرف شيئا من كل شيء” , فقد قررتُ أن أتوسع في الدراسة واخترت جمهورية الهند للحصول على شهادة CEH للمبتدئين من معهد Koenig solution في عالم الأمن التي تجعلك تفكر مثلما يفكر الهكر الخبيث لصد الهجمات. وبالتأكيد أن الدافع الحقيقي لاختيار هذا المجال هو شغفي وحبي للمعرفة وأيضا لتوسيع نطاق خبرتي في عالم تقنية المعلومات.”
سألنا حمد عن الاختراقات التي نسمع بالكثير منها بشكل يومي لبعض الحسابات في منصات التواصل الاجتماعي لأشخاص مشهورين أو غيرهم فأجاب “السبب يعتمد على الشخص المُهكر فمثلا هناك أشخاص يخترقون من أجل الاستمتاع والبعض الآخر يخترق للابتزاز وهناك من يخترق للفضول فقط لكن عملية الاسترجاع غالبا ما تكون سهلة وذلك بالتواصل مع الدعم الفني في منصة التواصل الاجتماعي لاسترجاع الحساب المُهكر.”
أما عن كيفية حماية الحساب في منصات التواصل الاجتماعي , فأوضح “هناك من يحمي حسابه بربطه بالإيميل أو برقمه الخاص ، وفي اعتقادي أنها طريقة آمنة ويجب فعلها، لكنني أنصح بعدم الاتصال بالشبكات السلكية واللاسلكية العامة ؛ مثل المقاهي والمراكز التجارية وغيرها من الأماكن العامة لأن بهذه الحالة تكون أكثر عرضة للاختراق , وكذلك عدم تنزيل أي برنامج للهاتف لا تثق به الشركة المصنعة للهاتف , وعدم فتح الروابط غير المعروفة وتفعيل خاصية التحقق بخطوتين ولا ننسى استخدام كلمة سر غاية في الصعوبة وتغييرها بين الحين والآخر وتجنب استخدام أرقام الهواتف أو تواريخ الميلاد والأسماء ككلمات سر لهم.”
تطرقنا للحديث مع السناني عن اندفاع الشباب في هذه الأيام نحو مجال التهكير بطريقة غير مشروعة , فقال ” نعم , هناك من يفكر بالتهكير في حالة حدوث خلاف بينه وبين الطرف الآخر على سبيل المثال , فيتجه إلى الاختراق للحسابات الشخصية في منصات التواصل الاجتماعي أو إرسال فيروس خطير عن طريق رابط معين , وهذا لسلب الأموال أو للابتزاز أو لمعرفة معلمومات خاصة وشخصية ونشرها بطريقة غير لائقة , فأنصح إخواني وأخواتي والجميع بأن يعيدوا النظر في هذه المسألة لأن العقوبات ستكون مشددة بموجب القانون.”
وختم حمد حديثه لـ”أثير” , شاكرًا كل من سانده وخص بالشكر كلية العلوم التطبيقية بصحار على جهودهم المبذولة لدعمه حيث ذكر بأن الشهادة هي دافع لمزيد من الإنجازات في الوقت الحاضر وفي المستقبل.