أخبار محلية

لتطوير البحوث العلمية: اتفاقية تعاون بين مكتب حفظ البيئة وجامعة نزوى

لتطوير البحوث العلمية: اتفاقية تعاون بين مكتب حفظ البيئة وجامعة نزوى
لتطوير البحوث العلمية: اتفاقية تعاون بين مكتب حفظ البيئة وجامعة نزوى لتطوير البحوث العلمية: اتفاقية تعاون بين مكتب حفظ البيئة وجامعة نزوى

أثير – نبيل المزروعي

وقع اليوم مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني وجامعة نزوى ممثلة في مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية، مذكرة تفاهم مشتركة لتعزيز العلاقات والتعاون العلمي والمهني في مجالات الأبحاث العلمية والمختبرية والجينية والدراسات البيئية المتنوعة للكائنات الحية الحيوانية، خاصة الغزال العربي والوعل العربي (الطهر)، ودارسات العلوم النباتية واستخداماتها الطبية.

ويأتي هذا المشروع في إطار التوجه المباشر من الجهتين لدعم وتطوير الجوانب البحثية العلمية في مجالات الحياة الفطرية، ولتنمية قدرات الكوادر البشرية العمانية مع توفير قواعد بيانات تتميز بالدقة العالية، حيث نصت مذكرة التفاهم المشتركة الموقعة بين الطرفين على إنشاء جسر تواصل دائم بينهما لتوفير الدعم الكافي للقيام بأعمال بحثية تحليلية مشتركة داخل المختبرات حول مشروع انتاج التسلسل الجيني الكامل أو الميتوكوندريا للوعل العربي (الطهر)، وتخزين وحفظ الحامض النووي (DNA) وأخذ عينات دم للتعرف على أهم أنواع وفصائل وعوائل هذا الحيوان العماني.

لتطوير البحوث العلمية: اتفاقية تعاون بين مكتب حفظ البيئة وجامعة نزوى
لتطوير البحوث العلمية: اتفاقية تعاون بين مكتب حفظ البيئة وجامعة نزوى لتطوير البحوث العلمية: اتفاقية تعاون بين مكتب حفظ البيئة وجامعة نزوى

كما تنص المذكرة على تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية العمانية في العلوم المختلفة لهذه المجالات العلمية البيئية الثرية، التي تمكن العلماء من دراسة جينات محددة وتقديم رؤى مستقبلية جديدة لتطوير وحماية وصون هذه الأنواع من الحيوانات والنباتات ومضاعفة المعرفة العلمية، بالإضافة إلى الالتزام بين الطرفين بتوفير الخبرات والمهارات اللازمة لتنفيذ أبحاث الجينوم للوعل العربي ( الطهر ) والغزال العربي بصورة أساسية، إضافة لعدد آخر من الكائنات الحيوانية والنباتية البيئية العمانية المعرضة لخطر الإنقراض، وإجراء دراسات مسحية نباتية لمعرفة استخداماتها الطبية، كدراسة كثافة وإنتاجية أشجار اللبان وشجرة المر بمحافظة ظفار وما تتطلبه هذه الدراسات من جوانب تحليلية مختبرية، فضلا عن توفير كافة المواد والأدوات اللازمة لأغراض البحث واتمام تلك المشاريع البحثية البيئية.

وحول توقيع المذكرة، قال الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي ـ رئيس جامعة نزوى، تعتبر الجامعة مؤسسة علمية أهلية ذات نفع عام، وقد أسست مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية عام 2010 لريادة مجالات الانتاج البحثي وجودة البحوث المقدمة في هذه المجالات، حيث نسعى من خلال الاتفاقية المشتركة وما تتضمنه من بنود واشتراطات، إلى تعزيز الشراكة المؤسسية بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة عبر مختلف التخصصات والمجالات في السلطنة.

مضيفًا، دائمًا ما نسعى إلى تحقيق حصيلة ونتاج معرفي بحثي باستخدام التقنية الحيوية من جوانب تحليلية مختبرية لصون ثرواث الوطن وأرثه الطبيعي، ونشر تلك المعلومات والبيانات في مجلات ودوريات علمية محكمة من شأنها أن ترفع من أسم السلطنة وريادتها عبر مختلف الأصعدة العلمية والبيئية للباحثين والعلماء العمانيين خاصة في الدراسات المسحية والبحثية في العلوم المعرفة الدقيقة.

من جانبه قال ياسر بن عبيد السلامي ـ مدير عام مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني ـ ” أن توقيع مذكرة التفاهم المشتركة، يأتي في اطار التعاون البحثي العلمي بين المؤسستين وتبادل الخبرات والمشاركة المتبادلة في الموارد، كما أن الاتفاقية ستركز على مشاريع علمية بحثية حول أنواع حيوانية ونباتية مهمة على مستوى السلطنة مثل الوعل العربي والغزال العربي وشجرة اللبان وشجرة المر بمحافظة ظفار واستخداماتها الطبية، والعمل على تطوير الكفاءات الوطنية وصقل مهاراتهم العلمية، وفق توجيهات معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني برفع كفاءة الموظفين وتمكينهم في تحمل المسؤولية، ونأمل أن تتمحض هذه الشراكة بين القطاعين العام والقطاع الأهلي في جوانب البحث العلمي والتقنية الحيوية وفي نشر الأبحاث العلمية في المجلات العلمية المحكمة، وأن تساهم في تحسين ورفع المستوى العلمي لموظفي مكتب حفظ البيئة في مجالات الصون والحماية.

الجدير بالذكر أن مراسم توقيع الاتفاقية أجريت تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن قاسم بن جواد اللواتي مستشار الدراسات والبحوث بديوان البلاط السلطاني، وقد مثل مراسم التوقيع كلا من الاستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى، وياسر بن عبيد السلامي مدير عام مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني، وشارك في مراسم التوقيع عدد من مدراء العموم والمتخصصيين من كلا الجانبين، وذلك بمقر نادي الواحات بالعذيبة، وستدخل مذكرة التفاهم المشتركة حيز التنفيذ اليوم بعدما تم اعتمادها وتوقيعها، على أن تستمر لمدة خمسة أعوام قادمة قابلة للتمديد.

Your Page Title