مسقط-أثير
شارك مجموعة من سفراء الفن العماني في الملتقى الدولي الثاني بمدينة بوكت في مملكة تايلاند، والذي استمر لمدة أربعة أيام من الخامس إلى الثامن من يناير لعام 2019، حيث أقامت منظمة ذي فيوجي جلاريا الدولي التي مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية الملتقى الدولي للفنانين التشكيليين المحترفين في مختلف المجالات الفنية في دورتها الثانية بمملكة تايلاند.

وقد ألقى رئيس منظمة ذي فيوجي جلاريا الدولي كلمة تحدث فيها حول الفن التشكليلي باعتباره هوية الدول وكنز تراثها، وهو بمثابة التراث الذي تصنعه الأنامل المبدعة لمجتمعاتها وينتقل في ذاكرتها جيلا بعد جيل، لذا يأتي الاهتمام بهذا الفن من أجل نقل هذه الإبداعات لشعوب العالم، مبينا أن هذا الملتقى لا يقتصر أهدافه على المعرض بل أضاف إليه التميز في الأداء والابتكار والإبداع، من خلال تخصيص جائزة الإبداع لأفضل أربعة أعمال مشاركة في الملتقى.

وأضاف قائلا: “الفن يدعونا جميعا إلى الاحتفال الليلة ونحتفل أيضا بالفائزين المتميزين، وبكل فخر نهنئ كل من فنانينا البارزين الفائزين بجائزة الإبداع الدولي، ونشكر جميع الفنانين المشاركين الذين أتوا من مختلف دول العالم”.

كما تحدث الفنان التشكيلي سعود الحنيني المشرف على المشاركة حول أهمية المشاركة في هذا المعرض الضخم المتنوع بالملتقى الدولي الثاني في مملكة تايلاند مؤكدًا بأن هذا الصرح الفني الكبير فرصة ثمينة لإقامة مثل هذه اللقاءات الفنية لنشر الثقافات بين الشعوب.

وقد حصدت الفنانة التشكيلية نورة البلوشية الجائزة الذهبية في حين حصلت الفنانة التشكيلية زينب العجمية على الجائزة الفضية، وذلك ضمن مشاركتهما في الملتقى الدولي الثاني بمدينة بوكت مع مجموعة من الفنانين العمانيين المتميزين الذين لهم بصمة في عدد من المعارض الفنية داخل السلطنة وخارجها وهم الفنان التشكيلي سعود الحنيني وتتمثل مشاركته بالحروفيات التشكيلية، في حين شارك كل من الفنانة التشكيلية ليلى الجهورية، والفنانة التشكيلية نورة البلوشية، والفنانة التشكيلية زينب العجمية في استعراض عدد من اللوحات الفنية ويأتي حصول الفنانين العمانيين على الجائزة الذهبية والفضية دليلا على مكانة الفن التشكيلي العماني.

وتحدثت الفنانة التشكيلية نورة البلوشية حول مشاركتها قائلة: “إن المشاركة أضافت لي فرصة مهمة للتواصل عن كثب مع فنانين من مختلف الدول العالم، كما أسهمت المشاركة في تبادل الخبرات والمهارات حول الأساليب والمواد المستخدمة في اللوحات التشكيلية، وقد أكدت البلوشية أن الفنان العماني يحتاج إلى الاستمرار في ممارسة موهبته والتعلم واقتناص مثل هذه الفرص والمشاركات الخارجية للاستفادة من الورش والملتقيات، فالفن لا حدود له وكل يوم نتعلم شيئا جديدا، كما أن الفن رسالة السلام و هو يعد وسيلة التواصل والتعبير” في حين ذكرت الفنانة التشكيلية ليلى الجهورية بأن المعارض الفنية لطالما كانت هي مصدر إلهام وإيقاظ للفكر والوجدان البشري، مشيرة إلى أن المشاركات الخارجية بحضور عدد من الفنانين من مختلف البلدان والثقافات يسـهم في تنميـة الذوق الفني والحس الجمالي لدى الفنان، وتساعد جديا في إثراء الثقافة الفنية وتطوير مبادئ الفن.

وأضافت الجهورية أيضا: “مشاركتي في هذا المعرض تضيف لي الكثير من خلال الاطلاع على أساليب جديدة ومهارات مختلفة ومتابعة أعمال فنانين من مختلف الثقافات، وكون الفنان العُماني ممتزجا في أعماله مع الهوية العربية العُمانية؛ فهذه المشاركات يمكن أن تسهم كثيرا في تطوير سرده للعمل الفني ذي الطابع العماني، وأعتقد أن للفنان رسالة حيوية يحملها في تفاصيل لوحته وألوانه وللفنان العماني بالتحديد رسالة خاصة مزخرفة بلون السلام العُماني”
في حين أشارت الفنانة التشكيلية زينب العجمية إلى أن أهم الأشياء التي تضيفها المشاركة هي تعزيز الثقافة الفنية، وكذلك تحدي شعور التحدي والإنجاز للفنان بأن ينجز أعمالا ومعرضا خارج وطنه ومع مختلف الفنانين من مختلف الثقافات والدول، أما بالنسبة لوجود العديد من الدول المشاركة فهي أيضا فرصة حقيقية لتوسعة معرفة الفنان بالثقافات الفنية العالمية ولأي المراحل وصل إليه الفن في العالم، وتحدثت العجمية أيضا بأن كل ما يحتاج له الفنان العماني لصقل مهاراته هو مزيد من الاهتمام والدعم الحكومي من مختلف الهيئات وخاصة في المشاركات الخارجية وأيضاً من خلال توفير أدوات الرسم والمكاتب والمؤسسات الفنية بشكل أكبر داخل السلطنة، مشيرة في الآن ذاته بأن الفن هو مجال رحب للفنان من أجل مناقشة عدد من القضايا المجتمعية والمشاعر الفردية.
