أثير- تاريخ عمان
أثير- تاريخ عمان
إعداد: د. محمد بن حمد العريمي
إعداد: د.
محمد بن حمد العريمي
على مدى تاريخها العريق الضارب في القدم أنجبت عمان العديد من الأعلام والرموز الذين أثروا الحياة فيها في مختلف الجوانب الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية. (أثير) اقتربت من أحد هؤلاء الرموز الذين برزوا في المجال العلمي والفقهيّ، ولعب دورًا في بعض الأحداث السياسية، وكان علمًا يشار إليه بالبنان في مجتمعه القريب والبعيد. إنه الشيخ العالم سعيد بن ناصر الكندي.

نسبه:
نسبه:
هو الشيخ العلامة الجليل الزاهد سعيد بن ناصر بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن محمد الكندي، ولد بمحلة السويق من سمد نزوى عام 1268 هـ وحفظ القرآن عن ظهر غيب وهو ابن عشر سنين وأخذ مبادئ العلوم من مشايخ عقر نزوى، وفي عام 1280 هـ انتقل مع ابن عمه محمد بن أحمد إلى مسقط حيث نزلا مع السيد هلال بن أحمد بن سيف البوسعيدي، فأقاما عنده وبدأ الشيخ في أخذ علومه من مشايخ مسقط، كما واصل طلب العلم في مسجد الخور، ثم ذهب إلى بوشر لأخذ العلم من الشيخ المحقق سعيد بن خلفان الخليلي.

عراقة في العلم:
عراقة في العلم:
ينتمي الشيخ إلى عائلة عريقة في العلم، أنجبت العديد من العلماء والنساخ ومنهم: سليمان بن محمد بن سليمان بن محمد بن بلعرب الكندي، كان ناسخا للصكوك في القرن الـ 12 الهجري تقريبا، ومحمد بن عبدالله بن محمد بن سليمان بن محمد بن بلعرب الكندي، من مشائخ القرن الـ 12 الهجري تقريبا، والشيخة زوردة بنت عبدالله بن محمد بن سليمان بن محمد بن بلعرب الكندي، داعية ومصلحة، وكان لها مركز إصلاحي في محلة ردة الكنود بسمد نزوى، وجده عبدالله بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن سليمان بن محمد بن بلعرب الكندي، وأحمد بن عبدالله بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن سليمان بن محمد بن بلعرب الكندي، كان ناسخا للصكوك.
ينتمي الشيخ إلى عائلة عريقة في العلم، أنجبت العديد من العلماء والنساخ ومنهم: سليمان بن محمد بن سليمان بن محمد بن بلعرب الكندي، كان ناسخا للصكوك في القرن الـ 12 الهجري تقريبا، ومحمد بن عبدالله بن محمد بن سليمان بن محمد بن بلعرب الكندي، من مشائخ القرن الـ 12 الهجري تقريبا، والشيخة زوردة بنت عبدالله بن محمد بن سليمان بن محمد بن بلعرب الكندي، داعية ومصلحة، وكان لها مركز إصلاحي في محلة ردة الكنود بسمد نزوى،
و
جده عبدالله بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن سليمان بن محمد بن بلعرب الكندي، وأحمد بن عبدالله بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن سليمان بن محمد بن بلعرب الكندي، كان ناسخا للصكوك.

دراسته:
دراسته:
حفظ الشيخ القرآن عن ظهر غيب وهو في سن العاشرة، وذلك في نزوى، ثم أخذ علوم الفقه وما يتعلق به من العلامة المحقق سعيد بن خلفان بن أحمد الخليلي الخروصي والشيخ سعيد بن عامر الطيواني، كما درس على يد الشيخ مسعود بن صابر الكندي،وأخذ علم الآلة كالنحو والمعاني والبيان من الشيخين محمد بن صالح وحبيب بن يوسف الفارسي.
حفظ الشيخ القرآن عن ظهر غيب وهو في سن العاشرة، وذلك في نزوى
، ثم
أخذ علوم الفقه وما يتعلق به من العلامة المحقق سعيد بن خلفان بن أحمد الخليلي الخروصي والشيخ سعيد بن عامر الطيواني
، كما
درس على يد الشيخ مسعود بن صابر الكندي،
وأخذ علم الآلة كالنحو والمعاني والبيان من الشيخين محمد بن صالح وحبيب بن يوسف الفارسي
.

شيوخه :
شيوخه :
أخذ الشيخ العلم عن عديد من المشايخ من بينهم الشيخ محمد بن أحمد الكندي، والشيخ يوسف بن صالح الفارسي، والشيخ المحقق سعيد بن خلفان الخليلي، والشيخ سعيد بن عامر الطيواني، والشيخ مسعود بن صابر الكندي، كما تواصل مع الشيخ منصور بن ناصر بن محمد الفارسي، والشيخ ناصر بن راشد الخروصي، والشيخ رجب بن حابس المقيمي، كما تواصل مع السيد محمد رشيد رضا صاحب مجلة (المنار)، والتقى به في مسقط، عندما نزلها السيد متوجها إلى الهند.
أخذ الشيخ العلم عن عديد من المشايخ من بينهم الشيخ محمد بن أحمد الكندي
، و
الشيخ يوسف بن صالح الفارسي
، و
الشيخ المحقق سعيد بن خلفان الخليلي
، و
الشيخ سعيد بن عامر الطيواني
، و
الشيخ مسعود بن صابر الكندي، كما تواصل مع الشيخ منصور بن ناصر بن محمد الفارسي، والشيخ ناصر بن راشد الخروصي، والشيخ رجب بن حابس المقيمي، كما تواصل مع السيد محمد رشيد رضا صاحب مجلة (المنار)، والتقى به في مسقط، عندما نزلها السيد متوجها إلى الهند.

تلامذته:
تلامذته:
تتلمذ على يد الشيخ سعيد عدد كبير من الطلاب سواء أولئك الذين درسوا على يديه في مسجد الخور أو خارجه، ومن أبرزهم :الشيخ العلامة الجليل سليمان بن محمد بن أحمد الكندي، أحد تلامذة الإمام نور الدين عبدالله بن حميد السالمي، وصاحب كتاب (بداية الأمداد شرح غاية المراد)، والشيخ نصرالله بن محمد بن أحمد الكندي، والشيخ هلال بن زاهر اليحمدي، صاحب كتاب (رسالة النيات)، والشيخان محمد وعيسى أبناء صالح بن عامر الطيواني قضاة مسقط في عصر السلطان تيمور بن فيصل وابنه السلطان سعيد، والشيخ حمد بن عبيد بن مسلم السليمي، والشيخ هاشم بن عيسى بن صالح الطائي، والشيخ أحمد بن سعيد الكندي، والشيخ محمد بن شامس البطاشي، والشيخ سالم بن حمود السيابي، وسالم بن فريش الشامسي.
تتلمذ على يد الشيخ سعيد عدد كبير من الطلاب سواء أولئك الذين درسوا على يديه في مسجد الخور أو خارجه، ومن أبرزهم :
الشيخ العلامة الجليل سليمان بن محمد بن أحمد الكندي، أحد تلامذة الإمام نور الدين عبدالله بن حميد السالمي، وصاحب كتاب (بداية الأمداد شرح غاية المراد)، والشيخ نصرالله بن محمد بن أحمد الكندي، والشيخ هلال بن زاهر اليحمدي، صاحب كتاب (رسالة النيات)، والشيخان محمد وعيسى أبناء صالح بن عامر الطيواني قضاة مسقط في عصر السلطان تيمور بن فيصل وابنه السلطان سعيد، و
الشيخ حمد بن عبيد بن مسلم السليمي، والشيخ هاشم بن عيسى بن صالح الطائي
، و
الشيخ أحمد بن سعيد الكندي، والشيخ محمد بن شامس البطاشي، والشيخ سالم بن حمود السيابي، وسالم بن فريش الشامسي.

أعماله:
أعماله:
كان شيخ المسلمين ومرجع الفتوى لأهل عمان في زمانه، كما كان قاضيا طوال حياته، وكان له دور سياسي واضح أثناء معاهدة السيب 1920 حيث كان ممثلا عن الإمامة مع الشيخ عيسى بن صالح الحارثي، كما كان من ضمن العلماء والأعيان الذين استضافوا الشيخ سليمان بن عبد الله بن يحيى بن أحمد الباروني لمّا زار عمان في عهد الإمام محمد بن عبدالله الخليلي، وتوجد قصائد كثيرة للشاعر الشيخ سليمان بن سعيد بن ناصر الكندي في الشيخ الزعيم سليمان الباروني، بالإضافة إلى العديد من الأعمال المجتمعية والسياسية المختلفة التي لا يسع المجال لذكرها.
شهادات في حق الشيخ سعيد:
شهادات في حق الشيخ سعيد:
كان الشيخ محل ثناء العديد من الأئمة والعلماء ورجال السياسة وغيرهم؛ قد وصفه الإمام سالم بن راشد الخروصي بقوله:” شيخنا العالم الولي”، والإمام محمد بن عبدالله الخليلي بقوله:” الشيخ العالم”، أما العلامة نور الدين السالمي، فعندما يذكره يقول “شيخنا سعيد بن ناصر الكندي”، وقال عنه الشيخ عيسى بن عبدالله بن عيسى بن سعيد بن بشير البشري:” الشيخ الأجل الأفخم المبجل الثقة النزيه العارف الورع النبيه التقي الرضي النقي الزكي سعيد بن ناصر بن عبدالله الكندي”، ، ووصف الشيخ محمد بن سليمان بن هلال الكندي بقوله :” شيخنا العالم الثقة”، ويورد الشيخ أبو بشير محمد بن عبد الله السالمي مسألة وقوع نزاع فيها قائلا : ” فعرضت على العلامة الكبير سعيد بن ناصر الكندي فرأى ثبوت ذلك الصلح وصدق عليه”، ويقول العلامة القاضي سعيد بن أحمد الكندي عنه: ” صحيح ما كتبه شيخنا العالم العدل القطب الشيخ سعيد بن ناصر بن عبد الله الكندي كتبته بيدي وأنا العبد سعيد بن أحمد بن سليمان الكندي بيده بتاريخ.. 13″، ويصفه العلامة الباروني في زيارته له قائلا: ” ثم توجهنا إلى العامرات حيث يقيم العلامة الجليل بقية السلف الصالح قاضي القضاة السابق الشيخ سعيد بن ناصر الكندي”.
أبو بشير محمد بن عبد الله السالمي
فعرضت على العلامة الكبير سعيد بن ناصر الكندي
العلامة القاضي سعيد بن أحمد الكندي
شيخنا العالم العدل القطب الشيخ سعيد بن ناصر
العلامة الباروني
العلامة الجليل بقية السلف الصالح قاضي القضاة السابق
وعدّه الشيخ سالم بن حمود السيابيفي الطبقة السابعة، وقال عنه “الشيخ القدوة المرضي سعيد بن ناصر الكندي” وقال عنه في كتاب إسعاف الأعيان ” منهم في العهد الأخير شيخ المسلمين سعيد بن ناصر بن عبد الله المتوفي قريبا ببلدة المتهدمات من حطاط، ووصفه الشيخ أبو بشير بقوله ” الشيخ سعيد بن ناصر الكندي علامة ذلك الوقت“
سالم بن حمود السيابي
الطبقة السابعة،
الشيخ القدوة المرضي سعيد
شيخ المسلمين
أبو بشير
علامة ذلك الوقت
خصائص منهجه الفقهي والعلمي:
خصائص منهجه الفقهي والعلمي:
اتبع الشيخ طريقة التلقين، حيث كان يشجع تلاميذه على حفظ المتون، ومن بين تلك المتون التي كان يأمر طلابه بحفظها ألفية الإمام نور الدين عبد الله بن حميد السالمي في أصول الفقه، كما كان يبالغ في تقريع طلابه وتأنيبهم عندما يشعر أن بهم شيئا من التكاسل أو التهاون في الحفظ.
كما حرص الشيخ على استمرار طلبة العلم في الدراسة؛ لذا فقد استمر في التدريس حتى آخر عمره، كما اشترى العديد من الأموال لوقفها على طلبة العلم
ومن سمات منهجه الفقهي: الاستدلال بأدلة التشريع، حسن الاستنباط والاستدلال وفهم النص، استعمال القواعد الفقهية والمقاصد الشرعية، معرفة وعمق إدراك الواقع، حرصه على الدين واجتهاده في إصابة الحق، تنوع المعارف والعلوم، روايته الأثار الفقهية عن شيوخه وأخبارهم.
إنتاجه العلمي:
إنتاجه العلمي:
ترك الشيخ أجوبةً نثرية وأحكامًا تدل على قوة حجته وطول باعه في علم الشريعة، يوجد بعضٌ من هذه الأسئلة في “عنوان الآثار” للشيخ منصور بن ناصر الفارسي، و”قرة العينين في أجوبة الشيخين”، و”إرشاد السائل” للسيد حمد بن سيف البوسعيدي، كما كانت له كتابات في عدد من الصحف المصرية منها: الشورى والزهراء والمنهاج والمؤيد.
.
وفاته:
وفاته:
توفي الشيخ سعيد في الأول من صفر من عام 1355هـ / 23 أبريل / 1936م ببلدة المتهدمات (العامرات) وقد رثاه ابنه أبي سلام بقصيدة جاء في مطلعها:
ألا فاذرفي عيني بالخد لقد رزئ الإسلام بالعلم الفرد
وسحي دما عيني دموعك واندبي أخا الجود وهاب المكارم ذا الأيدي
المراجع:
المراجع:
1- الكندي، مصطفى بن هلال. الشيخ العلامة سعيد بن ناصر بن عبد الله الكندي، نشأته وحياته، ورقة عمل مقدمة لندوة (الشيخ سعيد بن ناصر الكندي. حياته وفكره)، 19 فبراير 2018، العامرات.
1-
الكندي، مصطفى بن هلال.
الشيخ العلامة سعيد بن ناصر بن عبد الله الكندي، نشأته وحياته، ورقة عمل مقدمة لندوة (الشيخ سعيد بن ناصر الكندي. حياته وفكره)، 19 فبراير 2018، العامرات.
2- الندابي، ناصر بن علي. الحياة العلمية عند الشيخ سعيد بن ناصر الكندي، ورقة عمل مقدمة لندوة (الشيخ سعيد بن ناصر الكندي. حياته وفكره)، 19 فبراير 2018، العامرات.
2-
الندابي، ناصر بن علي. الحياة العلمية عند الشيخ سعيد بن ناصر الكندي، ورقة عمل مقدمة لندوة (الشيخ سعيد بن ناصر الكندي. حياته وفكره)، 19 فبراير 2018، العامرات.
3- الكندي، أحمد بن يحيى. العلامة سعيد بن ناصر الكندي فقيهاً وقاضياً،ورقة عمل مقدمة لندوة (الشيخ سعيد بن ناصر الكندي. حياته وفكره)، 19 فبراير 2018، العامرات.
3-
الكندي، أحمد بن يحيى. العلامة سعيد بن ناصر الكندي فقيهاً وقاضياً،
ورقة عمل مقدمة لندوة (الشيخ سعيد بن ناصر الكندي. حياته وفكره)، 19 فبراير 2018، العامرات.
*الصور والوثائق من أرشيف الباحث حبيب الهادي
*الصور والوثائق من أرشيف الباحث حبيب الهادي