أخبار

هل تتجه شركات السيارات إلى الإفلاس؟

هل تتجه شركات السيارات إلى الإفلاس؟
هل تتجه شركات السيارات إلى الإفلاس؟ هل تتجه شركات السيارات إلى الإفلاس؟

أثير- خالد الشكيلي

قد يبدو العنوان قويًا وغير معقول، وهو فعلا كذلك .. إلى الآن.

بنظرة فاحصة على سوق السيارات، فإن السوق اليوم في حالة مستقرة، والشركات الكبرى تحقق أرباحًا كبيرة، وإقبال الناس على الشراء في ازدياد، لأن السيارة كانت ولا تزال هي الوسيلة المفضلة للتنقل للناس عموما. وهذا هو عين الخطر على الشركات، والنقاط التالية ستوجز ذلك.

من لا يتغير .. يموت

من لا يتغير .. يموت

هل تتجه شركات السيارات إلى الإفلاس؟
هل تتجه شركات السيارات إلى الإفلاس؟ هل تتجه شركات السيارات إلى الإفلاس؟

 

في مطلع القرن الواحد والعشرين، كانت شركات كبرى تتربع عرش صناعاتها في مجالها، نوكيا في قطاع الهواتف النقالة، كوداك في قطاع الكاميرات الضوئية والتصوير، مايكروسوفت في قطاع أنظمة التشغيل، وغيرها من الشركات التي ما كان يظن أحد وقتها أن يأتي زمن ستختفي فيه أو يكاد تختفي.

وذلك الزمان لم يتأخر كثيرًا، فشركة نوكيا خسرت موقعها في مواجهة شركة أبل وهاتفها الذكي آيفون الذي قوبل بسخرية وتشكيك كبيرين أول الأمر، لكنه أثبت نفسه وشجع شركات أخرى للسير على نهجه مثل سامسونج وغيرها، حتى اضطرت نوكيا لبيع قطاع الهواتف بأكمل لاحقا، وكذلك الحال مع شركة كوداك التي أصرت على استخدام الأفلام العادية في زمن يتجه في العالم إلى التصوير الرقمي، وهي الأخرى أعلنت إفلاسها لاحقا، أما حال مايكروسوفت، وإن كان أفضل بكثير، إلا أنها بفضل التغيير وترك اعتمادها على نظام التشغيل ويندوز إلى منتجات أخرى كالتخزين السحابي وقطاع الخدمات استطاعت الحفاظ على نفسها بل والنمو أيضا.

إن التغيير أمر حتمي، ومن يرفض ذلك يتراجع ويختفي كما تراجعت واختفت شركات كبرى في كل قطاعات الصناعة المختلفة، ووصل الأمر الآن إلى شركات كانت تظن أنها بمنأى عن ذلك التغيير، بمنأى إلى زمن ليس بالقريب على الأقل.

 

السيارات الكهربائية تغير المعادلة

السيارات الكهربائية تغير المعادلة

 

هل تتجه شركات السيارات إلى الإفلاس؟
هل تتجه شركات السيارات إلى الإفلاس؟ هل تتجه شركات السيارات إلى الإفلاس؟

تماما مثلما سخر الكثيرون من أبل وهاتف الآيفون، سخر الكثيرون من شركة تسلا وسيارتها الكهربائية، وراهن الكثيرون على خسارتها، كما خسرت شركات أخرى سيارات كهربائية أنتجتها في وقت سابق، لكن الشركة أثبتت أنها هنا لتبقى، ونجحت في استقطاب استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات خلال السنوات القليلة الماضية .. ماذا حدث؟

ببساطة، أثبتت تسلا أن السيارات الكهربائية سيارات عملية، ويمكن الاعتماد عليها، بل هي خيار أرخص من سيارات الوقود وإن كان سعرها أعلى في البداية، فهي تعمل بالكهرباء التي في الكثير من البلدان أرخص من الوقود، ولا تحتاج إلى صيانة دورية ولا تحتاج إلى الكثير من القطع والسوائل الموجودة في السيارات الأخرى. إضافة لذلك، يمكن شحنها بالكهرباء في البيت دون الحاجة للذهاب إلى محطة وقود، بجانب مميزات أخرى كالسرعة والهدوء والثبات، وهي صديقة للبيئة.

نجاح شركة تسلا التي تبيع الآن مئات آلاف السيارت سنويا، أوجد لها عداء كبيرا في قطاع السيارات التقليدية، وأصبح الإعلام يتصيد أي خطأ لها مهما كان بسيطا، فمن إطلاق الإشاعات، إلى تخويف الناس منها وغيرها، وكل ذلك يؤخر المحتوم لا أكثر.

 

السيارات الكهربائية .. عملية أكثر

السيارات الكهربائية .. عملية أكثر

فيما يلي أبرز مميزات السيارت الكهربائية:

  • يمكن شحنها في المنزل: ويمكن فعل ذلك يوميا بيسر وسهولة.
  • تسير مسافات أطول: السيارات الكهربائية الحديثة يصل مدى بعضها لأكثر من 500 كم وأحدها إلى 1000 كم من شحن واحد.
  • لا تحتاج إلى صيانة، ولا إلى تبديل زيوت أو “قطع غيار”.
  • السيارات الكهربائية أكثر هدوءًا لأنها لا تعمل بمحرك تقليدي.
  • تقنيات البطاريات تتطور كل يوم، والبطاريات تدوم أطول الآن.
  • السيارات الكهربائية صديقة للبيئة، فهي لا تخرج عوادم وغازات ضارة، ولا تنتج حرارة كالسيارت العادية.

  • يمكن شحنها في المنزل: ويمكن فعل ذلك يوميا بيسر وسهولة.
  • تسير مسافات أطول: السيارات الكهربائية الحديثة يصل مدى بعضها لأكثر من 500 كم وأحدها إلى 1000 كم من شحن واحد.
  • لا تحتاج إلى صيانة، ولا إلى تبديل زيوت أو “قطع غيار”.
  • السيارات الكهربائية أكثر هدوءًا لأنها لا تعمل بمحرك تقليدي.
  • تقنيات البطاريات تتطور كل يوم، والبطاريات تدوم أطول الآن.
  • السيارات الكهربائية صديقة للبيئة، فهي لا تخرج عوادم وغازات ضارة، ولا تنتج حرارة كالسيارت العادية.
  •  

    المستقبل للكهرباء

    المستقبل للكهرباء

    يتجه العالم اليوم إلى الطاقة المتجددة والنظيفة في سبيل إيجاد مصادر مستقرة ولا تلوث البيئة، لذلك تبتعد الكثير من الدول عن الطاقة المنتجة من المحروقات كالنفط والفحم، وتستبدلها بالطاقة النووية والكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية والرياح، والطاقة المنتجة من سدود المياه على مجاري الأنهار.

    وكل ذلك يتغير بفضل تقدم وتطور تقنيات البطاريات، التي كانت في السابق باهظة الكلفة، قصيرة العمر، ولا تخزن كميات كبيرة من الطاقة، أما اليوم فهي تبدو خيارا معقولا لحفظ الكهرباء واستخدامها وقت الحاجة، كم فعلت إحدى مقاطعات أستراليا.

    هذا التطور كله يصب في مصلحة السيارات الكهربائية، وقد تجد شركات السيارت التقليدية نفسها في موضع مشابه لشركة نوكيا سابقا عند بزوغ الآيفون وأجهزة الأندرويد إن لم تسارع لتقنية السيارات الكهربائية التي حاربتها منذ بدايتها، ذلك لأن الزمان لا يرحم، والعالم لا يعود إلى الوراء، ومن يبقَ في الماضي سيخسر موقعه في المستقبل.

    Your Page Title