أثير – متابعة: يحيى الراشدي
فجعت يوم أمس عائلة أخرى بوفاة ابنتها إثر حادث دهس وقع في ولاية السيب لتذهب ضحية هذا الحادث الطفلة فاطمة الكندية وهي بعمر سبع سنوات.
وتداول مواطنون بأن الحادث وقع بالقرب من منزل الطفلة التي نزلت من حافلة المدرسة لتتلقفها حافلة أخرى وتنهي حياتها أمام مرأى والدتها التي كانت تقف على الجانب الآخر من الشارع.
ونعى عدد من المواطنين في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” الطفلة مقدمين التعازي لأهلها وذويها ومطالبين وزارة التربية والتعليم بسرعة اتخاذ إجراءات وقائية لتفادي مثل هذه الحوادث.
وقال الشيخ حمود السيابي في تغريدة: بعض الفراشات لا تعود إلى مهادها في الأغصان لتنام، فقد يتسلط عليها صيادو الفراشات فتتيبس في الألبومات.
وفاطمة الكندية فراشة في مواسم رفيفها الخامس كانت تستعجل رنين جرس العودة لتستحم بأشواق أبويها.
إلا أن الصياد استكثر تركها ترفرف دون أن يخضب عقوصها ، ويضيف الأحمر إلى علبة الألوان”.
من جانبه، قال مالك بن هلال اليحمدي عضو المجلس البلدي بمسقط: “الطفلة فاطمة الكندية تلحق بالطفلة غلا الكيومية ليستمر مسلسل إزهاق أرواح أطفالنا الأبرياء نتيجة إهمال المهملين وطيش الطائشين وإساءة المسيئين وتجاهل المسؤولين..
بأي ذنب قتلتا؟!
أما آن أن نقف جميعا وقفة جادة تجاه هذه القضية؟!
لن يكون ذلك إلا بقانون رادع ورقابة صارمة ومحاسبة شديدة”.
وحمّل المذيع أحمد العزري وزارة التربية مسؤولية تكرار هذه الحوادث، حيث تساءل في تغريدة له: وزارة التربية والتعليم ماذا بعد؟
في الشهر الأول من العام الدارسي نفقد طالبتين بسبب حوادث سخيفة!
للعام السادس على التوالي تكرر الحوادث نفسها!
عقود نقل بآلاف الريالات ومستوى أقل من الطبيعي في السلامة!
وأضاف العزري بأنه ومنذ الحادث الأول قبل عدة سنوات كان القرار الواجب تطبيقه من وزارة التربية والتعليم ومن اليوم التالي اشتراط حصول سائق الحافلة على رخصة السياقة الوقائية.. لكن ذلك لم يحدث في الوزارة الغارقة في اللجان””.
وأكد المغرد محمد حداد ما جاء به المذيع أحمد العزري، حيث قال: “إهمال؛ تتحمله جهات مسؤولة عن ضمان سلامة الطلاب (التربية، والشرطة)!
نطالب بقرار إلزامي؛ من شرطة عمان السلطانية، ووزارة التربية والتعليم؛ بفرض أنظمة السلامة على الحافلات المدرسية؛ فنحن نطالب بضمان سلامة فلذات أكبادنا؛ بدلاً أن نسمع يومياً خبر مفجع! “.
أما المغرد مكتوم الساعدي، فقد طالب اللجنة العمانية لحقوق الإنسان للتدخل، حيث قال في تغريدته: “#فاطمة_الكندية طفلة أخرى تدهس بحافلة المدرسة وبين هذه الحادثه وحادثة غلا الكيومية أيام قلائل .
نتمنى تفعيل دور اللجنة العمانية لحقوق الإنسان بأكثر من البيانات واتخاذ خطوات أكثر تأثيرا ضد وزارة التربية والتعليم”.
وتختم أثير متابعتها لهذا الخبر المحزن بقصيدة للشاعر أحمد العزري يقول فيها:
آهٍ على ألم بلا ميعاد
قبر يضم حكاية الميلاد
آهٍ تشقّ القلب تكتم سرّه
تكسو ليالي العمر ثوب حداد
ترثيك فاطمة القصائد كلها
تكسو لظى الأيام لون رماد
يا قلب أمّ تشتكي من ضيمها
وقفت على ذاك الطريق تنادي
طير من الجنّات يرحل مسرعاً
ليضمّ حزناً ضمّ كل فؤادي
وتتقدم أسرة أثير بالتعازي لوالدي الطفلة وأهلها وذويها سائلين الله لها الرحمة والمغفرة ولأهلها الصبر والسلوان.
