مسقط-أثير
يُعدّ المسح الاستقصائي المصلي وسيلة لدراسة مناعة السكان ضد الفيروس، كما يعد واحدا من أهم العناصر للتقييم والمراقبة الوبائية لانتشار المرض، حيث أوضحت بعض الدراسات أن مقاومة هذا المرض تحدد جزئيا من خلال درجة مناعة السكان.
وبالنسبة للسلطنة وفي الوقت الذي مازال فيه تسجيل الحالات المؤكدة مخبريا مستمرا فقد بات من الضروري اجراء المسح الوطني للأجسام المضادة الذي سيساعد في تحديد مدى انتشار العدوى في المجتمع وسيسمح بإجراء استنتاجات حول مدى الإصابة ومعدل الانتشار التراكمي في مختلف فئات المجتمع.
ويهدف هذا المسح الوطني في المقام الأول إلى قياس مدى انتشار عدوى مرض كوفيد-19 في المجتمع العماني كجزء من الاستراتيجية الوطنية للفترة القادمة من التصدي لجائحة كوفيد-19 ، كما سيتم استخدام نتائج المسح كمؤشر للوقت الذي يمكن فيه رفع القيود المفروضة على الحركة وإعادة فتح الخدمات المغلقة داخل البلاد.
ومن الأهداف الأخرى التي ستحققها هذه الدراسة، ما يلي:
*تقييم مدى انتشار عدوى كوفيد-19 حسب الفئات العمرية، ورصد الحالات غير المشخصة مخبريا .
*تقدير مستوى العدوى على مستوى الولايات في السلطنة، ونسبة العدوى بدون ظهور أعراض، والعدد التراكمي لحالات الإصابة بالعدوى.
*تقدير مدى تأثير مستوى المعيشة على مدى انتشار المرض في الولايات، وتقييم آثار الاغلاق على انتشار الوباء مقارنة بالمناطق غير المغلقة.
الجدير بالذكر أن هذه الدراسة المزمع البدء فيها بتاريخ 12 يوليو 2020 ستقام في جميع انحاء السلطنة وعلى مستوى الولايات بشكل مسح متسلسل مقطعي على أن يتم اختيار العينات من جميع سكان السلطنة من مختلف الاعمار بما في ذلك الوافدين.
وستكون آلية اختيار العينات بشكل عشوائي اعتمادا على البيانات المكانية للسكان المزودة من قبل المركز الوطني للإحصاء والبيانات، كما سيتم تجميع البيانات عن طريق برنامج ترصد بلس وتشمل البيانات الديموغرافية عن المشارك، وعينة دم لفحص الاجسام المضادة لمرض كوفيد-19، وتعبئة استبيان حول التاريخ المرضي والحالة الاجتماعية و الاعراض.وستقام الدراسة خلال أربع دورات، حيث ستستغرق كل دورة خمسة أيام، ويفصل بين كل دوره واخرى أسبوعين وذلك على مدى عشرة أسابيع.