Lرصد-أثير
نشر الحساب الرسمي لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة رسالة جديدة تحدث فيها عن المناوئين للإسلام الذين لا يزالون يتربصون به الدوائر، وتنفث ألسنتهم وأقلامهم لهيبا مما يعتمِل بين حناياهم ويتأججُ في أحشائهم من سعير الحقد وجحيم البغضاء ظانِّين أنهم بذلك ينفسون عن أنفسهم ما يلقونه من عنتٍ شديد ومعاناة قاسية مما يحرزه الإسلام بين عقلاء الإنسانية اليوم من تقدم باهر.
وتضع “أثير” للقارئ الكريم نص رسالة سماحته:
(قد بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر)آل عمران ۱۸
لا يزال المناوئون للإسلام الذين يتربصون به الدوائر تنفث ألسنتهم وأقلامهم لهيبا مما يعتمل بين حناياهم، ويتأجج في أحشائهم من سعير الحقد وجحيم البغضاء ظانين أنهم بذلك ينفسون عن أنفسهم ما يلقونه من عنت شديد ومعاناة قاسية مما يحرزه الإسلام بين عقلاء الإنسانية اليوم من تقدم باهر وتطلعهم جميعا إلى أن يكون هو سفينة النجاة التي تنقذ العالم من الغرق .
فإن جميع العقلاء مهما اختلفوا مجمعون على أن الحل لكل مشكلة مما يعانيه العالم اليوم إنما هي في الإسلام دين الله الذي وسع الوجود بحلوله ويبدد بنوره الوقاد كل ما يلفه من ظلمات الانحراف عن الفطرة .
ومهما حاولوا أن يلصقوا بالإسلام من تهم باطلة فإن ذلك لا ينقلب عليهم إلا بالفشل الذريع ، وليست عاقبته إلا السقوط في حضيض سوء العواقب؛ وما اتهامهم الإسلام بأنه يمر في أزمة إلا من باب ” رمتني بدائها وانسلت ” ، (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون* هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)
التوبة : ۳۲-۰۳۳
ولو نظروا إلى حالهم لكفاهم خزيا وعارا أنهم جعلوا من أسقط الرذائل وأقبح الدنايا مجدا يفاخرون به ومحمدة يتباهون بها؛ إذ أصبح الزواج المثلي عندهم من أسنى المفاخر وأكبر الإنجازات، فضلا عن تقطع الوشائج وانحلال الروابط حتى بين الوالد وولده والزوج وزوجه (ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور) النور ٤٠.