مسقط-أثير
من منطلق التعاون القائم بين “أثير” وجمعية الرحمة؛ تُعيد الصحيفة نشر 25 حوارًا أعدتها الجمعية من قبل وأصدرتها في كتاب تمت طباعته سلفًا.
فإلى تفاصيل الحوارالثالث:
يعيش فريق مجموعة تعاون التطوعي أفضل مراحل التغير خلال مسيرته التي تتجاوز الـ (5) سنوات بعدما تم دمج الفرق التطوعية بولاية السيب مع بعضها البعض مع الحفاظ على هوية كل فريق دون المساس بها، لينتقل الفريق من العمل الفردي المضني ، ليرتع تحت المظلة القانونية للجنة التنمية الاجتماعية بالسيب هذا ما جاء على لسان رئيسة الفريق تركية الزدجالية التي تكابد مع فريقها منذ سنوات التنشأة لإثبات مقدرة الفريق لخدمة الفئات المختلفة في مجتمع ولاية السيب، على الرغم من أن الزدجالية والعديد من طاقم الفريق يرتبطون بعمل رسمي إلا أنهم استطاعوا أن يصلوا بفريقهم إلى الأهداف المنشودة التي أنشئ من أجلها.
وتركية الزدجالية أثبتت خلال مسيرة قيادتها لفريقها أن قائد الفريق عندما يمتلك ملكات الخبرة في مجال العمل التطوعي الذي قرر أن يكون جزءا كبيرا منه، فإنه يعلم تماما أن يضع قدميه بلا شك، ولذا فانتسابها للعمل التطوعي لم يأت من فراغ، فهي مدربة في عدة مجالات للأسر المنتجة ومقدمة لبعض الورش التدريبية ، والدورات للأشغال اليدوية.
في حوارها القادم ستغدق علينا رئيسة فريق عطاء تعاون التطوعي، لمحات عن الفريق ومسيرته طوال الـ(5) سنوات الماضية…
مؤسسة رائدة
من وجهة نظرك وكونك أحد سكان ولاية السيب، ومنتمية للعمل التطوعي، ولديكم احتكاك مباشر بجمعية الرحمة لرعاية الأمومة والطفولة، ما هو الدور الذي تلعبه الجمعية كمؤسسة تطوعية بخاصة في ولاية السيب؟
كما تعلمون تعتبر ولاية السيب من ولايات محافظة مسقط ذات الكثافة السكانية، وتتعدد المناطق والحواري فيها، لذا فإن حاجتها لجهات تعنى بالعمل التطوعي والخيري أمر ضروري جدا بخاصة وهي مترامية الأطراف أيضا، ومن وجهة نظري أرى أن وجود الفرق التطوعية ومؤسسة في ثقل جمعية الرحمة في الولاية حل الكثير من القضايا والمشاكل التي يعيشها أفراد وأسر الولاية الذين يحتاجون إلى الطرق المناسبة لحل مشاكلهم المتنوعة، ولذا فالدور الذي تقوم به جمعية الرحمة، دور إجتماعي مقدر ويكفي أنها تدخل البيوت المحتاجة لتحل لهم بعضا من أزماتهم المعيشية، التعليمية، والمالية، والحقيقة أنا واحدة من مندوبي الجمعية حيث وُكلت إليّ الزيارات الميدانية للأسر المعسرة بولاية السيب وبالتحديد الشرادي، حلة السدر، المعبيلة الشمالية، وهي تجربة رائدة تفتح الباب أمام حتى روؤساء الفرق للمشاركة في هذا العمل الاجتماعي الخيري لخدمة أبناء الولاية.
وأضافت: والحقيقة عندما تكون أحد أبناء الولاية، فإنك الأقدر على فهم مشكلاتهم، والتحديات التي يمرون بها، ولذا فجمعية الرحمة، جمعية لها توجهها الصحيح في تبني المندوبين ليكونوا من نفس الولاية وليس من خارجها لفهم كل حيثيات وتفاصيل الأسر عن قرب.
مؤسسة رائدة
من وجهة نظرك وكونك أحد سكان ولاية السيب، ومنتمية للعمل التطوعي، ولديكم احتكاك مباشر بجمعية الرحمة لرعاية الأمومة والطفولة، ما هو الدور الذي تلعبه الجمعية كمؤسسة تطوعية بخاصة في ولاية السيب؟
خدمة الأسر
* بالحديث عن مجموعة عطاء تعاون التي أسستها، هل حقق الفريق ما كان يصبو إليه من أهداف؟
تأسست الفريق في شهر يوليو 2013م، حيث كنا تحت مظلة جمعية المرأة العمانية بالسيب، وهذا أمر جعلنا تحت مظلة قانونية منذ بدايتنا، مما منحنا مساحة الحرية للعمل بدون منغصات قد تعرقل العمل إن لم يكن تحت مظلة قانونية ربما تسحب ثقة المتبرع والناس من تحته – وإن كان فريقا يستحق الثناء- . وهدف التأسيس للفريق منذ البداية على توجيه الجهد لخدمة الأسر في مجتمع ولاية السيب، وحول سؤالكم إن كان الفريق حقق أهدافه التي تأسس من أجلها أقول، النتائج دائما ترتبط بالجهد المبذول من قبل الفريق والذي استطاع تبني العديد من الفعاليات والورش والدورات التدريبية لأبناء الولاية وهذا معناه أن الفريق وبعد المسح والإحتكاك المباشر مع أفراد المجتمع عرف احتياجاته وبالتالي استطاع الوصول إلى الهدف المنشود.
خدمة الأسر
* بالحديث عن مجموعة عطاء تعاون التي أسستها، هل حقق الفريق ما كان يصبو إليه من أهداف؟
*جميل.. إذا فنجاح فريقكم في الوصول لأهدافه من خلال التعرف على احتياجات مجتمع الولاية؟
نعم.. هو كذلك، لأن فريق عطاء تعاون التطوعي، منذ نشأته كان يحاول توثيق ارتباطه بالمجتمع عن طريق دراسة الواقع والتعرف على احتياجاته المختلفة.
*جميل.. إذا فنجاح فريقكم في الوصول لأهدافه من خلال التعرف على احتياجات مجتمع الولاية؟
أهم الأعمال والإنجازات
*إذا دعينا نتعرف على أهم إنجازات وأعمال الفريق ؟
من أهم أعمالنا وإنجازاتنا: تحويل الأسر المعسرة إلى منتجة قادرة على العطاء والعمل والانتاج، إقامة عدة ورش تطبيقية ، إقامة دورات تدريبيه ، إقامة ورش تدريبة وتأهيل الأسر، وتطوير منتجاتهم المشاريع الأسر المنزلية، والتسويق وتنظيم المعارض، تأسيس برنامج حفظ النعمة ، فعالية (ارسمو بسمة في غربتهم )، إقامة ملتقيات اجتماعية ، فعالية (نباتي حياتي تراثي)، فعالية هديه عطاء ، فعالية صيفنا إبداع وعطاء ، ملتقى الإلكترونيات ، مشاركة في المعارض، فعالية فرحتهم فرحتنا.
أهم الأعمال والإنجازات
*إذا دعينا نتعرف على أهم إنجازات وأعمال الفريق ؟
*وماذا عن أهم التحديات التي استطعتم تجاوزها؟
التحديات التي واجهتنا عديدة بخاصة وبداية الفريق كانت بسيطة حيث كان لا يوجد لدينا المقر المخصص للفريق، ولا دعم وكانت أغلب أعمالنا في المجلس المخصص لتعليم القرآن الكريم والمصليات النسائيه للورش والدورات، وكنا على هذه الحالة إلى أن تبرعت لنا شركة من شركات القطاع الخاص مشكورة بمقر مخصص للفريق وهذا هو دور القطاع الخاص لتأدية دورهم في جانب المسؤولية الاجتماعية (كمقر مستأجر منها) إلا أنها في العام 2016م، إعتذرت عن دعمنا لفترة أطول، مما حدا بنا استئجار مبنى بمبلغ وقدره ( 200 ) ريالا عمانيا. وفي نهاية 2017م تبرعت لنا شركة بدفع إيجار المقر على مدى عام كامل.
*وماذا عن أهم التحديات التي استطعتم تجاوزها؟
نعمل حسب مقدرتنا
*تشكل الأسر المنتجة بالنسبة للعديد من الفرق التطوعية، فئة مهمة جدا وتحتاج إلى دعم كبير قد لا تستطيع كل الفرق توفيره كلا حسب إمكاناته؟ فماذا تقولين حول ذلك؟
بصراحة..، من يعمل في مجال العمل التطوعي لا بد وأن يستوعب كل الفئات الموجودة في المجتمع ويتعامل مع فئة حسب مقدرته وإستطاعته، وبالأخص أن هذه الفئة تحتاج للمتابعة المستمرة كما أنها تحتاج للدعم، ولذا لم نبدأ بتبني هذه الفئة إلا في العام 2017م، وذلك بعد مطالبات من هذا الأسر، وهذا نعتبره ثقة كبيرة تشعرنا بالسعادة
نعمل حسب مقدرتنا
*تشكل الأسر المنتجة بالنسبة للعديد من الفرق التطوعية، فئة مهمة جدا وتحتاج إلى دعم كبير قد لا تستطيع كل الفرق توفيره كلا حسب إمكاناته؟ فماذا تقولين حول ذلك؟
*مشروع الأسر المنتجة، على ماذا يعتمد لاستمراريته كتعزيز لهذه الفئة؟
منذ البداية وضحنا وجهة نظرنا للأسر بأننا كفريق إمكانياته محدودة ولكننا سنعتمد على الجهات الداعمة، وكيفية تقديم الطلب. والحقيقة كانت البداية بالنسبة لهذه الفئة جيدة حيث طالبنا بدعم “مكائن خياطة الملابس عن طريق شرائها، حيث استلمنا بعد المطالبة بالدعم أربع مكائن خياطة مع طاولاتها، بالإضافة إلى (طابعة) ، وجهاز حاسب آلي.
*مشروع الأسر المنتجة، على ماذا يعتمد لاستمراريته كتعزيز لهذه الفئة؟
*نرى أنكم استطعتم استقطاب بعض شركات القطاع الخاص لدعمكم؟
من وجهة نظري عندما يكون هناك وضوح في عملك المجتمعي، لا يشكل إستقطاب الداعمين مشكلة كبيرة، كما أننا نمتلك خطة عمل سنوية وتقارير شهرية بإثباتات موثقة، فالجهات تقبل بمنحك الدعم وزيارتك أيضا ميدانيا إن اكتملت لديك عناصر التوثيق من الألف للياء.
*نرى أنكم استطعتم استقطاب بعض شركات القطاع الخاص لدعمكم؟
* تقصدين أن العمل المنظم على أرض الواقع له تأثير في الحصول على الدعم؟
نعم بالتأكيد لأن هناك جهات تتواصل مع بعضها البعض، والسمعة الجيدة دائما تصل للداعم والعكس صحيح.
* تقصدين أن العمل المنظم على أرض الواقع له تأثير في الحصول على الدعم؟
دعم فني وعيني
وهل هناك برامج ترين أن الشركات تدعمها أكثر من برامج أخرى؟
من بداية تأسيس المجموعة 2013م إلى يومنا هذا مايميزنا عن غيرنا من الفرق عدم مطالباتنا بالدعم النقدي وإنما العيني (اللوجستي) وذلك لأغراض تصب لصالح عملية التدريب التي تحتاج للدعم العيني لتوفير الأدوات لإتمام هذه العملية.. وهنا أريد أن أؤكد أننا ندعم أسرنا عينيا وفنيا، وليس ماديا أي أننا نسعى للتأهيل بواسطة التدريب حتى وإن كانت من غير أسرنا المكفولة ما دامت تطبق عليها شروط الإستحقاق. علما أن تعاوننا مع جمعية مثل جمعية الرحمة يأتي بفائدة كبيرة، لأن الجمعية تعتبر “رافدا” لكل الفرق في محافظة مسقط على وجه الخصوص ومن الطبيعي أن نستعين بها عند الحاجة.
دور تكاملي
دعم فني وعيني
وهل هناك برامج ترين أن الشركات تدعمها أكثر من برامج أخرى؟
* وهل وضحت لنا كيف يمكن لأسرة أن تستفيد من دعمكم الفني، حتى وإن لم تكن من أسركم؟
الحقيقة تأتينا بعض الأسر وقد إجتازت دورة الخياطة وليس لديها ماكينة خياطة، أو الأدوات اللازمة للعمل، فنحن بدورنا نفتح لها المجال ونرحب بها، لأن لدينا مشغل مفتوح صباحا ومساءا، ويهمنا أن يتم الاستفادة منه سواء من أسرنا، أو من أسر الفرق الأخرى. وهنا نؤكد أننا ندعم هذه الأسر بالتدريب عن طريق الاستفادة من أدوات المشغل وليس الدعم العيني كتوفير ماكينة خاصة لها فهذا دور تقوم به مؤسسة كجمعية الرحمة، ولهذا نعتبر دورنا في العمل الخيري دور تكاملي.
* وهل وضحت لنا كيف يمكن لأسرة أن تستفيد من دعمكم الفني، حتى وإن لم تكن من أسركم؟
الأسر الجادة
*إلى أي مدى ساهمت برامجكم الحالية في تمكين المرأة كركن أساسي في قائمة الأسر المنتجة؟ وما هي النتائج المبشرة في هذا الجانب؟
النتائج مبشرة جدا، لأن هناك أسرا، أو نساء من فئة الأسر المنتجة لم تكن ترحب بفكرة الخروج من جدران المنزل إلى عالم السوق الحقيقي، وبعد تدريبها وتثقيفها وتطعيمها بالثقة بإمكانياتها خرجت هذه الأسر من خجلها وتقوقعها على ذاتها ومحيطها الصغير، وأصبحت اليوم تشارك في المعارض التي يتم دعوتها إليها، وأصبحت ثقتها الكبيرة في منتجها تظهر في هذا المنتج الذي أصبح يتم تطويره بين فترة وأخرى. علما أننا وبعد التدريب الطويل نصنف الأسر إلى أسر نشيطة وأسر إتكالية ولذلك، فالأسر الجادة نقف معها وقفة جادة بعد أن تستقر، حيث نقوم بدور التسويق والترويج لها كخطوة من خطوات التشجيع والدعم.
الأسر الجادة
*إلى أي مدى ساهمت برامجكم الحالية في تمكين المرأة كركن أساسي في قائمة الأسر المنتجة؟ وما هي النتائج المبشرة في هذا الجانب؟
*ما هي أهم إنجازات الفريق على مستوى التكريم؟
# في العام 2017م تم تكريم الفريق من قبل وكيل وزارة التنمية، في شهر يناير 2018م تم تكريم الفريق من قبل معالي وزير الخدمة المدنية ، وشهد شهر فبراير 2018م تكريم الفريق من قبل عميد الكلية التقنية.
*ما هي أهم إنجازات الفريق على مستوى التكريم؟
نود أن تلقي الضوء على أهم الحطوات التي تتبعونها بعد التدريب؟
أهم خطوات ما بعد التدريب هي:
⚡تطوير المنتج والمشاريع.
⚡التسويق.
⚡متابعة الأسر و العقبات والصعوبات التي تواجهها في تطوير المنتج.
⚡توفير معارض للأسر.
نود أن تلقي الضوء على أهم الحطوات التي تتبعونها بعد التدريب؟