أثير- مكتب صلالة
كتب: سهيل العوائد
بين هامات جبل سمحان وساحل بحر العرب، تقع منطقة شعبون أو كما يسميها البعض غيضة شعبون التابعة لولاية مرباط ، وهي منطقة سياحية تقع مباشرة تحت سفح قمة جبل سمحان ، ويمكن الوصول إليها من خلال الطريق المعبد الذي أنشأته وزارة السياحة، حيث يربط هذا الطريق منطقة شعبون بالطريق الرئيسي “صلالة_ مرباط”
وتشتهر منطقة شعبون بوجود أشجار متنوعة منها أشجار” التمر الهندي ” التي تسمى محليا بالصّبار ، وهي عبارة عن أشجار عملاقة ومعمرة وذات ظلال وارفة ودائمة الأخضرار، وهي ضمن أفضل أنواع الأشجار التي تُستخدم للحدائق والمتنزهات الطبيعية ، كما توجد في المنطقة أيضا شجرة الأدنة العربية القزمة وأشجار الرنف العملاقة “إيرير” ذات الألوان الزاهية كما توجد في المنطقة أشجار السمر واللبان والمّر والتين وغيرها من الأشجار المحلية التي تنتشر على مساحات مختلفة من المنطقة.

وقد قامت وزارة السياحة بعمل متنزّه سياحي للزوار والسياح في شعبون، حيث يضم عددًا من الاستراحات الصغيرة وممرات للمشي، غير أن بعض هذه الخدمات لم تعد صالحة للاستخدام بسبب تعرضها للانهيار والتلف نتيجة تأثيرات الأنواء المناخية الأخيرة التي مرت على المحافظة.
كما تشتهر المنطقة بوجود آثار غيضت التي ما تزال بعض آثارها شاهدة على وجود حضارة بشرية في هذه المنطقة، حيث يمكن مشاهدة المباني والسور وأنقاض المستوطنات البشرية إضافة إلى كثافة أشجار اللبان في الوادي .
ويعتقد بعض المهتمين بالتاريخ والسكان المحليين أن هذه المنطقة يعود تاريخها إلى ما قبل ٣٠٠٠ سنة

وتشتهر منطقة شعبون بعيونها المتدفقة الجارية من سفوح جبل سمحان حيث تتدفق هذه العيون مع كل موسم خريف أو مع تأثير الأنواء المناخية المختلفة ، لتنساب مياهها بين أشجار التمر الهندي والرنف والسمر واللبان، ويجذب خرير مائها العذب مسامع المقيمين والزائرين
إن الزائر لمنطقة شعبون بولاية مرباط ستشده جماليات الإطلالات الطبيعية الرائعة للمكان، فكثافة الأشجار وخرير الماء وأخاديد سفح سمحان وأصوات الطيور وآثار غيضت وشواطئ مرباط الساحرة، وغيرها من الجماليات الطبيعية الفريدة كفيلة بإضفاء البهجة والراحة والسكون على الزائر

فهل يُمكن الإاتمام بهذا المكان الخلاب وتطويره ليصبح ضمن أهم المزارات السياحية الطبيعية؟
مع الأخذ بعين الاعتبار أنه يمتلك كل المقومات الطبيعية والتاريخية التي تؤهله للمنافسة على أجمل المزارات السياحية الطبيعية ليس فقط في عمان بل على مستوى العالم.