مسقط – أثير
رعى معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير الطاقة والمعادن، أمس الأول الخميس ،5 ديسمبر 2020م، حفل التوقيع على مذكرة تعاون بين شركة تنمية نفط عُمان والشركة الخليجية للطاقة.
وأعلنت شركة تنمية نفط عُمان عن الدخول في شراكة مع مزود خدمات الحقول النفطية المتكاملة الشركة الخليجية للطاقة لإيجاد 600 فرصة وظيفية للعمانيين في خدمات خطوط إنتاجها سواء داخل عُمان أو خارجها.
ففي إطار برنامج شركة تنمية نفط عُمان الراسخ للقيمة المحلية المضافة وإيجادها المستمر للفرص الوظيفية للعمانيين الماهرين، اتفقت الشركة مع الشركة الخليجية للطاقة على توظيف 150 عُمانياً في كل عام على مدى السنوات الأربع المقبلة في مجالات إنشاء الآبار، وأعمال صيانة الآبار، والخدمات الصناعية. وسيساعد ذلك على تعمين هذه الوظائف وتقديم الدعم في بناء قدرات العمانيين للوصول إلى إمكانياتهم الكاملة على الساحتين المحلية والدولية.
ويدعم التركيز على إيجاد فرص وظيفية على المستويين المحلي والدولي أولوية رؤية عُمان 2040 المتمثلة في تشكيل “سوق عمل جاذب للكفاءات ومتفاعل ومواكب للتغيرات الديموغرافية والاقتصادية والمعرفية والتقنية”.
وفي هذا الشأن، قال راؤول ريستوشي، المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان- الذي وقع مذكرة التعاون مع الشركة الخليجية للطاقة-: “إن التعاون اليوم مع الشركة الخليجية للطاقة يمثل نقلة نوعية في شراكة شركة تنمية نفط عمان مع الشركات المتعاقدة معها لإيجاد قيمة محلية مضافة واستدامتها في ظل الأوقات الحالية المحفوفة بالتحديات، من الجلي جداً أن إيجاد الوظائف للعمانيين هو محور تركيز أساسي للقيمة المحلية المضافة، وأثر ذلك لا يشهده البلد فقط بل تشهده كل أسرة لديها موظفون يستفيدون منه.”
وأضاف قائلاً: “إن توسيع قدرات العمانيين خارج نطاق سوق العمل المحلي إنجاز كبير نحو تطوير مواطنين عالميين قادرين على المنافسة في سوق العمل الدولي، وهذا بلا ريب متوائم تماماً مع رؤية عُمان 2040 ويدعم تدويل قدرات السلطنة في الخارج”.
من جهته، قال سلطان الغافري، نائب الرئيس التنفيذي للشركة الخليجية للطاقة في عُمان: “إن توقيع مذكرة التعاون هذه يتزامن مع مناسبة العيد الوطني الخمسين للنهضة، ويظهر التزامنا التام بتطوير القوى العاملة العمانية الماهرة ليس داخل عُمان فقط بل في المنطقة كلها. ومن الواجب علينا رد الجميل لبلدنا وتوفير فرص التدريب والتطوير والتوظيف للشباب الذين سيعززون من حضورنا في المنطقة.
وبفضل دعم وزارة الطاقة والمعادن وشركة تنمية نفط عُمان استطعنا بلوغ إحدى أعلى نسب التعمين في البلاد، وفي الآن نفسه الحفاظ على مستويات فائقة في جودة الخدمات واستحداث التقنيات الجديدة كما هو بيّن في أدائنا في العقود الأخيرة. والآن مع العقود الطويلة الأجل يمكننا ضمان الاستمرار في استثمار الموارد الجديدة ورأس المال البشري لخدمة بلادنا العزيزة وإيجاد قيمة اقتصادية للسلطنة.”
وأضاف الغافري قائلاً: “نحن فخورون جدا باضطلاعنا بدور إيجابي في التنمية الاقتصادية لعُمان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو في صميم استراتيجيتنا للبيئة والمجتمع والحوكمة. ولا يسعني إلا أن أشكر وزارة الطاقة والمعادن الموقرة وشركة تنمية نفط عُمان نظير دعمهم للشركة الخليجية للطاقة لتصبح رائداً وطنياً، ونتطلع قدماً لإيجاد مزيد من القيمة الاجتماعية والاقتصادية في السلطنة في السنوات القادمة بإذن الله تعالى”.