أثير- جميلة العبرية
قام فريقٌ شبابي من ولاية العامرات بمغامرةٍ استكشافية اكتشف من خلالها كهفَ نحاسٍ به عدد من المناجم.
وقال بدر الجرداني (رئيس الفريق) بأنهم اكتشفوا جبلًا يوجد به ثلاثة كهوف؛ الأول وهو الأصغر، والثاني يوجد به عدة غرف تحتوي على عدة مداخل يكثر فيها الخفافيش، وفي أعلى السقف آثار النحاس، أما الأخير فعبارة عن كهف به منحدر خطر وبه أخشاب في الظاهر كانت تستخدم كممر، وأيضا يوجد به صخور مصفوفة بشكل هندسي، وفي جدرانه توجد علامات تدل على وجود النحاس. مضيفًا: عند صعود الجبل توجد ممرات معبدة سابقًا بقي الأثر منها، واستنتجنا عبرها أن هذه الطرق كانت تُستخدم لنقل النحاس من هذه الكهوف.
وأوضح الجرداني بأن الفريق اتفق على توثيق المكان كأحد المعالم السياحية، عبر نشر إعلان عن مسار مخصص لزيارته، ودعوة الراغبين إلى التعرف عليه عن قرب، بنشر الإعلان في حسابات الفريق بالتواصل الاجتماعي.
من جانبه علّق حبيب بن مرهون الهادي -باحث في التاريخ العماني وأخصائي مناهج تاريخ بوزارة التربية والتعليم- عن الموضوع قائلا: اشتهرت عمان عبر تاريخها القديم بأنها أرض النحاس فسمّاها السومريون بمجان أي جبل النحاس لما حققته من إنتاج كبير في مادة النحاس في العصر البرونزي خاصة منذ الألف الثالث قبل الميلاد.
وأضاف: منجم النحاس المكتشف في جبل الخطم بولاية العامرات يعد أحد المكتشفات الأثرية المهمة التي تعود إلى حضارة مجان المشتهرة بتجارة تصدير النحاس، فحجم المخلفات الناجمة عن صهر هذا المعدن وتقطيع الصخور والأفران المنتشرة عبر مساحة واسعة من السهل والكهوف الناجمة عن تقطيع الحجارة والرسومات الصخرية القريبة من الموقع تدل دلالة قاطعة على أهمية الموقع.
ويتمنى الفريق بأن يُستغل هذا الاستكشاف كثروة وطنية، والحفاظ عليه من أيدي العابثين، وأن يكون هناك دعمٌ للفريق ليواصل مسيرته في استكشاف مواقع أخرى.
يُذكر أن فريق الاستكشاف تأسس في شهر مارس 2020م بستة أعضاء، ويهدف إلى التشجيع على ممارسة الرياضة بجميع أنواعها، وزيادة اللياقة البدنية، واستكشاف المواقع الأثرية والسياحية والتشجيع على السياحة الداخلية.
