محمد جبار
قال الروائي العماني ” محمد بن سيف الرحبي ” الذي يزور العراق هذه الأيام للمشاركة في فعاليات مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية الخامس أن والده طلب منه عدم السفر الى العراق لأن هناك تفجيرات كثيرة ويسقط يومياً 70 شهيداً ، فأجابه الرحبي ” ليكونوا 71 ” , مؤكداً أنا سعيد بحضوري للعراق ، وهي المرة الأولى ، فالوضع هنا يختلف كثيراً عن ما نسمعه في وسائل الإعلام ، فتفتقر الكثير من التقارير التي نشاهدها ، ونسمعها الى المصداقية ، حتى أصبحنا لانفرق بين العراق المستقر ، والعراق الذي يغوص في الأزمات ، لنجد أن المواطن هنا يعيش يومياته كأي مواطن آخر في العالم ، فالملايين يعيشون في هذا البلد ، فالحياة هي الغالبة ، أما الموت فهو إستثناء بدليل إني حضرت ، والشاعر عقيل اللواتي أمس حفل خطوبة الشاعر أركان الحمداني على الناقدة ايلاف الشبلي في أروقة المهرجان ” ، وبين الرحبي “أن مشاركتي في المهرجان منحتني الفرصة لألتقي بالكتاب والشعراء من مختلف الجنسيات لنتبادل الرؤى والإستماع الى بعضنا ونتبادل إصداراتنا ، فالكلمة ستبقى كما بقيت قوانين حمرابي ، وستهزم البنادق ، ورائحة البارود الى الأبد ” ، وتتواصل اليوم “الخميس” فعاليات المهرجان بعرض مسرحية” الفرن ” وهي من إخرج محمد زكي ، وتختتم المقاهي الثقافية ، والمعرض التشكيلية ، ومعرض الكتاب ، ثم تقام ندوة درامية ، وتوزيع جائزة أسعد مبارك للثقافة والفنون لتكون آخر فقرة بعرض أول في العراق والعالم لفيلم “الكعكة الصفراء ” ، وهو من إخرج طارق الجبوري ، أما مسك ختام المهرجان غداً الجمعة فسيكون بعرض الفيلم الايراني “محمد رسول الله ” للمخرج العالمي مجيد مجيدي ، والذي صنعه للرد على محاولات الإساءة الى رسول الإنسانية محمد “ص” ، بعد ذلك يتم تكريم نخبة من كبار الفن في العراق مثل “سامي عبد الحميد ” ،”شذى سالم ” ، “محسن العزاوي” ،و المخرج “فارس طعمة التميمي بجائزة مهرجان بابل للإبداع الإنساني تقديراً لهم على عطائهم الفني طيلة عقود من الزمن .