العمانية - أثير
واصل حُجّاج بيت الله الحرام في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة 1446هـ، أداء مناسك الحج في مشعر منى، حيث بدأوا بعد زوال الشمس برمي الجمرات الثلاث - الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى بسبع حصيّات لكل جمرة، في ثاني أيام التشريق.
وبعد إتمام رمي الجمرات، يتوجه الحُجّاج المتعجّلون إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، وهو الطواف الذي يكون آخر عهد بالبيت الحرام، اتباعًا لقوله تعالى: ”وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ“ (البقرة: 203).
واتسمت حركة الحُجاج نحو مواقع رمي الجمرات بسلاسة وتنظيم، سواء في مساراتهم إلى الجمرات، أو عودتهم إلى مخيماتهم في مشعر منى، أو توجه المتعجّلين منهم إلى مكة المكرّمة لأداء طواف الوداع، بفضل الجهود التنظيمية والأمنية التي وفرت بيئة آمنة ومريحة لضيوف الرحمن.