أخبار

القضية الفلسطينية في خطابات السلطان قابوس بن سعيد

القضية الفلسطينية في خطابات السلطان قابوس بن سعيد
القضية الفلسطينية في خطابات السلطان قابوس بن سعيد القضية الفلسطينية في خطابات السلطان قابوس بن سعيد

رصد – أثير
إعداد – ريـمـا الشـيخ


إعداد – ريـمـا الشـيخ

أيَّدت السلطنة ومنذُ سنين طويلة القضية الفلسطينية وكان موقفها الدائم هو التضامن مع الحق الفلسطيني ومؤازرة الشعب في قضاياه وتحقيق مبادئه في الوصول لحقوقه المشروعة.

فمنذُ إن تولى السلطان قابوس بن سعيد –طيب الله ثراه- مقاليد الحكم، كانت القضية الفلسطينية محور اهتمامه، فقد كان حريصًا على ذكرها في عدد من خطاباته وفي عدة مناسابات، مؤكدًا دعمه المستمر للشعب الفلسطيني الذي كان ولا يزال يعاني من جراحه وأزماته بسبب الاحتلال الصهيوني.

وقد كان السلطان الراحل مؤيدًا للحق العربي والسلام الدائم والعادل بين الشعوب، وهذا ما أكده في خطابه في العيد الوطني الثالث عام 1973:

“إننا جزء من الأمة العربية تربطنا وحدة الهدف والمصير قبل أن يجمعنا ميثاق الجامعة العربية، وموقفنا من القضايا العربية واضح وصريح لا لبس فيه ولا غموض.

وقد أعربنا عن تضامننا مع إخوتنا العرب بكل ما نستطيع وأبدى الشعب العماني روحا أصيلة في الوقوف ضد العدوان الصهيوني. وتأييد الحق العربي في استعادة جميع الأراضي العربية التي اغتصبها العدو بالقوة والغدر والإرهاب.

وسنبقى دائمًا مؤيدين للحق العربي ندعمه بالدم والمال ونسانده بكل طاقاتنا حتى يعود الحق إلى نصابة وترتفع أعلام النصر على الرؤوس بعون الله”.

“إننا جزء من الأمة العربية تربطنا وحدة الهدف والمصير قبل أن يجمعنا ميثاق الجامعة العربية، وموقفنا من القضايا العربية واضح وصريح لا لبس فيه ولا غموض.

وقد أعربنا عن تضامننا مع إخوتنا العرب بكل ما نستطيع وأبدى الشعب العماني روحا أصيلة في الوقوف ضد العدوان الصهيوني. وتأييد الحق العربي في استعادة جميع الأراضي العربية التي اغتصبها العدو بالقوة والغدر والإرهاب.

وسنبقى دائمًا مؤيدين للحق العربي ندعمه بالدم والمال ونسانده بكل طاقاتنا حتى يعود الحق إلى نصابة وترتفع أعلام النصر على الرؤوس بعون الله”.

“أثير” تستعرض للقارئ الكريم بعض خطابات جلالته – طيب الله ثراه – التي كان يذّكر بها الشعب العماني بالقضية الفلسطينية ليرسخها في قلوبهم في كل مناسبة:

“أثير”

عمان تؤيد أية مبادرة بناءة لإيجاد تسوية للقضية الفلسطينية:

“إن هذا العالم شهد أول خطوة مشجعة على الطريق نحو السلام في الشرق الأوسط، لكن لا يمكن اعتبارها خطوة كافية فليس السلام وحده هو المهدد بالخطر، بل أن الخطر يكمن في عدم إصلاح الأخطاء التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، وعدم وضع نهاية للآلام والمصائب التي حلت به وهذه حقيقة يجب أن يعترف بها العالم وأن يعمل على إيجاد تسوية تعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه وتحفظ له کرامته.

فلا عناد إسرائيل وتصلبها وتحديها لإرادة الأمم المتحدة ولا الأعمال المؤذية التي يقوم بها أولئك الذين يرون أن من مصلحتهم استمرار هذا الوضع يجب أن تقف في سبيل تحقيق هذا الهدف، ولذا فإن عمان تعلن بصراحة أنها ستؤيد بقوة أية مبادرة بناءة يقوم بها أي زعيم عربي أو أي زعيم آخر من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق هذه الغاية.” (1)

(1)

نؤيد الجهود المخلصة التي تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه:

“نتابع باهتمام تطورات القضية الفلسطينية ونؤكد تأييدنا ودعمنا للمبادرات السلمية الفلسطينية ولكل المساعي والجهود التي تقدم مساهمة جادة ومخلصة في التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية يرفع عن كاهل الشعب الفلسطيني نير الاحتلال وكل ألوان الظلم والمعاناة ويعيد إليه حقوقه الوطنية في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.” (2)

(2)

ندعو أصدقاء إسرائيل إلى ممارسة تأثير فعال لإتاحة فرصة حقيقية لتسوية سلمية:

“إيمانا منا جميعا بواجبنا القومي في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية فإننا نؤكد على ضرورة العمل ودون إبطاء لإيجاد حل عادل ومشرف ينصف الشعب الفلسطيني ويستجيب لمبادراته السلمية وانتفاضته الباسلة في الأراضي المحتلة التي تعبر عن إصراره على حقه في الحرية وتقرير المصير، كما ندعو القوى الدولية الصديقة لإسرائيل للقيام بمسؤوليتها وممارسة كل ما لديها من وسائل التأثير الفعال لوضع حد للتعنت الإسرائيلي لكي تتاح فرصة حقيقية للتوصل إلى تسوية سلمية شاملة تکفل نهاية سريعة للمحن القاسية، والمريرة التي يعانيها الشعب الفلسطيني كل يوم تحت وطأة الاحتلال، وتعيد إليه حقوقه المشروعة في الحرية وإقامة دولته المستقلة، كما تضمن السلام للجميع.”(3)

(3)

ندعو بقوة إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستمرة:

“نحن ندعو بقوة إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة قابلة للاستمرارية في أقرب فرصة وإلى استعادة الدول العربية أراضيها وسيادتها وإلى السلام والأمن والاستقرار في كل أرجاء العالم.

إن الظلم ظلمات ونحن ضد الظلم والظلام ومع العدل والنور والوئام. ولن تهنأ البشرية ولن تكتب لها الطمأنينة إلا بإقامتها میزان العدل واحترامها لكل ما يكفل للإنسان حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في الكرامة وعدم الإذلال وحقه في الحرية والاستقلال.”(4)

(4)

ندعو إلى رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني واحترام القانون الدولي:

“إننا ندعو مجددا إلى رفع المعاناة اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وإتاحة الفرصة له في مساعيه الرامية إلى إقامة دولته المستقلة. کما ندعو أيضا إلى احترام القانون الدولي والمبادئ والأعراف التي يقوم عليها وإلى التحلي بروح التسامح بين مختلف الجماعات والأجناس.” (5)

(5)

ولا تزال السلطنة تؤيد القضية الفلسطينية، فقد أدانت وبشدة في بيان لوزارة الخارجية، اقتحام القوات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت السلطنة أنها ترفض سياسات وإجراءات تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من منازلهم في مدينة القدس، مؤكدة موقفها الثابت في دعم الحقوق المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

ولا تزال السلطنة تؤيد القضية الفلسطينية، فقد أدانت وبشدة في بيان لوزارة الخارجية، اقتحام القوات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت السلطنة أنها ترفض سياسات وإجراءات تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من منازلهم في مدينة القدس، مؤكدة موقفها الثابت في دعم الحقوق المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

الهوامش:

1- خطاب جلالته في العيد الوطني التاسع، 18/11/1979 کتاب کلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة، ص 128

2- خطاب جلالته في العيد الوطني التاسع عشر، 18/11/1989 ، كلمات وخطب صاحب الجلالة ص 243

3- كلمة جلالته في الجلسة الافتتاحية للقمة العاشرة لدول مجلس التعاون الخليجي، 18/12/1989، ص 249

4- خطاب جلالته في الانعقاد السنوي لمجلس عمان 21/10/2003، کلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة، ص 461

5- خطاب جلالته في الانعقاد السنوي لمجلس عمان 12/10/2004، كلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة، ص 466

المراجع:

كتاب معجم مصطلحات السلطان قابوس (مصطلحات تاريخ نهضة عمان الحديثة 1970-2015) للكاتب ناصر أبو عون.

Your Page Title