أثير – جميلة العبرية
في التقويم النجمي العماني، أيام معدودة لا تندرج تحت أي موسم من مواسم السنة النجمية وتسمى بـ “أيام المساريق”، أُعدت لسد الفجوة بين المواسم الأربعة للسنة النجمية والفصول الأربعة للسنة الشمسية ليتساوى الجميع في عدد الأيام.
فما معنى “المساريق” ومن أين جاءت هذه التسمية؟
أوضح كتاب السنة النجمية العمانية لمحافظة الظاهرة، لمؤلفه الباحث الفلكي حمد السكيتي بأن كلمة “المساريق” جاءت من كلمة سرق ويدل على أخذ شيء ما في خفاء وستر، فيقال سرق يسْرق، سِرقة، والمسروق سُرق.
ووضح السكيتي لـ “أثير” بأن أيام المساريق واقعة بين موسم الصيف (المتدرج في ارتفاع درجات الحرارة) وموسم القيظ (شدة وذروة درجات الحرارة) في السنة النجمية وعدد أيامها في السنة البسيطة 5 أيام وفي السنة الكبيسة 6 أيام.
وأضاف: “ما يميز هذه الأيام هو بداية حصاد ثمار النخيل خصوصا نخلة النغال وبداية وصول الحرارة إلى ذروتها… كما أن طالع الثريا يبدأ بالبزوغ فجرا مع طلوع الشمس إيذانا بدخول موسم القيظ”.
وأشار إلى أنه يزداد في هذه الأيام توافد الطائر المهاجر (الورّاد) وسماع صوت زقزقته في كل مكان، كذلك قد يكتب الله في بعض السنوات تأثر المنطقة بأمطار غزيرة تؤدي إلى دفوع الأودية وتسمى بأمطار الثريا نسبة لنجم الثريا.
وذكر أيضًا: رغم أن عدد أيام المساريق (5 أيام)، إلا أنها تحمل من الكثير من الأحداث والخيرات