أثير – جميلة العبرية
ليلة الاثنين التي عبر إعصار (شاهين) فيها ولايتي الخابورة والسويق، ليلة تتشابه تفاصيلها مع البعض وتختلف مواقفها وحالات الشعور وردات الفعل لدى البعض الآخر، هذه الليلة هي ليلة مرت على سلطانة بنت سالم الريامية (ممرضة قانونية أولى) والتي تعمل بمركز صحي البداية بالسويق.

بدأت القصة، حسب ما ترويها الممرضة سلطانة، عندما كانت تعمل في مناوبة مسائية بالمركز الصحي، يبدأ دوامها في الساعة الرابعة مساءً حيث كانت الأمطار تنهمر بغزارة شديدة.

“اشتدت الأمطار في الساعة السابعة وبقينا في المركز إلى الساعة 12 من صباح يوم الاثنين، حيث استقبلنا خلال تلك الفترة عدد 3 حالات حرجة إحداها جرح عميق في الأرجل مع قطع في الأوردة، وأخرى إصابة في الرأس.
وتعود سلطانة وتصف ما حدث بأنها وطاقم المركز أصيبوا بالخوف والقلق، فجدران المركز تكسرت من الجانبين ودخلت مياه الوادي وانقطعت الكهرباء، وذهب تفكيرها إلى أسرتها وأبنائها الذين تركتهم في البيت.
وبعد أن توقف هطول الأمطار تقول الريامية انتظرنا إلى أن خف منسوب المياه وعند الساعة 12 ظهرًا تحركت إلى بيت أحد أقربائي (سيرًا على الأقدام) وبقيت هناك إلى الساعة الخامسة وأنا قلقة على أولادي، وجاء الفرج حين جاء زوجي وأخذني معه إلى البيت ووصلنا الساعة الخامسة والنصف مساء، عندها لم أستطع أن أمسك نفسي عن البكاء وأنا أرى أولادي وهم بحالة من القلق والبكاء، وماذا حل بمنزلي وجميع ممتلكاتنا الغارقة في الماء.
وتوجهت سلطانة الريامية بالشكر لله على سلامة الطاقم الطبي بمركز البداية وسلامة أولادها وأهلها، وتدعو الله أن يبعد عن عمان شر الأعاصير وأن ينعم عليها بالأمن والأمان، وتوجهت بالشكر كذلك لمديرية الصحة بشمال الباطنة.