أثير-جميلة العبرية
تتخذ السلطنة الشعار المتضمن على (السيفين والخنجر) كشعار وطني لها، وهو الشعار الذي يظهر في العلم الوطني والنقد العُماني وبعض شعارات الجهات الحكومية في الدولة.
ويدعو الشعار إلى التساؤل عن مكوناته، ولماذا هذان السيفان منحنيان وليسا مستقيمين؟
وتتمثل الأهمية الرمزية للأسلحة في الشعار، حيث إنها تقف شاهدة على المعارك التي خاضها العُمانيون عبر التاريخ، لتصبح بذلك عُمان من الأمم التي تنعم بالأمن والاستقرار والتقدم والرخاء.
وبزيارة من فريق “أثير” للمتحف الوطني وبالاطلاع على مكونات الشعار أشارت المعلومات إلى أن الشعار عبارة عن خنجر بغمد، وسيفين منحنيين متقاطعين (كتارين).
وتعود سيوف الكتارة المنحنية الحد والتي تتضمن شعار السلطنة إلى القرن (13هجري/ 19 ميلادي)، حيث وصلت إلى عُمان عن طريق التجارة، ويرجح إلى أن كلمة (كتارة) المحلية هي تحريف لكلمة cutter)) باللغة الإنجليزية.
كما يشير النصل المنحني الحد إلى منشأ أوروبي أو قوقازي على الأرجح، إذ إن النصول القوقازية لها أخدود واحد، أو ثلاثة على طولها، وتتميز بدقة صنعها وحدتها وصلابتها.
وتتميز (الكتارة) بزخارفها المثقبة، ومواد مكوناتها عبارة عن فولاذ وجلد وخشب وفضة.
فما الفرق بينها والسيف المستقيم؟
نجد أن السيوف المستقيمة تكون ثنائية الحد وهي صنف قديم من السيوف المميزة، وتتميز بالعقدة المنتفخة في أعلى المقبض، ويعرض المتحف الوطني بعضًا منها كأقدم السيوف التي وجدت في السلطنة، كما أن منشأ هذه السيوف يعود للعصر الحديدي. وانتشرت هذه السيوف في عهد امتداد الخلافة العباسية والتي امتدت نفوذها ما بين الأعوام ( 132- 657 هجري/ 750-1258 ميلادي).
وذكرت المرشدة إيمان الراشدية في المتحف الوطني أن السيف (الكتار) يستخدم عندما يكون المحارب على ظهر الخيل، أما السيف المستقيم فتشير المعلومات إلى أن المحارب كان يستخدمه وهو على الأرض أثناء المعركة.
