أخبار

وعدهم بالعمل ثم وضعهم أمام المجهول: مكتب ينصب على 16 شخصًا

وعدهم بالعمل ثم وضعهم أمام المجهول: مكتب ينصب على 16 شخصًا
وعدهم بالعمل ثم وضعهم أمام المجهول: مكتب ينصب على 16 شخصًا وعدهم بالعمل ثم وضعهم أمام المجهول: مكتب ينصب على 16 شخصًا

أثير – محمد العريمي

أثير – محمد العريمي

في أحد أيام فبراير من هذا العام، قرر مجموعة من المواطنين المصريين يبلغ عددهم 16 شخصًا التقدم للحصول على فرصة عمل في سلطنة عُمان عن طريق أحد المكاتب الموجودة في الإسكندرية التي وعدتهم بالذهاب إلى سلطنة عُمان في شهر سبتمبر للحصول على عمل، ولم تكن هذه الخطوة إلا لتوفير العيش الكريم لأُسرهم وحاجتهم للعمل، فلم يعلم هؤلاء أن مصيرًا مُظلمًا ينتظرهم على أيدي تجار البشر بممارسة أعمال النصب والاحتيال عليهم بمبالغ كبيرة جدًا.

ودّعت هذه المجموعة أُسرها في صباحات سبتمبر الماضي وتحديدًا في 26 سبتمبر متوجهين إلى مطار القاهرة الدولي، على أمل الحصول على عمل وتوفير المال والرزق الحلال، بعضهم يرسم خُطَطًا مالية وآخر يفكر في طبيعة العمل وآخر تصعب عليه الغربة لكن الحاجة تهون عليه صعوبة الأمر، وآخرون تراودهم أفكارٌ عن البلد المقصود وطبيعة الناس في بلاد جديدة عليهم.

قصة أردنا أن نذكرها عبر “أثير” للعبرة والحذر من الوقوع في الفخ نفسه من قِبل الأخوة الراغبين في العمل بسلطنة عُمان، وهي تأكيد لمن تسول له نفسه ممارسة أعمال النصب والمتاجرة بالبشر، فإن الأجهز الأمنية في سلطنة عُمان بالمرصاد، وأن نهاية ممارسي هذه الأعمال قضبان حديدية وترحيل.

قصة أردنا أن نذكرها عبر “أثير” للعبرة والحذر من الوقوع في الفخ نفسه من قِبل الأخوة الراغبين في العمل بسلطنة عُمان، وهي تأكيد لمن تسول له نفسه ممارسة أعمال النصب والمتاجرة بالبشر، فإن الأجهز الأمنية في سلطنة عُمان بالمرصاد، وأن نهاية ممارسي هذه الأعمال قضبان حديدية وترحيل.

“أثير”

حاورت “أثير” سمير وهو أحد المواطنين المصريين ضمن هذه المجموعة، حيث قال في بداية حديثه: قدمّنا للحصول على عمل في شهر فبراير الماضي لدى إحدى الشركات بالإسكندرية، التي أخذت من كل واحد منا تعهدًا ماليًا بقيمة 20 ألف جنيه مصري، ونحن 16 شخصًا ووعدتنا بتأشيرة عمل، إلا أننا تفاجأنا في شهر سبتمبر بتقديمهم لنا “تأشيرة سياحية” فتحدثنا معهم حول أسباب إعطاء التأشيرة السياحية بينما الاتفاق كان أن نحصل على تأشيرة عمل، فقيل لنا بأنه عند وصولنا إلى سلطنة عمان سيقابلنا مندوب لتخليص إجراءات الإقامة وغيرها.

“أثير”

وأوضح سمير قائلًا: أثناء وصولنا مطار مسقط الدولي استقبلنا المندوب وأخذ مني ومن آخر اسمه كامل 1,200 دولار لكل واحدٍ منا أي ما يعادل 20 ألف جنيه ليصبح المبلغ الإجمالي منذ اتفاقنا 40 ألف جنيه بالنسبة لي ولكامل، ولم يطلب من المجموعة كاملة 1,200 دولار إضافية، ثم اصطحبنا إلى السكن في مطعم مقفول حتى الموعد القادم بعد أسبوع، وخلال هذا الأسبوع ظل المندوب يعدنا بالحصول على وظائف لكن مرَّ الأسبوع الأول والثاني والثالث والرابع وبعد مرور 35 يومًا اصطحبنا للإقامة في فندق لمدة يومين، وبعد ذلك أثناء محاولتنا الاتصال به للمطالبة باسترجاع مبالغنا ظل يماطلنا أحيانا وأحيانا لا يرد على اتصالاتنا، كما حظر أرقامنا حتى لا نتواصل معه، فأكملنا 45 يومًا دون أن نعرف وجهتنا ومصيرنا.

بعد أن طفح الكيل وبلغَ السيلُ الزُّبى توجهت المجموعة لتقديم شكوى، وحول ذلك أوضح سمير قائلًا: لمدة تتجاوز الشهر عانينا كثيرًا، لم يكن لدينا إنترنت ونذهب لأماكن الإنترنت المجاني حتى نتمكن من التواصل، لم نجد ما نأكل وما نشرب لو لم يقف معنا أحد الأشخاص في هذه المحنة، وبعد مرور شهر كامل على المصير المجهول قدمنا شكوى لدى الجهات الأمنية -مشكورة- وتمكنا من أخذ حقنا أنا وكامل واسترجعنا مبالغنا التي أُخِذت منا لدى وصولنا سلطنة عُمان كاملةً، كما تبيّن لنا أن المندوب في السجن بسبب قضية أخرى، علمًا بأنه نصب على أعداد كبيرة”.

أملٌ بعد يَأس وانتصارٌ للمظلوم

أملٌ بعد يَأس وانتصارٌ للمظلوم

ختم سمير حديثه لـ “أثير” قائلًا: نتقدم بالشكر للأجهزة الأمنية في سلطنة عُمان، كانت معاملتهم جيدة وأعادوا لنا حقوقنا في تلك الأيام الصعبة أثناء بحثنا عن الأمل بعد ذلك الَيَأْس في حين أن أملنا منذ خروجنا من بلادنا كان الحصول على عمل بالحلال نسترزق منه ونوفر لعائلاتنا العيش الكريم، قدّر الله وما شاء فعل، عُدنا إلى بلادنا دون الحصول على عمل لكن حصلنا على حقنا بعد ذلك الظلم في بلاد لا يضيع فيها حق، وأنصح الأخوة من بلادي مصر بعدم التعامل مع المكاتب المشبوهة.

“أثير”

Your Page Title