أخبار

عماني يخترع مبخرة الأولى من نوعها ويناشد بالدعم الحقيقي

عماني يخترع مبخرة الأولى من نوعها ويناشد بالدعم الحقيقي
عماني يخترع مبخرة الأولى من نوعها ويناشد بالدعم الحقيقي عماني يخترع مبخرة الأولى من نوعها ويناشد بالدعم الحقيقي

 

أثير – جميلة العبرية

 

خالد بن سعيد بن خلفان الحارثي، مهندس إلكترونيات واتصالات، صاحب شركة خالد للتكنولوجيا من ضمن المشاركين في ملتقى التحدي والابتكار بدولة قطر الشقيقة وفاز اختراعه (مبخرة طيب الذكية) بالميدالية الذهبية هناك.

 

 

وأوضح الحارثي لـ “أثير” بأن مبخرة طيب الذكية، هي أول مبخرة أوتوماتيكية بالكامل في العالم، بالإمكان استخدامها في المنازل، والمساجد، والمجالس، والمكاتب، والغرف، وصالات الانتظار وغيرها، وتتميز بالآتي:

وأوضح الحارثي لـ “أثير”

١- آمنة جدًا وصديقة للبيئة، وتعمل بالكهرباء بجهد منخفض وليس بالفحم أو الغاز.

٢- ذات جودة عالية و بها ضمان عام كامل.

٣- تحتوي على ٣ أنظمة مختلفة للتوقيت الآلي: استخدام سريع، واستخدام لفترات، وتوقيت ساعة محددة.

٤- تحتوي على نظام تنظيف ذاتي.

٥- بها نظام تخزين داخلي للبخور.

٦- بها نظام دفع آلي وفلترة للدخان.

وقال خالد بأنه بدء تطوير المشروع بمجهود فردي حتى عام 2015 حتى حصل على جائزة الابتكارات الفردية بمجلس البحث العلمي والتي كانت عبارة عن دعم المشروع فنيا للوصول إلى النموذج النهائي أي ما قبل التصنيع الكمي، بعدها تم تمويل المشروع لمرحلة التصنيع الكمي من قبل صندوق الرفد، وتسويقه عبر هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وقال خالد

 

وأشار الحارثي إلى أن التحديات تشكلت في بداية مشواره، فلم تكن لديه المعرفة الكافية في المجال التقني، وقلة المعرفة بتفاصيل عالم الابتكار، فتجاوز هذا التحدي بالمشاركة في الدورات التدريبية التخصصية مما أدى إلى اضمحلال العقبات المعرفية، كما أن قلة الخبرة في مجال إنتاج الاختراعات ومجال ريادة الأعمال إحدى الصعوبات التي واجهها، كذلك شح بيوت الخبرة في مجال إنتاج الاختراعات.

وأشار الحارثي

 

وأضاف: من أبرز التحديات الحالية أيضا هي قلة توفر الجهات التمويلية والمستثمرين، حيث أنه من الصعب جدا تمويل الابتكارات من قبل البنوك التجارية وبنك التنمية؛ نظرًا لارتفاع نسبة المخاطرة في مثل هذه المشاريع والشروط التعجيزية المطلوبة كالرهن العقاري وغيرها، داعيًا لأن يكون هناك دعم تمويلي حقيقي من قبل الجهات المعنية لهذا المجال عوضًا عن الاكتفاء فقط بالدعم الإعلامي والمباركة على تحقيق الجوائز والميداليات.

وأضاف:

 

وقال الحارثي: مجال الابتكار والاختراع والبحث العلمي عبارة عن مجموعة هائلة من التجارب الفاشلة والناجحة، ليس من السهل إطلاقا تحويل الفكرة من مجرد فكرة على ورق إلى منتج حقيقي يباع ويستخدم من قبل الناس، لذلك يتطلب من المبتكر طاقة هائلة جدا، وشغفا كبيرا لتحمل كل هذه التجارب والمواقف الفاشلة، وللأسف يفتقر معظم المبتكرين والمخترعين لهذه الطاقة والشغف، لذلك لا نجد أفكارهم تصل إلى السوق.

وقال الحارثي:

 

كما أشار إلى أن الثقافة السائدة حاليا بين أغلب المبتكرين والمخترعين والمؤسسات الداعمة، هي أن نجاح المبتكر ينحصر في المشاركة في المعارض العالمية أو المحلية والحصول على مراكز متقدمة وجوائز وميداليات، وهذه الثقافة لابد من إقصائها لأنها لا تدل على نجاح المبتكر أو استحقاقه للحصول على لقب مخترع، مضيفًا بأنه هو شخصيا كان منصاعا لهذه الثقافة البائسة، ولكنه بعدها تيقن تماما بأن النجاح الحقيقي للمخترع هو وصول فكرته إلى الأسواق واستفادة المجتمع منها، فالمخترع الحقيقي والمحترف هو من يسعى جاهدا إلى إيصال فكرته إلى السوق.

 

وعن مشاركته في قطر قال خالد الحارثي: جاءت فكرة المشاركة بعد الإعلان عن ملتقى التحدي والابتكار بقطر في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قمت بتقديم الطلب وبعد عدة أسابيع تم قبول اختراعي للمشاركة في الملتقى الذي يمتد لخمسة أيام؛ حيث تم تخصيص أول يومين للمسابقة الفردية وهي عبارة عن معرض للاختراعات، ويومين للمسابقة الجماعية (الهاكاثون) والذي يتنافس فيه المخترعون على شكل مجموعات لابتكار أفكار جديدة للمجتمع، وتم تخصيص آخر يوم لعرض ابتكارات الهاكاثون وللحفل الختامي الذي يتم فيه توزيع الجوائز والميداليات.

وعن مشاركته في قطر قال خالد الحارثي

Your Page Title