العمانية – أثير
أشاد معالي سامح شكري وزير الخارجية المصري في مؤتمر صحفي عُقد بمقر وزارة الخارجية مع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية بالجهود التي تبذلها سلطنة عُمان تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه، للعمل في تعزيز الاقتصاد العماني وجذب الاستثمار لما يحقق للسلطنة التطور والنمو في مختلف المجالات.
وأكد معاليه على أن ما نتج عن اللجنة العُمانية – المصرية من توقيع العديد من مذكرات التفاهم في مختلف المجالات وإقامة آلية للتشاور والعمل على إيجاد مجالات جديدة للتعاون، سوف يسهم في تلبية تطلعات الشعبين الشقيقين ودعم التنمية في البلدين الشقيقين وأن العمل جارٍ إلى مزيد من التعاون لما يحقق زيادة في حجم التبادل التجاري بينهما وتسهيل جميع العقبات.
وحول المفاوضات بشأن سد النهضة أوضح معاليه أن مصر دائما على استعداد لاستئناف المفاوضات مع إثيوبيا إذا كانت هناك إرادة سياسية تساعد للتوصل إلى اتفاق، وهناك تجارب كثيرة خاصة في الإطار الإفريقي وتم حلها وفق القانون الدولي والتي تلبي احتياجات جميع الأطراف وهي حق إثيوبيا في التنمية وحق مصر والسودان في نصيبهما من مياه النيل.
وحول عودة سوريا إلى الجامعة العربية قال معالي سامح شكري: نتطلع أن تتوفر الظروف لأن تعود سوريا للنطاق العربي وتكون عنصرًا داعمًا للأمن القومي العربي وسوف نستمر بالتواصل مع الأشقاء العرب لتحقيق هذا الغرض ونتطلع أن تتخذ الحكومة السورية الإجراءات التي تسهل عودة سوريا للجامعة العربية.
من جانبه أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية دعم سلطنة عُمان مفاوضات سد النهضة واصافا الموقف المصري أنه على حق ويحتكم للمنطق وأن السلطنة تأمل للتوصل إلى اتفاق يلبي مصالح جميع الدول الأطراف.
وقال معاليه: إن جلسة المشاورات بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية غنية بالمواضيع المشتركة وتركزت على تبادل أوجه النظر في كيفية تعظيم الاستفادة من العلاقات السياسية الراسخة التاريخية بين البلدين.
ووضح معاليه بأن مجلس الأعمال العماني – المصري والقطاع الخاص في البلدين يعول عليه في المستقبل كي يقوم بجهود أكبر بكثير نحو رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين والدخول في استثمارات نوعية ذات مردود أكبر في المجالات المتنوعة خاصة فيما يتعلق بتحقيق رؤيتي البلدين للتنمية.