أخبار

فنانان تشكيليان يتحدثان عن اللوحة الجدارية في سوق الخوض

أثير – ريما الشيخ

أثير – ريما الشيخ

أصابعهما كقيثارة تعزف على لحن يتخيلانه ويبدآن بتنفيذه بدقة واحترافية، وكأنهم يعيشان تلك اللحظة بزهو اللحن لينسجا خيوط لوحة رائعة تشد الناظرين.

طموحهما وحبهما للرسم الجداري، ولكل أنواع الفنون وما يسطع من جمال، قادهما منذ الصغر لإبراز ما وهبهما الله من مقدرة في فن الرسم.

إنهما الفنانان التشكيليان خليل بن محمد السالمي، طالب في جامعة السلطان قابوس بكلية التربية تخصص تربية فنية، وأحمد بن حميد الغافري، فنان جرافيتي، من ولاية الرستاق.

فنانان تشكيليان يتحدثان عن اللوحة الجدارية في سوق الخوض
فنانان تشكيليان يتحدثان عن اللوحة الجدارية في سوق الخوض فنانان تشكيليان يتحدثان عن اللوحة الجدارية في سوق الخوض


يقول الشاب خليل السالمي خلال حديثه مع “أثير” بأنه تم إنجاز هذا العمل بأسلوب “البوب آرت”، كما تم إضافة مجموعة من الرموز المعمارية الدالة لسلطنة عُمان، وتم عمل الخلفية باللون الأخضر وهو لون يُمثل النمو والسلام وهو لون مريح للعين.


كما ذكر بأن العمل قد أنجز في ظرف أربعة أيام، حيث تم العمل في الفترة المسائية امتداداً للفجر، بحكم قلة الازدحام، لتتكون لوحة متكاملة يبلغ حجمها 8*3.5 مترًا، باستخدام أصباغ خاصة للجدران الخارجية، إضافةً إلى الأدوات الأخرى مثل فراشة الرسم والأقلام وغيرها.

موهبة الرّسم لا تأتي ثمارها إلا إذا اقترنت بالعمل الدؤوب، والتدريب الكثير، والمثابرة في تعلُّم كل جديد، وهذا ما عمل به الشابان رغم أن الفن الجرافيتي أو الفن الجداري صعب وشاق، وذلك بسبب عدم تقبل المجتمع لهذا النوع من الفن، كونه نادر الوجود؛ بسبب شح الفنانيين الجداريين والرسومات الجدارية، ولكن الحال قد تبدل اليوم، فهناك الكثير من المهتمين بهذا المجال.

وقد واجه الشابان بعض الصعوبات خلال عملهما في اللوحة، تمثلت في حجم اللوحة الكبير وكذلك مكان العمل ذو ضجة وازدحام كبير مما جعلهما يعملان في الفترات المتأخرة من الليل.

وفي ختام حديثهما مع “أثير” أكد الشابان بأن الفن ثقافة، لذلك يجب الحفاظ عليه والمساهمة في النهوض به، وبما أن الفنون الجدارية لها أثر وطابع خاص فيجب تسهيل وتمكين الفنانيين للرسم الجداري استغلالاً للأماكن وخبرة الفنان.

Your Page Title