أثير – ريما الشيخ
أثير – ريما الشيخ
دشنت الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة “بيئة” آلات تجميع قنينات الماء البلاستيكية بهدف ترسيخ ثقافة إعادة التدوير وتحقيقا لِمَفْهُوم الاقتصاد الدائري واسترداد قيمة المواد والتقليل من كمية النفايات المنتجة، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها “بيئة” للتخلص الآمن من النفايات البلاستيكية.
حول هذا الجانب قال كميل بن أحمد اللواتي، مدير عام تطوير الأعمال في شركة “بيئة”، خلال حديثه مع “أثير” بأن هذه الآلات المتبكرة تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي حيث يمكنها التعرف على نوع القنينات المستهدفة عن طريق أجهزة التحسس المُدمجة بها.
وأضاف: ضمن هذا المشروع، قامت شركة “بيئة” بتوقيع اتفاقيات مع عدد من الشركات المحلية لدعم المشروع ضمن مبادراتها للمسؤولية الاجتماعية، وتنقسم هذه الاتفاقيات إلى نوعين، يتعلق النوع الأول بمواقع هذه الآلات، وقد تم في هذا الإطار توقيع اتفاقية لتخصيص مواقع لهذه الآلات مع شركات تسويق المنتجات النفطية كشركة نفط عمان للتسويق وشركة شل عمان العمانية للتسويق وعدد من المراكز التجارية المعروفة ككارفور ومجمع السيف وغيرها، وأما النوع الثاني من الاتفاقيات يتعلق بمنح المكافآت والحوافز الرمزية لمستخدمي هذه الآلات حيث قامت الشركة بالتعاقد مع عمانتل (كشريك إستراتيجي) لدعم هذا المشروع إضافة إلى توقيع اتفاقية لتقديم المكافآت والحوافز مع عدد من الشركات الأخرى.
وذكر اللواتي بأن الهدف من هذه الآلات يتمثل في تجميع قنينات الماء البلاستيكيّة بمُختلف أحجامها وذلك من خلال تشجيع أفراد المجتمع على التخلص منها في هذه الآلات بدلًا من القيام برميها في سلال القُمامة العادية، وسيحصل من يقوم بالتخلص من القنينات البلاستيكية عبر هذه الآلة على مُكافآتٍ مُختلفةٍ تقدم بالتعاون مع الشركات الداعمة محليا كعُمانتل وعدد من الشركات الأخرى، ومن بعدها سيتم إرسال قنينات الماء إلى مرافق إعادة التدوير المختلفه في السلطنة؛ وذلك من أجل ضمان الاستفادة من المواد المعاد تدويرها محليا.
هذا، وقد قامت بيئة بتوزيع 17 آلة ضمن المرحلة الأولى من المشروع والتي غطت محافظة مسقط، علما بأن الشركة ستقوم بالتوسع في توفير هذه الآلات في باقي محافظات السلطنة خلال المرحلة القادمة.
جدير بالذكر أن رؤية عُمان 2040 تركز على تفعيل دور الاقتصاد الدائري، بحيث تتحول السلطنة من الاعتماد على الاقتصاد الخطي (استخراج، تصنيع، تخلص)، والانتقال إلى نهج الاقتصاد الدائري للحفاظ على قيمة الموارد، والذي يخلق فرصًا لوظائف جديدة، ويساهم في الحد من المشاكل الصحية والبيئية ويقلل من التلوث.