أثير – ريما الشيخ
أثير – ريما الشيخ
في ظل التطور السريع الذي يشهده العالم، ومع التحديات التي نشهدها إثر جائحة “كوفيد 19″، تتوجه سلطنة عمان نحو مجال الأمن السيبراني الذي يسهم في حماية الوطن، حيث يعد هذا المجال من المجالات المهمة في عالم المعلومات.
ويقدم هذا المجال العديد من فرص العمل للشباب العماني بالإضافة إلى تمكين المرأة العمانية في مجالات الأمن السيبراني بأكمله.
وهذا ما أكدته عائشة البدواوية من شركة “إنسايت لأمن المعلومات” وهي شركة عمانية متخصصة في توفير خدمات وحلول أمن المعلومات، خلال حديثها مع “أثير” قائلة: في الآونة الأخيرة أصبح الأمن السيبراني إحدى أولويات السلطنة، وخلال عملنا في “انسايت” تمكنا من إثبات قدرات المرأة على تحقيق نجاحها وتميزها في مجال الأمن السيبراني من خلال الجهود المبذولة من قِبل المؤسسة لبناء القدرات الوطنية ضمن برامج التعليم والتدريب في الأمن السيبراني.
“أثير”
وأضافت: من خلال عملنا في انسايت نُؤكد بأن المرأة قادرة على الإبداع والعطاء في مجال الأمن السيبراني مثل الرجل تماما، حيث تعمل “إنسايت” بشكل ملحوظ على دعم المرأة وتشجيعها على الانضمام إلى هذا المجال، بالإضافة إلى تنمية المهارات، وتبادل الخبرات، والتمكين الوظيفي والقيادي.
أما فاطمة العريمية فقالت: تعتمد بيئة العمل في شركة “إنسايت” على العمل الجماعي وتبادل الأفكار والرأي بين المرأة والرجل، ومن خلال عملنا في شركة “إنسايت” نؤكد ونُثبت بأن المرأة العمانية لديها القدرة على إنتاج وتطوير وإيجاد الحلول في مجال الأمن السيبراني، وأيضًا إجادة العمل وتقديم الخدمة بشكل مثالي في وقت قياسي، وتطوير العديد من الخدمات الداخلية في الشركة والعمل على تغيير وتجديد الأفكار من سنة إلى أخرى، بالإضافة إلى تطوير الخدمات الخارجية التي تُفيد العميل ومؤسسته لنحظى بثقتهم ورضاهم بشكل دائم.
وقالت غالية الكليبية بأن “إنسايت” تلعب دورا كبيرا في الاهتمام بدور المرأة وتمكينها على جميع الأصعدة، فقد حظيت المرأة بالفرصة لتولي المناصب المهمة والفعالة في مجال الأمن السيبراني، حيث إن كفاية المرأة وتعليمها لا تقل عن شريكها الرجل في ظل وجود برامج تدريبية وفرص تعليمية متكافئة للجنسين.
وأضافت: تتصور الأغلبية العظمى بأن العمل في مجال الأمن السيبراني يقتصر على فئة الذكور، لكنني أرى أن شركة “إنسايت” قد غيرت هذا المفهوم من حيث توظيف ودعم المرأة في هذا المجال، وبالنسبة لي فبدأت قصتي مع “إنسايت” من خلال تقديم طلب التحاق لوظيفة شاغرة للذكور فقط، ولكن منحتني “إنسايت” فرصة رائعة لإثبات جدارتي في مجال اختبار الاختراق، ومن هنا بدأت مسيرتي معهم، وأنا في عملي كمختبرة اختراق أجد الدعم الكافي والأمثل من قبل الشركة من حيث التطوير والتدريب وتوفير كل ما يتطلبه هذا المجال.
وذكرت إسراء الرواحية خلال حديثها مع “أثير”: وفقا للإحصائات العالمية فإن الرجال يشكلون النسبة الأكبر في مجالات التقنية وأخص بذلك مجال أمن المعلومات، وفي السنوات الأخيرة كان التوجه العالمي لزيادة عدد فرص النساء في المجال وهذا ما نشهده جميعا، فمجال أمن المعلومات كونه مجالا متسارعا هناك طلب كبير لزيادة عدد المختصين، وبذلك رأينا الكثير من النماذج للمرأة المختصة في المجال وأظهرت نجاحا يوازي شريكها الرجل، فتمكين المرأة في أمن المعلومات لا يقل أهمية عن تمكين الرجل فالكثير من المهارات الموجودة بطبيعة المرأة كالدقة في التفاصيل وتعدد المهام في آن واحد التي يمكن أن يستفاد منها في المجال وهنا يأتي دور مختلف القطاعات في توفير الفرص للمرأة.
“أثير”
وأضافت: شركة “إنسايت” كانت أول الداعمين لإعطاء الفرصة وتمكين المرأة في هذا المجال الواسع، وحصولي على الوظيفة في “إنسايت” أتاح لي الكثير من الفرص في تطوير المهارات وزيادة المعارف بالإضافة إلى فريق عمل متميز نتبادل فيه الخبرات، وهذه الفرصة تجعلني أطمح إلى المزيد من المعرفة.
من جانبها قالت مروة نصير: في بداية الأمر أحب بأن أتوجه بالشكر الكبير لشركة “انسايت” لاحتوائها وإيمانها بقدرات المرأة في هذا المجال، ولأننا كُنا في معاناة في البحث عن وظيفة في مجال الأمن السيراني (مركز عمليات الأمنية والمعلوماتية) حيث كان الجميع يرفضنا والفرص الوظيفية تُقتصر على الذكور في هذا المجال.
وأضافت: كان هناك الكثير من التحديات التي واجهتنا من المجتمع والأشخاص في محيطنا -بقولهم إن هذا العمل لا يتناسب مع الإناث بسبب المناوبات الليلية وغيرها من الأسباب- ، بدأنا في مغامرة جديدة وحلم جديد، ولأننا راغبات وبشدة في هذا المجال، فقد تخطينا العديد من العقبات والكلمات المُحبطة والمُحطمة.
وختمت مروة حديثها مع “أثير” قائلةً: الفضل بعد الله يعود لبيئة العمل في شركة “إنسايت” التي ساعدتنا كثيرًا في التأقلم والتكيف؛ لأن الجميع كان متكاتفًا ومتعاونًا منذُ اليوم الأول، ولم نشعر بأننا في بيئة جديدة وشعرنا بأننا بين أخوتنا، وقد حصلنا على الدعم الكافي من كافة أعضاء الفريق، وكان الجميع متعاونًا في كل التحديدات، لم نواجه أي تعقيدات في مسألة أننا ثلاث إناث والجميع ذكور، ولم نجد تفضيلًا وتعاملًا خاصًا، كان الجميع سواسية والبيئة جدًا إيجابية وفي حماس وتطور دائم ، وتعمل الشركة على تمكيّن أعضاء الفريق من التعلم والتطور بشكل مستمر.
“أثير”