أثير – مـحـمـد الـعـريـمـي
إن فن الصخور بنوعيه “النقش على الصخور” والرسم على الصخور” من أقدم أنظمة التوثيق التي طورها الإنسان، وقد ساهمت اكتشافات الأعمال الفنية على الصخور في مختلف بقاع العالم في تصويب مفاهيمنا ومعرفتنا الخاصة بتاريخ الإنسان والتاريخ الطبيعي على حد سواء.
وقد ساهم فن الصخور في توثيق مواقع استيطان الإنسان الأول، وتطور أنشطة الإنسان واستعماله لمختلف المواد والمعدات واعتقاداته الدينية عبر العصور، كما ساهم هذا الفن في تعريفنا بالتغيرات المناخية التي شهدها كوكب الأرض، وكذلك بعدد كبير من الحيوانات التي انقرضت من كوكبنا في بعض بقاعه.
“أثير” زارت المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والذي توجد في جنباته العديد من النقوش والرسومات على الصخور تعود للعديد من دول العالم ومن بينها سلطنة عُمان والتي نستعرضها في السطور القادمة.
– حصاة بن صلت في ولاية الحمراء (الألف الثالثة ق.م)


– فهد أو ذئب منقرض في وادي السحتن بسلطنة عُمان (الألف الأولى ق.م)




– نقش بخط المسند على بوابة مدينة سمهرم الأثرية بظفار يؤرخ بناء المدينة ( القرن الثاني ق.م )

– أقدم وثيقة بيع أرض في التاريخ. أور، العراق القديم، ويرجح أن وثيقة البيع هذه منقوشة على قطعة من صخر “الديورايت” الذي كانت تُصدّره مجان “عمان القديمة” إلى العراق القديم لصناعة تماثيل الآلهة والملوك (حوالي 2600 ق.م)
