العمانية-أثير
احتفلت سلطنة عُمان اليوم بأول أيام عيد الأضحى المبارك حيث أدى صاحبُ السُّمو السّيد فهد بن محمود آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء صلاة عيد الأضحى بمسجد الخـور فـي مسقط.
![سمو السيد فهد يهنئ المـواطنين والمقيمين بالعيد السعيد](https://atheer-atheer-prod.web.arc-cdn.net/resizer/v2/IO5VKSLPAJFYRF5VGGELC7ZHTQ.jpeg?auth=e2feedda70fd4b43b8eebeceb40e7bacde0aeeb01628c1358f25b3659cc3113c&width=800&height=514)
كما أدّى الصلاة بمعية سُموّه عددٌ من أصحاب السُّمو أفراد الأسرة المالكة وأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة والمستشارين.
وقد أمَّ المُصلّين فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان الذي استهل خطبته بالتكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله عزّ وجلّ على جميع نعمه وفضله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وتناولت الخطبة عظمة الأيام العشرة من ذي الحجة وفضلها، كما تناولت مبادئ العدالة والمساواة وأسس الأخلاق والمعاملة وحقوق العباد على بعضهم في معاملاتهم المالية والاجتماعية.
![سمو السيد فهد يهنئ المـواطنين والمقيمين بالعيد السعيد](https://atheer-atheer-prod.web.arc-cdn.net/resizer/v2/SNLAX4Q4A5D2LJJ7UXOBQ3SYLA.jpeg?auth=cf78973579f1f844d491e3e9e2b439a47fb196e4fb011a40be5307999f48ad9b&width=800&height=498)
وقال فضيلة الشيخ الدكتور مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان : ” ما أعظم رحمة الله تعالى بنا في هذه الأيام المباركات .. تزكية للقلوب بالمبادئ الفاضلة، وتربية للعقول بالعقيدة الحنيفية السمحاء، وترويحا للنفوس ببهجة الأعياد، وتمتينا للأواصر بالصلة والإصلاح والإحسان، وتذكيرا بميراث النبوات المصلح لأحوال البشرية بشرعة عدل، ومنهاج قصد وسط، فهلا تعرضنا في هذه الأيام الجليلة العظيمة لبركاتها ورحماتها بالذكر والدعاء، والنسك والصدقة، والصلة والبشر والسرور، وتجديد العزم و جمع الهمة على فعل الخير وصنع المعروف وتحري القسط، فهي خصال متى نبتت بين الجوانح؛ أينعت ثمارا طيبة في القلب والعقل واللسان والجوارح “.
وأضاف : “إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تلقى من ربه جل وعلا في مثل هذه الأيام العطرة قوله سبحانه ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) بين عليه الصلاة والسلام – للناس كافة مبادئ العدالة والمساواة، وأسس الأخلاق والمعاملة، وحقوق العباد على بعضهم في معاملاتهم المالية والاجتماعية من تنظيم الأسرة وبيان حقوق المرأة والرجل ومسؤولية كل منهما في الحياة، وحين ذكر بالصّلاة وحذر من الفتن والفرقة ونهى عن الغلو وأسبابه، ودعا إلى نبذ عوامل البؤس والشقاء، والظلم والطغيان” إنما كان يلخص جوهر هذا الدين، ويستشرف أحوج ما تحتاجه مجتمعات المسلمين لمستقبلها”.
وتابع قائلًا: “فدونك أيها المسلم ما نصبته لك هذه الشريعة الغراء من مثال الحكمة والرشد، ومعيار الصدق والعدل، ومنهاج الأخلاق القويمة، والفطرة السليمة، والمفاهيم الواضحة البينة التي لا تكدرها الأهواء والشهوات، ولا يعصف بها الزيغ والضلال (فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم، وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تُسألون).
وتساءل فضيلته: فأي وقت يمكن أن تكون فيه الإنسانية أشد احتياجا لهذه المعاني من هذا الوقت المعاصر .. وأي مناسبة أليق بتجديد تذكر هذه المبادئ والقيم والأخذ بها، والدعوة إليها قولا وعملا من مثل أعيادنا المباركة هذه التي تجمع بين السداد والرشاد في شأني المعاش والمعاد .. {كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ}.
وبهذه المناسبة المباركة أعرب صاحبُ السُّمو السّيد فهد بن محمـود آل سعيد عـن أطيـب التهـانـي لجميـع المـواطنين والمقيمين بالعيد السعيد، داعيًا المولى سبحانه وتعالى أن يُعيـد هـذه المناسبة العطـرة على جلالةِ السُّلطان المعظـم بالسعادة والمسرة، وأن يوفق جلالته – أبقاه الله – والحكومة دائما لتحقيق المزيد من التقدم والنماء لهذا البلد العزيز .. وأن يُنعم المولى عزّ وجلّ على سلطنة عُمان الغالية وأبنائها الأوفياء وكافة الشعوب الإسلامية باطراد الرفعة والازدهار.