أخبار

نشرت معلومات عن بنائها: قصة قلعة صحار بعيون مجلة سعودية

نشرت معلومات عن بنائها: قصة قلعة صحار بعيون مجلة سعودية
نشرت معلومات عن بنائها: قصة قلعة صحار بعيون مجلة سعودية نشرت معلومات عن بنائها: قصة قلعة صحار بعيون مجلة سعودية

رصد – مكتب أثير بالقاهرة

خصصت “المجلة العربية” الثقافية السعودية تقريرا في عددها لشهر أغسطس من إعداد الباحث العماني عماد البحراني عن قلعة صحار، التي تعد من أهم معالم سلطنة عُمان.
وأكد التقرير أن صحار تعد من أبرز العواصم السياسية والتجارية لعُمان عبر التاريخ، وهي المدينة العريقة في محافظة شمال الباطنة، التي تتميز بموقعها الإستراتيجي المهم على بحر عُمان.
وقالت إن مدينة صحار تشتهر بوجود العديد من المعالم التاريخية والأثرية بين جنباتها، ومن أبرز معالمها الأثرية، قلعتها الشهيرة التي اختلفت المصادر التاريخية في تحديد عهد تشييدها، حيث تذكر بعض المصادر أنها بنيت في عهد عُمان بن قحطان، فيما تنسبها مصادر أخرى إلى عهد مالك بن فهم الأزدي، وهناك رأي ثالث ذكر أن من قام بتشييدها هو الجلندى بن المستكبر، وفي هذا إشارة إلى أن تاريخ بناء القلعة يعود إلى فترة ما قبل الإسلام.
وأشار إلى أن الحفريات الأثرية المكتشفة حول القلعة في عام 1980م بينت أن تاريخ بنائها يرجع إلى القرن الرابع عشر الميلادي في الطرف الجنوبي من المدينة، وأن أمراء مملكة هرمز هم الذين قاموا ببنائها وذلك خلال عهد حكم ملوك النباهنة لعُمان.
وذكر أن المصادر تشير إلى أن مبناها الأصلي شيد بأمر من أمير هرمز خلال فترة حكم الأمير بهاء الدين أياز (1291 – 1311م)، حين امتد نفوذه إلى الجانب المطل على بلاد فارس الممتد من مضيق هرمز إلى ميناء قلهات في عُمان.
وأضاف أنه من خلال آثار المبنى الأصلي الموجود في موقع القلعة الحالية يتضح لنا أن التحصين الأقدم كان عبارة عن مبنى مربع الشكل محاطا بجدران يصل ارتفاعها إلى 45م من جميع الجهات، وأنه كان مبنياً من الطوب المحروق وعليه طوب من الطين، كما كان لهذا التحصين برجان ضخمان عند طرفيه. كما عثر على بقايا منازل يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر للميلاد تحت أساسات جدران القلعة الحالية.
ولفت إلى أن عدة تعديلات أدخلت على القلعة في العصور السلاحقة، سواء من قبل العرب أو البرتغاليين الذين احتلوا السواحل العُمانية، بما فيها صحار في مطلع القرن السادس عشر الميلادي تحديداً عام 1507م، ويعتقد أن تصميم حصن صحار كان الركيزة التي اعتمد عليها البرتغاليون في أبنيتهم الحربية في منطقة الخليج.
وقال إن متحف القلعة يحتوي على معروضات يسرد الجوانب المهمة من تاريخ صحار عبر العصور، خصوصاً ما يتعلق بتجارة النحاس القديمة التي يعود تاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد، والجوانب البارزة في العلاقات الدبلوماسية والتجارية التي جمعت عُمان مع الحضارات الأخرى وبشكل خاص مع الصين، إضافة إلى وصف للفترة التي كانت فيها صحار عاصمة عُمان خلال منتصف القرن.
كما يحتوي على نماذج من الصناعات التقليدية التي اشتهرت بها صحار مثل: السلال والأدوات التقليدية المصنوعة من سعف النخيل والقصب والفخار والأدوات النحاسية.
ومن ابرز محتويات القلعة هو ضريح السيد ثويني بن سعيد البوسعيدي الذي حكم عمان بين عامي (1856 – 1866م). كما تتميز القلعة بوجود نفق يمتد بطول ۱۰ كلم باتجاه الغرب من داخل قلعة صحار، حيث مثل النفق آنذاك الطريق الرئيس لإرسال التعزيزات والإمدادات خلال فترات الحصار التي تعرضت لها صحار في العصور المختلفة.






Your Page Title