أثير- عبدالرزّاق الربيعي
وصف الدكتور عارف الساعدي عضو لجنة تحكيم جائزة أثير للشعر العربي النصوص المشاركة بالـ”مفاجاة” وأوضح ” من بين أكثر من ٣٠٠ قصيدة تلقينا أكثر من مئة قصيدة مهمّة، وهي فرصة أن نرى هذا الكم والنوع من الشعر في موضوع محدد ولكن بشعريّة عالية”
جاء ذلك في تصريح لـ”أثير ” خلال مشاركته في مهرجان جرش للثقافة والفنون ٢٠٢٢م.
وعن الآليّات المعتمدة في تقييم النصوص المشاركة قال الساعدي الذي يشغل موقع المدير العام لدار الشؤون الثقافية ” قبل بدء العمل وضعنا مجموعة آليات معتمدة منها الموضوع المحدد طبعا بحيث تكون النصوص ضمن المناخ الذي أريد لهذه المسابقة وهو الإنسانية، فضلا عن معايير أخرى تتعلق بالضبط اللغوي والعروضي وجماليات الصورة وتقنيات النص الحديث ومهارة الشاعر في معالجة الموضوع بطريقة غير مباشرة طبعا لأن النصوص التي تأتي للموضوع بشكل مباشر تكون غير محبذة”
والمعروف أن ( الإنسانية) هو الموضوع الذي حدّدته اللجنة المنظّمة للجائزة، ولكن مفهوم الانسانية واسع، كيف يكون التجسيد الأمثل لها شعريا؟ يجيب الساعدي الذي فاز العام الماضي بجائزة الأمير عبدالله الفيصل عن مجمل نتاجه الشعري”صحيح أن الإنسانية مفهوم عام وكبير ولكن من الممكن النظر إليه من خلال معالجة ما يجري من حروب ونزوح وهجرات وما تمر به الإنسانية من تراجع في كل المستويات، وبصراحة نحن لسنا مع تحديد المفهوم حتى لا تقع القصيدة في خانة ضيقة تهيمن الموضوعة على البناء والصورة”
وعن الشكل الشعري الذي اتسمت به أغلب المشاركات قال” طبعا الشكل الشعري الطاغي هو العمودي ولكن حضرت قصيدة التفعيلة بشكل جيد وقصيدة النثر أيضا، بل إن التفعيلة والنثر نافستا على المراكز المتقدمة من المسابقة، والبعض فاز طبعا”
وحول استبعاد مشاركات جيّدة لشعراء مهمّين، كما علمنا، قال الساعدي” الذي حدث لبعض المشاركات هو أن النصوص تدور في موضوعات أخرى مختلفة تماما عن الموضوع المطلوب، أمّا جودة النصوص فموضوع آخر طبعا، لأنّ أغلبها نصوص جيّدة ومهمّة ولكنها في موضوعات أخرى وبشكل واضح”
يُذكر أن لجنة التحكيم أعلنت الاسبوع الماضي عن القائمة القصيرة الأولية التي ضمّت( ١٠) أسماء متأهلة في النسخة الثالثة من الجائزة التي يُتنافس فيها على مستوى القصيدة الواحدة، بعد أن أقيمت الدورة الأولى فى عام 2014م والثانية عام 2016م.
