مسقط-أثير
إعداد: خليفة الحراصي
يستكمل النادي الثقافي ورش عيادة الألوان التي يشترك فيها نخبة من الفنانين من خلفيات وأعمار مختلفة من الجنسين بتنوع تخصصاتهم ، بعضها متعلق في مجال الفن التشكيلي وأخرى من غير ذلك، بإشراف الفنان التشكيلي داود الشبلي في ” التلوين ” تستمر حتى نهاية ديسمبر المقبل بمعدل يوم من كل أسبوع (مجموع 20 يوما) يشارك فيه 38 فنانا .
وتستهدف عيادة الألوان الراغبين في تعلم الرسم والتلوين دون النظر لامتلاك الموهبة من عدمها بالإضافة للممارسين في مجال الرسم والتلوين. وتهدف هذه العيادة إلى تقويم وتصحيح وإضافة المعارف في مواضع القصور في الرسم والتخطيط والتلوين بالإضافة إلى التعرف على الأساليب المختلفة.

وفي تصريح خاص بـ “أثير” قال الفنان داود الشبلي: شكّلت العيادة على الصعيد الشخصي إضافة، نظرا لأجواء التعلم والتنافس الإيجابي والسعي لتقديم كل ما هو أفضل، بما يصبّ في مصلحة العيادة سواء على مستوى احتكاك المشاركين بعضهم ببعض وأيضا خلال تعاطيهم مع مقدم البرنامج، والرغبة في التعلم شكّلت حافزا كبيرًا لتقديم كل ما هو مُيَسَّر وواضح ومفيد. أيضاً”

وأضاف الشبلي: “النادي الثقافي يهتم بكل شرائح المجتمع ويجعل ضمن أولوياته صقل وتطوير القدرات الشبابية بما يؤهلها أن تواكب التطورات الثقافية الفنية العالمية ، فقد دشن النادي في فبراير الماضي العيادات الفنية ” عيادة الرسم والتلوين ” التي انقسمت إلى جزأين، الأول في “الرسم” انطلق في بداية شهر فبراير من العام الحالي واستمر حتى نهاية شهر يونيو الماضي، ويأتي البرنامج لاختزال عاملي الوقت والمجهود عليهم حيث يتلقون فيه جرعات ممنهجة من القواعد والأسس الفنية هذا المجال. بالتالي يصبح لديهم القدرة على التطور في مرحلة ما بعد البرنامج بدون معوقات.

وذكر الشبلي “نظرا لما تعرض له المشاركون وزوار العيادات من أساسيات ومعارف فنية مختلفة، فإن الناتج سينعكس على نتاج الأعمال الفنية والتي سيقام لها معرض فني في نهاية البرنامج. بالإضافة إلى أن المعرفة المكتسبة لدى مرتادي العيادات ستمكنهم من نقلها لأقرانهم والبناء عليها وتطويرها”

وقد تطرقت العيادة إلى العديد من المحاور التي تعطي المتدرب تمارين ممنهجة من بداية السلم المعرفي في الرسم والتخطيط باستخدام عدد من الأدوات والخامات التي بدورها كفيلة بتقوية الجانب المهاري لدى المتدرب وانتهاء بالألوان والتي يتم استخدام خامة الألوان الزيتية فيها لتطبيق تدريبات التلوين”

وفي حديث لـ “أثير” قال مصطفى الكمياني أحد المشاركين في الورشة ” الورشة شملت أهم أساسيات الرسم بالرصاص المبنية على قواعد سهلة ومبسطة، وجعلتنا ننتج رسومات أكثر إتقانا وأفضل، وكذلك جعلتنا أكثر تفهما لها وما يتناسب معها وما يكملها. وأهم ما كان في الورشة هو التفاعل والتعاون وتبادل الخبرات مع أستاذنا والزملاء”.
