أثير – جميلة العبرية
تثبت المرأة العمانية يومًا بعد يوم أن لكل إنسان في هذه الحياة دور لابد أن يكمل ويرقى في القيام بالدور الواجب عليه، الوالدة غنية بنت درويش بن مسعود الفجرانية فاقدة البصر منذ الصغر تداوم على حفظ القرآن الكريم حتى وصلت في حفظها لثلثية فكيف استطاعت ذلك؟.
“أثير تواصلت معها، حيث أوضحت بأن حفظها جاء عن طريق الاستماع للقرآن عبر الأجهزة الإلكترونية السمعية المحمولة الصغيرة (الآيبود) والذي عن طريقه استطاعت ترسيخ وحفظ الآيات.
وأضافت: أحفظ الآن 20 جزءًا منه وبدأت في الجزء الـ21، حيث شاركت مؤخرًا في عدة مسابقات من ضمنها مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم، إلا أنني توقفت الآن عن المشاركة في غيرها حتى أستطيع ترسيخ ومراجعة ما حفظته فهذا يحتاج إلى صبر وجهد.
وأشارت إلى أنها فقدت بصرها وهي في السابعة من عمرها، ولكنه لم يمنعها من البدء في الحفظ.
وأشارت الوالدة غنية إلى أنها لا تعلم عمرها تحديدًا ولكنه قد يكون بين الـ50 والـ60 عامًا، وتعيش وحدها في بيت بمساندة من أهلها وأخوتها وأولادهم وتشارك في عدد من الجمعيات للمكفوفين والجمعيات التطوعية، ومؤخرًا تلقت دعوات للذهاب إلى بعض المدارس لتحكي قصتها مع حفظ القرآن للطلبة.
وأوضحت بأنها تعتمد على نفسها في الحفظ وتستمع إلى عدد من القراء وأكثرهم “المنشاوي”، مؤكدة بأنها تتلقى مساعدة من الواعظات الدينيات في مراكز القرآن الكريم التي تقوم بالحضور إليها.
واختتمت الفجرانية حديثها بدعاء: “الله يجعل المرأة العمانية من حفظة القرآن الكريم”.
