رصد – أثير
إعداد: مـحـمـد الـعـريـمـي
تشهد سماء سلطنة عمان اليوم كسوفًا جزئيًا للشمس، ولرصد هذه الطرق توجد الكثير من الطرق الآمنة منها استخدام النظارات المخصصة للكسوف أو المناظير وأجهزة التصوير المزودة بمرشحات شمسية، مع عدم إطالة النظر للشمس في كل الأحوال.
فما هي أضرار النظر للكسوف الجزئي دون اتباع الطرق الآمنة؟
ترصد “أثير” تقريرًا لموقع “الكونسلتو” الطبي حول أضرار كسوف الشمس على العين، وصحيفة “The time” وموقع “Livescience”.
إن النظر مباشرة للشمس وهي في حالة الكسوف، دون اتخاذ سبل الوقاية اللازمة، حتى لو لفترة قصيرة، قد يهدد العين بمشكلة تعرف باسم “الاعتلال الشمسي”، لأن الأشعة المنبعثة منها في هذا التوقيت تكون في غاية الخطورة.
فما هو “الاعتلال الشمسي” وما هي أعراضه وهل يمكن علاجه؟
الاعتلال الشمسي عبارة عن مرض يصيب الشبكية، وفي الحالات الخطيرة منه، قد يعرض خلاياها لخطر الحروق والتليف، مما يؤدي إلى فقدان النظر نهائيًا.
ويسبب اعتلال الشبكية الشمسي مجموعة من الأعراض المزعجة، ويجب زيارة طبيب العيون فور ظهورها، لمعرفة حجم الضرر الذي تعرضت له الشبكية، ومن ثم تحديد ما إذا كان المريض بحاجة للعلاج أم التغيرات الآتية ما هي إلا حالة مؤقتة:
– فقدان الرؤية المركزية.
– تشويش الرؤية.
– صعوبة التمييز بين الألوان.
– حساسية الضوء.
ولا تحتوي الشبكية على أي مستقبلات للألم، لذلك لا تظهر أعراض الاعتلال الشمسي بعد النظر لكسوف الشمس مباشرة، بل تبدأ في الظهور على المريض خلال 12 ساعة، أي في صباح اليوم التالي.
وفي دراسة عام 2002م، شملت 15 شخصًا في إنجلترا أصيبوا باعتلال الشبكية الشمسي الناتج عن مشاهدة كسوف الشمس قبل 3 سنوات، وجد الباحثون أن 13 منهم استعادوا رؤيتهم الطبيعية بعد فترة تتراوح من 8 إلى 12 شهرًا، ومع ذلك أكد باحثو الدراسة أن بعض المرضى رغم تحسن رؤيتهم في اختبار النظر، قد يعانون من أعراض خفية في العين، مثل وجود بقع عمياء في مجال الرؤية.
