أثير – مـحـمـد الـعـريـمـي
مهنة الصيد هي مهنة جبل عليها العمانيون منذ نعومة أظافرهم وتوارثوها عبر الأجيال، وهي مصدر رزق ونشاط اقتصادي واجتماعي للكثير منهم، فلذلك خيرات البحر الأولى أن تذهب لأبناء البلد ويترزق من ثرواته الأسر العُمانية التي قد يكون مصدر رزقها الوحيد البحر، كما أن الحفاظ على البيئة واجب على كل فرد.
مخالفات الصيد البحري والمخالفات البيئية تتعدد وتتنوع، ولعل أبرزها في السنوات الأخيرة استهداف أسماك السطح الصغيرة بشكل مفرط، وحول ذلك تواصل سلمان بن حمد بن خميس الفارسي -أمين سر الجمعية العمانية للصيادين مع “أثير” وأوضح بأن الصيد ضعف نتيجة استهداف أسماك السطح الصغيرة، كما تم إدخال سفن الصيد التجاري والساحلي “تحويط” وكذلك سفن الصيد الساحلي والحرفي التي مارست الصيد القاعي مما أدى إلى تدمير البيئة البحرية!
وأشار الفارسي إلى أن ذلك أدى إلى تدهور المخزون السمكي بمصايد الأسماك، مبينًا: تعود الأسباب في ذلك إلى المعدات المستخدمة والممارسات الخاطئة، وبلا شك أن ذلك سوف يؤدي إلى ضعف الصيد وزيادة أعداد الباحثين عن عمل.
وحول المخالفات البيئية، أوضح الفارسي قائلًا: المنطقة البحرية الواقعة بين جزيرة مصيرة وحاسك هي منطقة تغذية بالنسبة للحيتان الحدباء وهذه النوعية من الحيتان في المياه العُمانية تُعد مختلفة ونادرة لأنها لا تهاجر، كما تعد المنطقة أيضًا منطقة تغذية للكثير من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض بالإضافة إلى الحيتان والدلافين.
وأضاف: نركز على العمالة الوافدة لأن الأغلبية منهم يستخدمون سفن تحويط أسماك السطح الصغيرة في سواحل الشرقية والوسطى مستهدفين بذلك أسماك السطح الصغيرة مثل؛ العومة وغيرها الذاهبة إلى مصانع الزيوت، فإذا توقفت مصانع الزيوت ستتوقف العمالة الوافدة.
وفي ختام حديثه مع “أثير”، قال سلمان الفارسي: اليوم عدد الصيادين 58078 صيادًا حرفيًا والإنتاج ضعيف، والصياد الحرفي يصل إلى مسافة تتعدى الـ 60 ميلًا بحريًا، وأعتقد أننا نحتاج إلى إدارة المصايد بشكل حقيقي.
