أثير- عبدالرزّاق الربيعي
ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي العُماني أقام الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق بالتعاون مع دار بابل للثقافات والفنون والإعلام في قاعة دار بابل للثقافات جلسة حوارية حول الأدب العماني شارك فيها: المكرّم سعيد الصقلاوي، ود. سعيدة بنت خاطر الفارسية، و د. سعيد السيابي، والشعراء: محمد قراطاس، ومحمد بن سيف العبري، وعبد الرزاق الربيعي، والشاعرة جمانة الطراونة، وأدارها د.سعد التميمي، أستاذ النقد في الجامعة المستنصرية
وتحدّث في بداية الأمسية المكرّم سعيد الصقلاوي رئيس الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء عن الحراك الثقافي العماني مستعرضا أنشطة الجمعية منذ تأسيسها، وأبرز أنشطتها وإصداراتها السنوية، ومسابقة الإبداع الأدبي، واللجان التابعة للجمعية، وبرامجها المتعدّدة، موجها الشكر للاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق على الدعوة، وتحدثت د.سعيدة بنت خاطر عن النادي الثقافي الذي يحتفل العام المقبل بمرور أربعين سنة على تأسيسه بمرسوم سلطاني صدر عام ١٩٨٣، وجهود الرعيل الأول في تثبيت أركانه، وانطلاقته المستمرّة إلى اليوم، ثم تطرّقت إلى الحديث عن دور مؤسسات المجتمع المدني في تنشيط الحراك الثقافي، وعمل الصالونات الثقافية، ومنها صالون سعيدة بنت خاطر الذي انتقل بأنشطته من المركز إلى الأطراف ليتعرّف سكّان المحافظات والولايات على الأدباء العرب والعمانيين، ويعرّفونهم على محافظات سلطنة عمان، وتحدّث الدكتور سعيد السيابي عن واقع المسرح العماني والفرق المسرحية الاهلية والإنجازات الدولية التي حقّقها المسرحيون العمانيون، مشيدا بنصوص الكتّاب العراقيين، إذ تشكّل النصوص المسرحية المعدة عن النصوص العراقية والمقتبسة في المسرح العماني عديدة، ركيزة للمسرح العماني.
ثم ألقت الشاعرة جمانة الطراونة قصيدة عن عمان جاء في مطلعها:
نفرتْ إليكِ المفرداتُ خفافا
فلمن سواكِ أنمّقُ الأوصافا
يا أوّلَ الدّنيا وآخرَها معاً
منكِ ابتدأتُ وما انتهيتُ طوافا
تبعها كل من الشاعرين: محمد قرطاس، ومحمد العبري، وعبدالرزاق الربيعي.
بعد ذلك تحدّث الشاعر علي الشلاه مدير دار بابل للثقافات عن جذور العلاقات الثقافية العمانية العراقية، مثلما أكّد الشاعر والناقد علي الفواز رئيس الإتحاد على دور الاتحاد في تفعيل هذه العلاقات، وديمومتها عبر إقامة أنشطة مختلفة
أما الشاعر عمر السراي الأمين العام للاتحاد فقد لخّص محبته لعمان بأبيات ارتجلها هي:
هتف الندى واهتزّت الأغصانُ
وسمت على كل البلاد جنانُ
بغدادُ حين تُديلُ دال حروفها
تغدو كما قلنا هي (البغدانُ)
هي اخت كل العُرب في أرواحهم
وهي الذرى وهي السنى الولهانُ
لكنّها ازدادت ضياءً هائلاً
إذ توأمتها بالجمال عُمانُ