رصد – أثير
نشر سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة رسالة على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر، بشأن الجريمتين اللتين وقعتا في السيب وعبري.
“أثير” رصدت رسالة سماحته وتضعها نصًا للقارئ الكريم.
بسم الله الرحمن الرحيم
قد أزعجنا أيما إزعاج نبأ عدوان رجل على مطلقته بعد تحاكمهما لدى القضاء بطعنها بسكين إلى أن قضت نحبها، وهذه جريمة كل عاقل يدينها، فإن الواجب على الرجل أن يمسك المرأة بمعروف أو يسرحها بإحسان، ويرعى سوابق الخير منها ولو فارقها، ويتأكد ذلك عندما يكونان مشتركين في ذرية هي قرة أعينهما جميعا، ولم تكد أعصابنا تهدأ من هياجها بهذه القضية حتى بلغتنا نظيرة لها حصلت أيضا بين رجل وامرأة يسعى إلى الارتباط بها برباط الزوجية، فما الذي أصاب هذه النفوس، وما الذي طرأ على عقولها حتى استمرأت الجرائم واتخذتها لها ديدنا؟ فإن جريمة القتل من أعظم الجرائم التي لا تصدر ممن كان سوي الطبع يفكر في مسيره ومصيره.
وإنما هذا دليل على فقدان وازع الإيمان، وانقلاب المفاهيم عند الناس، حتى سولت لهم أنفسهم أن يقدموا على هذا الجرم الجلل كأنهم لم يعوا قط نذير قوله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} المائدة: 32.
وإنا لنطالب الحكومة والمجتمع بالتعاون على ترسيخ قيم الإيمان في حياة جميع أفراد المجتمع، وتبصير الناس جميعا بقيمة الحياة الإنسانية في موازين الحق التي أنزلها الله، وخطورة العدوان على دماء الناس وأموالهم وأعراضهم، فكل ذلك من حدود الله تعالى، كما نطالب بإنزال أشد العقوبات بمن تسول له نفسه أن يعبث بشيء من ذلك، والله ولي التوفيق”.
وكانت شرطة عمان السلطانية قد غردت في حسابها الرسمي بتويتر عن الجريمتين، ففي قضية السيب قالت الشرطة ” القبض على مواطن بتهمة الاعتداء بالسلاح الأبيض على مواطنة بولاية السيب نتيجة خلافات أسرية بينهما مما نتج عنه وفاتها، وتستكمل بحقه الإجراءات القانونية”
أما عن جريمة عبري فقالت” القبضُ على مواطنٍ بعد أن قام بالاعتداء على مواطنةٍ طعنًا بالسلاح الأبيض مما أفضى إلى وفاتها، وتُستكمل بحقه الإجراءات القانونية”