أثير-جميلة العبرية
نشرت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إحصائية عن توزيع هطول الأمطار على عدد من ولايات سلطنة عُمان خلال الفترة من 26 إلى 27 ديسمبر 2022م (حتى الساعة 10 من صباح الأمس).

فكيف تتم قياس هذه الكميات؟
السؤال أحلناه للمهندس خالد بن سالم بن خلفان الهوتي مدير دائرة مراقبة الموارد المائية الذي أوضح لـ “أثير” بأن عملية قياس الأمطار في سلطنة عمان تتم من خلال محطات الأمطار والتي يبلغ عددها 633 محطة موزعة على مختلف المحافظات، منها 520 محطة تعمل بنظام المراقبة عن بعد.
وأضاف: تتم عملية تحميل البيانات مباشرة من الجهاز أو الاتصال عن بعد أثناء هطول الأمطار وذلك لإصدار التقارير السريعة التي بدورها توضح كميات الأمطار في مختلف ولايات سلطنة عمان المتأثرة بالحالة الجوية بعد أن يتم مراجعة هذه البيانات والتأكد من صحتها، ويتم تحديث هذه التقارير اعتمادا على استمرار الهطول المطري وشدته، ومع انتهاء الحالة الجوية يتم إصدار التقرير النهائي لكميات الهطول المطري وتدفقات الأودية وكمية المياه المحتجزة بالسدود.
وأوضح: فيما يتعلق بآلية عمل المحطات التي تعمل بنظام المراقبة عن بعد، فإن هذه المحطات تعتمد على أجهزة تقوم بقياس كميات الأمطار وإرسالها إلى (الملقم) مستقبل البيانات وبعد ذلك تظهر في موقع إلكتروني يتم من خلاله معرفة مواقع المحطات والقراءات التي تم تسجيلها.
وذكر المهندس بأن شدة الأمطار تقاس من خلال مجموع الكميات مع الفترة الزمنية التي هطلت فيها مما يساعد على معرفة شدتها وتصنيف فترات تكرارها، فيتم تصنيف شدة المطر على النحو الآتي:
1- أمطار خفيفة: عندما يكون المعدل أقل من 2.5 ملم في الساعة.
2- أمطار متوسطة: عندما يكون المعدل بين 2.5 إلى 10 ملم في الساعة.
3- أمطار غزيرة: عندما يكون المعدل بين 10 إلى 50 ملم في الساعة.
4-أمطار شديدة الغزارة: عنما يكون المعدل أعلى من 50 ملم في الساعة.
وذكر بأن السدود التي يتم مراقبتها والبالغ عددها 52 سدًا احتجزت كمية من المياه تقدر بــ 73 مليون متر مكعب خلال عام 2022م حيث تسهم هذه الكميات في تغذية الخزانات الجوفية مما يؤثر إيجابيا في رفع مناسيب الأفلاج والآبار، كما توفر هذه السدود درجة من الحماية للحد من مخاطر الفيضانات.
وأكد المهندس في ختام حديثه مع “أثير” أن البيانات تمثل أهمية كبيرة في المشاريع المائية وفي مختلف الدراسات الخاصة بالمشاريع التنموية المختلفة في سلطنة عمان. كما يستفاد منها في جانب الدراسات والبحوث العلمية المتعلقة بالموارد المائية ومخاطر الفيضانات.