أثير – ريـمـا الشـيخ
لابد أنك سمعت كثيرا عن الأدوية المغشوشة، حيث تعاني دولٌ كثيرة من انتشارها وكثرة استهلاكها بين العامة.
لكن ما الأدوية المغشوشة؟ وكيف السبيل ليحمي المستهلك نفسه وعائلته منها؟
حول هذا الموضوع قال محمد بن حمدان الربيعي مدير عام الصيدلية والرقابة الدوائية بوزارة الصحة خلال حديثه مع “أثير” ، بأن تسجيل الأدوية بوزارة الصحة يتم من خلال المديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية، حيث تتم دراسة طلبات تسجيل الأدوية وتقييم الدراسات السريرية والمخبرية التي أجرتها الشركات المنتجة لدعم جودة تلك الأدوية وفعاليتها ومأمونيتها.
وأضاف: في سلطنة عمان، توجد قوانين وأنظمة خاصة لتنظيم استيراد الأدوية وتوزيعها داخل السلطنة، وذلك لضمان أن تكون إمدادات الأدوية المحلية آمنة. كما تبقى المديرية متيقظة في مسألة الرقابة على الأدوية ومنع الأدوية المغشوشة أو المزيفة وكذلك الأدوية ذات الجودة دون المستوى المطلوب.
أما عن الأدوية المغشوشة، فأوضح: هي أدوية يتم تصنيعها والترويج لها والاتجار بها بطرق غير مشروعة، وقد تعرّض المريض أو المستهلك لأضرار صحية قد تكون جسيمة فيما لو قام بتناولها، وإحدى الطرق التي يمكن أن يتعرض لها المستهلكون للأدوية المزيفة، هي الشراء من خلال المواقع الإلكترونية للشركات الترويجية غير القانونية، فقد يلجأ المستهلكون إلى الصيدليات على الإنترنت بسبب الراحة والخصوصية وتوفير التكاليف؛ ومع ذلك، فإن بعض مواقع الويب تبيع أدوية خطيرة وغير آمنة.
لكن كيف يحمي المستهلك نفسه وعائلته منها؟
أجاب الربيعي بأنه يمكن للمستهلكين حماية أنفسهم وعائلاتهم من خلال شراء الأدوية فقط من الصيدليات المرخصة في السلطنة، وذلك لكون الأدوية التي تباع بها تخضع للرقابة من قبل وزارة الصحة ابتداء من مرحلة تصنيع الدواء مرورا بسلسلة التوريد، إلى التوزيع للصيدليات، وذلك وفق معايير وشروط قياسية عالمية.
كما يجب أن ينتبه المستهلك للعلامات المحتملة لدواء مقلد وأن يسأل في حالة راوده الشك في المنتج:
· هل تم شراء هذا الدواء من بائع عبر الإنترنت؟
· هل يبدو الدواء أو العبوة مختلفة عما تتلقاه عادة؟
·هل توجد أخطاء مطبعية على العبوة والنشرات الداخلية؟
· هل عانيت من آثار جانبية جديدة أو غير عادية بعد تناول الدواء؟
أما عن الدور الذي تقوم به المديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية لمنع الأدوية المغشوشة، فذكر الربيعي في ختام حديثه مع ”أثير“، قائلا بأن المديرية تقوم بمنع خطر الأدوية المغشوشة من خلال سلسة إجراءات كالآتي:
1. متابعة الإشعارات والتقارير الصادرة من السلطات الرقابية للدواء (عالميا و إقليميا)، وكذلك البلاغات المحلية المتعلقة بالدواء المغشوش المشتبه به والمغشوش المؤكد، وتقوم بفحص العينات المبلغ عنها كما تقوم بتتبع وجوده في السلطنة من عدمه، كما يتم التعاون مع هيئة حماية المستهلك لسحب الدواء وضبطه.
2. إصدار تعاميم ونشرات توعوية للمجتمع بتلك البلاغات ليتمكن المستهلك من تجنبها من أجل مكافحة الأدوية المزيفة.
3. تطوير نظام التتبع الإلكتروني للمنتج والذي يكون على مستوى العبوة لتحديد وتتبع الأدوية ابتداء من تصنيعها وانتهاء بصرفها للمريض.
4.مراجعة الشحنات المستوردة التي يجب أن تستوفي شروط الاستيراد من بينها أن يكون المنتج مسجلا أو حاصلا على تصريح بالاستيراد.
