أثير —مكتب أثير في القاهرة
أكد تقرير جديد لشبكة إنرجي انتلجنس الأمريكية أن سلطنة عمان تجد نفسها اليوم في وضع جيد، في الوقت الذي تسعى فيه إلى إعادة التفاوض على عقود توريد الغاز الطبيعي المسال القائمة على المدى الطويل، والتي تنتهي بين عامي 2024 و2026.
وأوضح التقرير بأن مستويات إنتاج الغاز وتصدير الغاز الطبيعي المسال المرتفعة العام الماضي قوبلت بارتفاع متوقع في أسعار الغاز الطبيعي المسال والطلب القوي، وهو ما نجم إلى حد كبير عن حرب روسيا في أوكرانيا ثم انتعاش متوقع في الاقتصاد الصيني.
وأشار إلى أنه قبل عشر سنوات، كان مستقبل الغاز الطبيعي المسال في سلطنة عمان محفوفا بحالة من عدم اليقين، وسط انخفاض إنتاج الغاز الطبيعي المحلي، والارتفاع السريع في الطلب، لكن اليوم ، تبدو آفاق الغاز الطبيعي المسال في سلطنة عمان مشرقة كما كانت دائمًا، وذلك إثر تزايد ثروات البلاد من الغاز في السنوات الأخيرة.
َوقال إن التطورات الجديدة مثل مشروعي خزان وغزير للغاز من شركة بي.بي عززت الإنتاج بأكثر من مليار قدم مكعبة يوميا، منذ بدء التشغيل في عامي 2017 و 2020 على التوالي، وفي عام 2022، بلغ إنتاج سلطنة عمان من الغاز 4.7 مليار قدم مكعب في اليوم، مقارنة مع 3.2 مليار قدم مكعب في اليوم قبل عقد من الزمن.
وذكر أن ذلك ساعد على تمكين البلاد من تغذية قطاعات الطاقة والصناعة المحلية، مع دعم قطارات التسييل الثلاثة التي تديرها الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال في قلهات في شرق البلاد، إذ تم زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع بمقدار مليون طن سنوياً لتصل إلى حوالي 11.4 مليون طن سنوياً من خلال أعمال إزالة الاختناقات.
ونقل عن شركة كيبلر لتحليل أسعار السلع الأساسية أن طفرة الغاز في سلطنة عمان لم تكن تأتي في وقت أفضل من هذا لسلطنة عمان، حيث تشير بيانات شركة Kpler إلى أن السلطنة صدرت رقمًا قياسيًا بلغ 11.6 مليون طن / سنة من الغاز الطبيعي المسال في عام 2022 ، ارتفاعًا من 10.3 مليون طن / سنة في عام 2021، متجاوزة الارتفاع السابق البالغ 10.5 مليون طن / سنة في عام 2019.
ولفت إلى أن المستهلكين الآسيويين استوردوا الوقود فائق التبريد بشكل حصري تقريباً من سلطنة عُمان، بموجب عقود توريد طويلة الأجل في عام 2022، حيث اشترت كوريا الجنوبية حوالي 5 ملايين طن سنوياً، وجاءت 2.75 مليون طن / سنة من اليابان تليها الهند والصين بـ 950,000 طن / سنة و 860,000 طن / سنة على التوالي ، وفقًا لشركة كيبلر.