أثير – مـحـمـد الـعـريـمي
قبل 20 عامًا تم إغراق إحدى سفن البحرية العمانية “الناصرية” في بندر الخيران، والتي خدمت نحو 24 عامًا، وقبل أيام تم إغراق سفينة أخرى في المياه المطلة على محافظة مسندم بعد أن خدمت قرابة 35 عامًا؛ وذلك لاستخدامها لأغراض سياحية والاستفادة من حطامها في تكوين الشعاب المرجانية والأحياء البحرية وبما يتناسب مع البيئة البحرية العُمانية.
“أثير” تواصلت مع مسلم المهري مدير إدارة البيئة بمحافظة مسندم ليوضح الفوائد البيئية من إغراق السفن، وفترة ظهور الهياكل المرجانية، وفترة بقاء ملامح السفينة واضحة تحت المياه.
قال المهري بأن للسفن الغارقة فوائد كثيرة للبيئة البحرية حيث إن حطامها يُعدّ بمثابة بيئة آمنة لحماية العديد من الأحياء البحرية نظرًا لما تحويه هذه السفن من مداخل وفتحات مختلفة. كما أنها بيئة مناسبة لنمو المرجان عليها، وبذلك تكون وجهة إضافية تسهم في تنشيط السياحة البحرية ورياضة الغوص.
وأوضح المهري بأن تكّون الهياكل المرجانية يعتمد على العمق ودرجات الحرارة والكثير من الجوانب العلمية الدقيقة، فمن المعروف أن الهياكل المرجانية تحتاج إلى سنوات طويلة جدًا للنمو ولا يمكن التنبؤ بشكل دقيق عن فترات نموها إلا أنها قد تأخذ فترة بين سنتين إلى ثلاث سنوات في بدء ملامح نمو المرجان.
وأشار المهري إلى أن الدراسات العلمية أوضحت بأن نمو المرجان يكون بمعدل 0.2 إلى 0.7 سم في السنة، أما معالم السفينة فستبقى بارزة لفترة طويلة حسب النماذج لهذا النوع من الأجسام والهياكل الصلبة، مضيفًا: نأمل أن تكون السفينة التي أُغرقت قبل أيام وجهة جديدة تسهم في الجوانب البيئية والسياحية.
وأكد مسلم المهري مدير إدارة البيئة بمحافظة مسندم بأن الإدارة ستستمر في متابعة الحطام بشكل دوري لمعرفة مدى تكون الأحياء البحرية ونمو المرجان عليها.
