أخبار

بكاء وخوف وقلق وعصبية قد تشعر بها المرأة بعد الولادة؛ فماذا تُسمّى هذه الحالة طبيًا؟

بكاء وخوف وقلق وعصبية قد تشعر بها المرأة بعد الولادة؛ فماذا تُسمّى هذه الحالة طبيًا؟
بكاء وخوف وقلق وعصبية قد تشعر بها المرأة بعد الولادة؛ فماذا تُسمّى هذه الحالة طبيًا؟ بكاء وخوف وقلق وعصبية قد تشعر بها المرأة بعد الولادة؛ فماذا تُسمّى هذه الحالة طبيًا؟

أثير- ريـمـا الشـيخ

يجلب إنجاب الطفل الأول الكثير من المشاعر لدى المرأة؛ فتشعر بالحب والفرح والطمأنينة، لكن قد تتحول هذه المشاعر إلى الخوف والقلق مسببةً حالة نفسية تسمى” اكتئاب ما بعد الولادة“، حيث تعد هذه الحالة النفسية أحد أشكال الاكتئاب الشديد الشائع نسبيا بين الأمهات الجدد.

فما تعريف هذه الحالة، وما أعراضها وكيف يمكن معالجتها؟

فما تعريف هذه الحالة، وما أعراضها وكيف يمكن معالجتها؟

تجيب عن هذه الأسئلة الدكتورة فوزية بنت سالم الكيومي، أخصائية علاج نفسي، بمستشفى المسرة، خلال حديثها مع ”أثير“، حيث قالت: اكتئاب ما بعد الولادة هو عبارة عن مزيج من التغيرات السلوكية والجسدية، يرافقها تقلبات في المزاج والشعور العام باليأس أو الحزن لفترة طويلة بعد الولادة، وتعد التغيرات الهرمونية بعد الولادة هي السبب الرئيسي وراء اكتئاب المرأة بعد الولادة، وهي تؤثر على مستويات الهرمونات في الدم وتؤثر على الجهاز العصبي المركزي والتي تؤدي إلى التعب والقلق والتوتر والعصبية.

أثير

أما عن أعراض هذه الحالة فذكرت: عادةً ما تظهر أعراض اكتئاب ما بعد الولادة تدريجيًا على مدى 3 أشهر، لكنها قد تبدأ بشكل مُفاجئ أكثر، ويؤثر ذلك على قدرة المرأة لرعاية نفسها وصغيرها، وتتمثل هذه الأعراض بالشعور بالحزن والتعب والقلق والعصبية والضعف العام والتفكير السلبي، وبكاء متكرر لا يمكن ضبطه، ومشاكل النوم (النوم لمدة طويلة أو قلة النوم)، ونقص الشهية أو الإفراط في تناول الطعام، والشعور بعدم القدرة على رعاية الصغير أو عدم الكفاءة كأم له، وغيرها من الأعراض النفسية التي تظهر بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، ويمكن أن تستمر لفترة أطول في بعض الحالات.

وأكدت الدكتورة بأن العوامل النفسية والاجتماعية والبيئية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب مثل الضغط النفسي وعدم الدعم الاجتماعي والتعرض للإجهاد وغيرها، ويمكن أن يستمر الاكتئاب لشهور أو سنوات إذا لم يعالج، وقد يعود عند نحو واحدة من كل 3 نساء سبق أن أصبن به، ويمكن أن يتكرر عند المصابة به نفسها سابقًا بالإضافة أن نسبة حدوثه بين أمهات التوائم تكون أكبر.

وأوضحت بأن طرق علاج اكتئاب ما بعد الولادة تكمن في مضادات الاكتئاب والعلاج النفسيّ من قبل الأخصائي النفسي، حيث يتم عبر جلسات نفسية للمصابة، كذلك العنصر الأهم في هذه الحالة هو الدعم الأسري للمرأة.

أما عن طرق الوقاية، فأشارت بقولها: الوقاية من هذه الحالة قبل الإصابة بها غير ممكنة، فلا يمكن أن نحدد ما إذا كانت المرأة ستصاب بالاكتئاب، لكن يمكن في بعض الحالات تحديد ذلك من خلال التشخيص الواضح والتاريخ الأسري.

وأكدت الدكتورة بأن هناك حالات مصابة بهذا الاكتئاب في سلطنة عمان، لكن لا توجد أرقام معينة، موضحةً: أغلب النساء لا يتوجهن للعلاج عند الإصابة بالاكتئاب ما بعد الولادة وذلك لسببين، الأول اعتقاد الأسرة بأنها حالة عابرة، والثاني عدم اهتمام الزوج؛ فالكثير من الأزواج لا يعلمون ما تمر به المرأة بعد الولادة.
وفي ختام حديثها مع ”أثير“ قدمت الدكتورة فوزية الكيومية بعض النصائح حول اكتئاب المرأة ما بعد الولادة، جاءت كالآتي:

الأول اعتقاد الأسرة بأنها حالة عابرة، والثاني عدم اهتمام الزوج؛ فالكثير من الأزواج لا يعلمون ما تمر به المرأة بعد الولادة.


أثير

١.في حالة شعور المرأة بتغير بالمزاج وأعراض مثل الحزن والرغبة بالعزلة والبكاء؛ يجب إبلاغ شخص مقرب من الأسرة لمراجعة الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي للتشخيص وأخذ العلاج المناسب.

٢.جلسات نفسية مع الأخصائي النفسي.

٣. الراحة التامة للمرأة

٤.مساندة الأهل بأخذ المولود من الأم بعض الأحيان للتخفيف عنها، مع تجنب إعطاء مسؤوليات إضافية في هذه الفترة.

٥.الخروج من المنزل مع الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة للمشي مثلا، والتحدث مع الأمهات الأخريات حول هذه التجربة.

Your Page Title