أثير – مـحـمـد الـعـريـمـي
حبه وشغفه بالمقتنيات القديمة قاده لإعادة ترميم منزل قديم في ولاية صور، وتحويله إلى متحف يحوي مقتنيات وأدوات قديمة ونادرة، بعضها يعود إلى أحداث عالمية من مختلف دول العالم.
ولعّل أبرز ما يحويه المتحف هو مقاسات اللؤلؤ ومتعلقاته؛ فقد اشترهت سلطنة عُمان ودول الخليج خصوصًا بالغوص بحثًا عن اللؤلؤ والتجارة به، ونادرًا ما نجد الأدوات الكاملة المستخدمة والمتعلقة باللؤلؤ قديمًا.
إنه بدر بن سعيد السناني صاحب “متحف الربان” الذي تواصلت معه “أثير” وقال في بداية حديثه بأن متحف الربان يُمثل أهمية كبيرة من جانب مقاسات اللؤلؤ وخرائطها، والأدوات التي استخدمت في الغوص أثناء البحث عن اللؤلؤ قديمًا.
وأشار السناني إلى أن المتحف يحوي عدة “الطواش” التي كان يستخدمها تاجر اللؤلؤ بجميع الأزياء، بالإضافة إلى المشاخل ودستورية تاجر اللؤلؤ وجميع القطع التي يستخدمها الغواص في بحثه عن اللؤلؤ، وساعة الطواش التي تُعد تحفة قديمة جدًا كان يضعها “الطواش” على القميص، وخرائط توضح مواقع اللؤلؤ موضحًا: متحف الربان هو الرئيسي الذي يتحدث عن مقاسات اللؤلؤ على مستوى عُمان والخليج خصوصًا في الأدوات التي يستخدمها تاجر اللؤلؤ.
وبيّن السناني بأن المتحف يحوي عدة قاعات؛ القاعة الأولى هي القاعة البحرية التي تضم أدوات صناعة السفن، وعددا كبيرا من الخرائط الملاحية وأزياء الربان وجميع المقاسات والأدوات التي استخدمت أثناء الأسفار. أما القاعة الثانية فهي قاعة “أحداث عالمية” وتضم الكثير من المقتنيات والأدوات عن بريطانيا وألمانيا وفرنسا وهولندا والاتحاد السوفييتي التي كانت تستخدم قديمًا في أحداث عالمية من بينها الحرب العالمية الثانية وحرب الكويت.
وأضاف: يحوي المتحف أيضًا ركنا خاصا يتحدث عن السلطان قابوس بن سعيد – طيّب الله ثراه-، وقسما للإعلام يختص بالإعلام العُماني وجانب من الإعلام الكويتي، وبعض المقتنيات القديمة التي تعود لأكثر من دولة. أما القاعة الثالثة فهي للأزياء وتحتوي على الأزياء الصورية القديمة للأطفال والكبار منها الدشداشة الصورية وأدوات خياطة الأزياء، والقاعة الرابعة تُمثل دور “الدكان” القديم في فترة النهضة المباركة، والقاعة الخامسة هي مدرسة للقرآن الكريم وتُبين كيفية تعليم الطلاب القرآن الكريم قديمًا. كما يضم المتحف المطبخ الصوري وركنا خاصا للقراءة بطابع تراثي ويحوي كتبا عالمية وروايات قديمة، وفي الطابق العلوي خُصصت جلسة على الشرفة مطلة على منظر خور البطح الخلاب، وذلك لضيافة زوار المعرض.
واختتم السناني حديثه لـ “أثير” قائلًا: متحف الربان يُجسد دور البيوت العمانية ذات التصميم العمراني القديم، وهذا جزء من بيوت الربابنة القدامى الذي يحكي قصة التصميم العمراني القديم، ورغبت أن يتذكر الزائر للمتحف التصميم العمراني القديم للبيوت العمانية ومن بينها البيوت الصورية التي كانت تصاميمها على هذا الطابع، فالتصميم كان بالنسبة لي مهما جدًا حتى يتذكر الزائر الماضي القديم ويتذكر أهله والمنطقة العريقة التي تشتهر بصناعة السفن والنواخذة، وطبقت ذلك على أرض الواقع.
يُذكر أن متحف الربان له مشاركات كثيرة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وحصل على إشادات كثيرة من دول عربية وعالمية كما حصل على عدة جوائز، وآخر مشاركة خارجية للمتحف كانت في كأس العالم بدولة قطر.
ويُمكنكم أيها القارئ الكريم زيارة المتحف عبر الخريطة الآتية:
https://maps.app.goo.gl/LbWp13uhUFUe1uRs9?g_st=ic
أو التواصل مع صاحبه عبر الوسائل الآتية:
الهاتف : 93898278
الإنستغرام: rabban.museum
تويتر: @Al_rubban_M
