أثير – ريـمـا الشـيخ
هل تعانين عزيزتنا القارئة من ألم في الحوض أو أسفل الظهر أو الساقين، مع كثرة التبول والإمساك؟
حسنًا، عليكِ توخي الحذر إذًا من هذه الأعراض؛ فقد تكونين مصابة بورم الرحم، حيث يعد هذا الورم سواء الحميد منه أو الخبيث من أكثر أنواع الأورام انتشارا لدى الإناث.
فما أسبابه، وما سبل الوقاية منه؟
فما أسبابه، وما سبل الوقاية منه؟
تجيب عن هذه الأسئلة الدكتورة زليخة بنت عيسى البلوشية، أخصائي أول طب أسرة ومجتمع، ورئيسة قسم الأمراض غير المعدية في محافظة شمال الباطنة، خلال حديثها مع ”أثير“، حيث أوضحت بأن ورم الرحم هو عبارة عن تكوّن غير طبيعي للخلايا داخل جدار الرحم، ويشار إليه أحيانًا باسم “ورم عضلي رحمي”، ويمكن أن يكون حميدًا ”غير سرطاني“ أو خبيثًا ”سرطاني“، وبحسب آخر إحصائية صادرة من سجل السرطان الوطني الصادر في عام 2019 فإن عدد حالات أورام الرحم الخبيثة يصل إلى 51 حالة.
أثير
ما أنواع أورام الرحم؟
أشارت الدكتورة خلال حديثها إلى أن الأورام الحميدة كالأورام الليفية الرحمية والورم البطاني الرحمي (الذي يحدث عندما يبدأ نسيج الرحم بالنمو خارج الرحم وعلى الأعضاء القريبة) وغالبًا ما تظهر هذه الأورام خلال سن الثلاثين والأربعين ولا تتحول إلى سرطان، وهناك نوع آخر يعرف بتضخم بطانة الرحم، وهو زيادة عدد خلايا بطانة الرحم، وهو أكثر شيوعًا بعد سن الأربعين، وقد يتطور إلى سرطان في بعض الحالات.
ما أنواع أورام الرحم؟
وأضافت: الأورام الخبيثة تنقسم إلى أنواع، لكن النوع الأكثر شيوعًا هو الذي يصيب البطانة الداخلية للرحم وسرطان عنق الرحم، والنوع الآخر يصيب العضل الداخلي للرحم، ويعد من السرطانات النادرة جدا، وتحدث الإصابة بسرطان بطانة الرحم في معظم الأحيان بعد انقطاع الطمث.
ما أعراض أورام الرحم؟
أوضحت الدكتورة بأن الأورام الليفية الرحمية غالبًا لا تسبب أية أعراض، ويتم اكتشافها بالصدفة أثناء فحص الحوض أو إجراء تصوير فوق صوتي خلال الحمل، وقد تظهر بعض الأعراض كنزيف شديد خلال فترة الحيض، وزيادة فترة الحيض، وألم في الحوض أو أسفل الظهر أو الساقين وكثرة التبول والإمساك، أما الورم البطاني الرحمي فقد يسبب عادات شهرية مؤلمة، ونزيفًا غير طبيعي، و عقمًا أحيانًا.
ما أعراض أورام الرحم؟
وأضافت: الأورام الخبيثة قد تسبب نزيفًا بين الدورات الشهرية، ونزيفًا مهبليًا بعد انقطاع الطمث أو بعد الجماع، وإفرازات مهبلية غير طبيعية، أو ألم أسفل البطن أو الشعور بألم أثناء الجماع.
ما العوامل أو الأسباب المؤدية إلى ظهورها؟
أكدت الدكتورة زليخة بأن سبب الإصابة بأورام الرحم الحميدة غير معروف بالتحديد حتى الآن، وتشير الدراسات إلى أنها قد تنمو بسبب المستويات المرتفعة من هرمون الأستروجين أو بسبب وجود بعض التغييرات الوراثية والجينية، أما الأورام الخبيثة فتحدث بسبب وجود طفرة جينية بالحمض النووي داخل بطانة الرحم تؤدي إلى تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية، والسبب لهذا غير معروف لكن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة منها :
• زيادة نسبة هرمون الاستروجين التي تحدث في بعض الحالات مثل الإباضة غير المنتظمة، والتي قد تحدث في متلازمة المبيض المتعدد الكيسات وداء السكري.
• سنوات حيض أكثر، مما يؤدي إلى زيادة تعرض بطانة الرحم للأستروجين.
• عدم الحمل والسمنة.
• التقدم في العمر خصوصًا بعد سن الخمسين.
• العلاج الهرموني لسرطان الثدي.
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الرحم.
ما العوامل أو الأسباب المؤدية إلى ظهورها؟
لكن، كيف يمكن تحديد نوع الورم؟
أوضحت الدكتورة بأن هناك عدة فحوصات يمكن إجراؤها تشمل:
• فحص الحوض لفحص الرحم، والمهبل، والأنسجة القريبة، للبحث عن أي كتل أو تغيرات في الشكل أو الحجم.
• فحص بالموجات فوق الصوتية من خلال المهبل لتحديد سماكة بطانة الرحم.
• استخدام منظار لفحص بطانة الرحم وأخذ خزعة لفحص عينة من النسيج.
• فحص دم المستضد السرطاني (CA-125).
أخذ مسحة من عنق الرحم
لكن، كيف يمكن تحديد نوع الورم؟
طرق العلاج
وقالت الدكتورة بأنه يوجد عدة طرق للعلاج تختلف باختلاف حجم الأورام الليفية ونوعها، وحسب وجود أعراض، وبما أن الأورام الحميدة كالأورام الليفية غير سرطانية فنادرًا ما تتعارض مع الحمل، وعادة ما تنمو ببطء أو قد لا تنمو على الإطلاق وتميل إلى أن تتقلص بعد انقطاع الطمث، وعندما تنخفض مستويات الهرمونات التناسلية ففي هذه الحالة يمكن الانتظار والمتابعة، وفي حالات أخرى يمكن استخدام الأدوية أو التدخلات الجراحية.
طرق العلاج
وأضافت: أما علاج سرطان الرحم فيتنوع بناءً على حجم الورم ومرحلة التشخيص، بالإضافة إلى العمر والحالة الصحية العامة للمريضة، وقد تتضمن خطة العلاج الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيماوي، والعلاج الهرموني، ويكون الخيار الأساسي للعلاج هو الجراحة لاستئصال الرحم والمبيضين.
سبل الوقاية من هذه الأورام
في ختام حديثها مع ”أثير“ أكدت الدكتورة زليخة البلوشية بأنه يمكن تقليل مخاطر الإصابة بالأورام باتباع نمط حياة صحي، مثل الحفاظ على وزن صحي، وتناوُل غذاء متوازن يحتوي على الخضار والفواكه والحبوب الكاملة وممارسة الرياضة بشكل منتظم وتجنب التدخين، وكذلك، أخذ لقاح فيروس الورم الحليمي البشري للتقليل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، وإجراء اختبارات لعنق الرحم بانتظام.
سبل الوقاية من هذه الأورام
أثير