أثير -مكتب أثير في القاهرة
قال ستيف فيمستر المدير عام لشركة تنمية نفط عمان بأن الشركة ما تزال اللاعب الرئيسي في مجال النفط والغاز بسلطنة عُمان، إذ تنتج 650 – 660 ألف برميل نفط يوميا، وأكثر من 100،000 برميل من المكثفات، و 60 مليون متر مكعب في اليوم من الغاز.
وأضاف في مقابلة مع موقع ذا إنرجي يير الإلكتروني أن هدف الشركة هو الحفاظ على عائدات النفط التي يعتمد عليها الاقتصاد العماني، موضحا أن الهدف متوسط المدى هو رفع الإنتاج إلى أكثر من 700 ألف برميل يوميا، وهي زيادة كبيرة سيتم تحقيقها في الوقت نفسه الذي يتم فيه خفض الانبعاثات الكربونية إلى النصف بحلول عام 2030م.
وحول خطط سلطنة عُمان لإنتاج النفط والغاز لتنويع اقتصادها في المستقبل، أوضح ستيف فيمستر: في عام 2022م، مثل النفط والغاز حوالي 85 ٪ من إيرادات الدولة، حيث بلغ متوسط سعر مبيعات النفط الخام 95.4 دولار أمريكي. وهذا يسلط الضوء على الأهمية التي تحملها هذه الصناعة للبلاد، كاقتصاد قائم على الهيدروكربونات، ولضمان النمو الاقتصادي في المستقبل، فإن الدولة تعمل على التنويع الاقتصادي عبر إستراتيجيات وخطط، مشيرا إلى رؤية عُمان 2040 التي تشمل تعزيز تنمية الاقتصاد غير الهيدروكربوني، وإعلان جلالة السلطان هيثم بن طارق في أكتوبر 2022 لوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن الشركة قامت بتبني هذا التحدي في منتصف 2021م، عندما حددت هدفا لتحقيق صفر انبعاثات عام 2050، مع هدف مؤقت لخفض الانبعاثات الحالية إلى النصف بحلول عام 2030.
وتابع أن لدى الشركة إستراتيجية قائمة وخارطة طريق لتحقيق هذا الهدف المزدوج، وهي تعمل مع الجهات الفاعلة الأخرى في القطاع لتطوير خارطة طريق صناعة النفط والغاز، كجزء من استجابة سلطنة عمان للوصول إلى الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.
وأكد أن الشركة لديها خطة عمل كاملة لإزالة الكربون، وتتضمن مشروعات لكفاءة الطاقة والحدّ من حرق الغاز والتخلص من غاز الميثان التسرب، والتخلص من المياه المصاحبة لعمليات الإنتاج والتقاط الكربون واحتجازه والوقود منخفض الكربون والحلول القائمة على الطبيعة.
وقال أيضا” التزام شركة تنمية نفط عمان بالاستدامة قوي ومتجذر، ويتجلى ذلك عبر 150 مشروعًا في عام 2023 يستهدف الحدّ من انبعاثات الكربون، وكنا في عام 2019 نستهدف خفض نحو 12 مليون من مكافئ الكربون سنويًا، وانخفض حاليًا إلى 10.5 مليون، ونستهدف خفضه إلى 6 ملايين بحلول عام 2030″.
وحول إنتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان، أشار ستيف فيمستر إلى أن سلطنة عمان بدأت مسيرة استكشاف الهيدروجين الأخضر، مستفيدةً من موقعها الإستراتيجي بين أوروبا وآسيا، وامتلاكها أحد أعلى معدلات التعرض للشمس على مدار العام عالميًا، بالإضافة لقدراتها المتميزة وسلسلة الإمدادات، مع تزايد وجود مستثمرين ومطورين مهتمين بالهيدروجين الأخضر.
وأضاف أنه من المتوقع أن تأتي ذروة الطلب من القارة الأوروبية، على الرغم من التحديات المتعلقة بمتطلبات الاعتماد في السوق الأوروبية وضرائب الكربون التي وضعها الاتحاد الأوروبي، ثم تأتي آسيا ثانيًا، إذ من المتوقع أن تكون اليابان وكوريا الجنوبية من أوائل الأسواق المستفيدة من الهيدروجين العماني.
وشدد على الحاجة للوصول لأسواق طويلة الأمد وسعر واضح للهيدروجين الأخضر، مع ضخ التكنولوجيا والتكاليف من أجل الجدوى الاقتصادية.
وقال: إذا أردت أن تصبح الأول في سباق الهيدروجين الأخضر، فأنت بحاجة إلى أن يكون لديك مقاولون من الطراز الأول قادرون على ضمان الأداء القوي ومعايير عالية للجودة وممارسات قوية للصحة والسلامة والبيئة، ولا يهمّ إذا كنت ستنفّذها اعتمادًا على شركات بالداخل، أو ستحضر أخرى دولية، فالمهم هو تطوير القدرات والمهارات والكفاءات المناسبة.