أثير – ريما الشيخ
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورًا كثيرة لصخرة عملاقة بمحافظة جنوب الباطنة، والتي جذبت الكثير من المواطنين والمقيمين للتصوير بقربها واكتشاف المكان.
وبعد التداول الواسع لصورة الصخرة، انتشرت الكثير من المعلومات مثل ارتفاعها وسبب تشكلها وغير ذلك، ”أثير“ بدورها تواصلت مع المواطن يوسف القرشوبي، والد الطفل الذي ظهر في الصورة واقفًا بالقرب من الصخرة، ليوضح لنا حقيقة المعلومات وقصة صخرة “رأس إنسان”.
أوضح القرشوبي في بداية حديثه بأن الصخرة تقع في ولاية نخل وتحديدًا في قرية وادي الهدك بالقرب من “كهف الخزمي” وهو كهف كان يُعزل فيه المصابون بمرض الحبس (الجذام) لمنع انتشار المرض، ويبعد موقع الصخرة عن قلعة نخل تقريبًا 2 كم فقط، ويمر على الطريق الترابي المؤدي إلى ميدان الرماية من أمام الصخرة ويمكن ملاحظة شكل الصخرة من الطريق.
وأشار القرشوبي إلى أن الصخرة تُعد من الصخور المتحولة التي تنتشر في تلك المنطقة، مبينًا: تشكلت الصخرة بفعل عوامل التعرية كالرياح والأمطار والحرارة التي أدت للتصدعات والتشققات فيها على مدار آلاف السنين، لتبدو الصخرة بشكلها الحالي وكأنها رأس بشري أو رأس طائر البومة أو قرد أو غيره، وبها فم وعينان غائرتان، وفوق رأسها شريط صخري يشبه الأفعى.
وفي سؤال لـ “أثير” حول حقيقة ما يُتداول عن هذه الصخرة، أجاب القرشوبي قائلًا: ما يقال حول وجود الدفائن والكنوز أسفل الصخرة، لا يجب تصديقه ويجب أخذ المعلومات من المصادر الحقيقية سواءً من صاحب الصورة إن وجدت لديه معلومات أو الجهات المعنية.
*وذكر* القرشوبي: بعض الصحف أشارت إلى أن الصخرة تقع على قمة جبل يبلغ ارتفاعه 2000 متر والصحيح أن الصخرة تقع على ارتفاع 50 مترًا فقط ويمكن الوصول إليها بسهولة، وتختفي ملامح الرأس والوجه والعينين تمامًا من الجانب الآخر، فصورة الوجه من جانب واحد فقط.
وحول انتشار الصورة، قال القرشوبي بأنه اعتاد الخروج مع ابنه في المناطق الجبلية والأودية والصحاري لتوثيق النباتات والأشجار البرية وتعليمه في الوقت نفسه ، وعند رؤيته لهذه الصخرة طلب منه التقاط صورة له بجانبها والتي انتشرت بشكل كبير جدًا.
وأوضح القرشوبي بأن صورة صخرة “رأس إنسان” لم تكن الأولى، فقد نشر صورًا كثيرة قبل ذلك، مثل صورة لصخرة على شكل رأس خروف، ونبات زاحف يشبه الأفعى، وثمار بشكل فراشة وأحافير مختلفة وكل تلك الصور لم تلق الانتشار الذي لاقته صورة صخرة ”رأس إنسان“.