أخبار

حوار مع الأستاذ الدكتور محمد خالد العلاونة وقصته مع “الأمور طيبة”

حوار مع الأستاذ الدكتور محمد خالد العلاونة وقصته مع “الأمور طيبة”
حوار مع الأستاذ الدكتور محمد خالد العلاونة وقصته مع “الأمور طيبة” حوار مع الأستاذ الدكتور محمد خالد العلاونة وقصته مع “الأمور طيبة”

أثير – مكتب أثير في تونس
حاوره: محمد الهادي الجزيري


حوار مع الأستاذ الدكتور محمد خالد العلاونة وقصته مع “الأمور طيبة”
حوار مع الأستاذ الدكتور محمد خالد العلاونة وقصته مع “الأمور طيبة” حوار مع الأستاذ الدكتور محمد خالد العلاونة وقصته مع “الأمور طيبة”






– هل وقعت لك طرفة أو نادرة مع أهل عُمان وخاصة في أوّل ما قدمتَ؟

ليس بالكثير، فقط عندما كنتُ أحاول أن اشتري سيارة فهناك الكثير من المصطلحات المتداولة التي كانت غريبة عليّ، فأكثر من شخص كان يقول لي تم تغيير “السفايف” وكنت اعتقد أن السفايف شيء مهم داخل محرّك السيارة فأتراجع عن شراءها، وكذلك ” تغيير آيل” لم أفهم ما المقصود بذلك و”الليت” لم أعرف أنّه الإضاءة إلاّ بعد الاستفسار من الزملاء، ولكن المعاناة تكون أكبر عند التعامل مع العمالة بسبب صعوبة التواصل معهم، مثلاً كان من الصعب أن أفهم كلمات مثل “بند بطل” كذلك “بروبر” أو “برابر” وما إلى ذلك من مصطلحات تحتاج إلى ترجمة، حيث إن موضوع التواصل مع العمالة هنا صعب للغاية، وقد يؤدي إلى مضاعفات سلبية وخاصة إذا كان هذا العامل “الحلاق”، فحين كنت أستعد للسفر إلى بلدي الأردن، وذهبت إلى الحلاق وقلت له أن يحلق شعر رأسي من الجوانب باستخدام الماكنة ومن الأعلى بشكل عادي، واعتقدت أنه فهم عليّ، فأزال كل شعر رأسي بالماكنة، وسافرتُ بحالة غير مفرحة أثارت استغراب الأهل هناك، فما عدت له بعد ذلك، ولا أنسى كذلك ..الموقف الذي حصل معي وأسرتي: حادث مرور كاد أن يُؤدي بحياتنا عندما ضربتنا سيارة من الخلف بقوة هائلة، وكنت بحالة غضب شديد بسبب ذلك، نزل بعدها شاب صغير من السيارة وهو يضحك ويقول “الأمور طيبة” الحمد لله على السلامة، عندها هدأت وتمالكت نفسي من الغضب.

– ماذا عن راحتك الخاصة بعيدا عن رتابة اليوميّ، وأنت مقيم في صحار الجميلة أي المناطق أحبّ إليك وترتاح فيها وتعود إليها؟ 

قمتُ بزيارة عدد من الأماكن بصحار، وبدون مبالغة أحببتُ كلّ الأماكن التي زرتها، من القلاع إلى المزارع إلى المطاعم والمولات، ولكن هناك مكان لا أستطيع التوقف عن زيارته ولو ليوم واحد إلاّ لظروف طارئة، ألا وهو شاطئ صحار، فهو المكان الذي أذهب إليه بشكل شبه يومي بعد نزول الشمس، أجلس لوحدي، أحضر كتاباً، أتناول بعض الطعام أحياناً وأحضر قهوتي أحياناً أخرى، أمارس رياضة المشي قليلاً على الشاطئ، أقابل بعض من الجيران والأخوة الصيادين، وأبادلهم الحديث حول كلّ الموضوعات التي تخطر في بالي، بدءًا من نوع السمك الذي يصطادونه والأدوات المستخدمة إلى القوارب وأسعارها، وأسعار السمك في السوق، والدخل المتأتي من البيع إلى الأولاد وتربيتهم، وفي كل مرة أقابل فيها أحدهم، أتعلم منه شيئاً جديدا حول العادات والتقاليد وطبيعة الحياة في هذه البلدة المباركة.

حوار مع الأستاذ الدكتور محمد خالد العلاونة وقصته مع “الأمور طيبة”
حوار مع الأستاذ الدكتور محمد خالد العلاونة وقصته مع “الأمور طيبة” حوار مع الأستاذ الدكتور محمد خالد العلاونة وقصته مع “الأمور طيبة”
Your Page Title