رصد – أثير
إعداد: مـحـمـد الـعـريـمـي
تُعد خرافة الرقم 13 هي من الخرافات الأشهر في العالم، والكثير من الناس شرقًا وغربًا لا يرتاحون لهذا الرقم، وفي الثقافة العربية لا أصل لهذه الخرافة لكنها راجت بين الناس خلال القرن العشرين نتيجة الاحتكاك بالغرب، واختلف المؤرخون والباحثون حول أصلها.
وقد سمع الكثير منا أو قرأ عن الرقم 13 واعتقاد بعض الشعوب وحتى الملوك في العالم الغربي بأنه نذير شؤم ومؤشر غير جيد على المستقبل وارتباطه بالحظ السيئ، ولعّل أبرز وآخر الأمثلة ما نُشر مؤخرًا حول إيمان الملك تشارلز الثالث بخرافة الرقم 13.
رصدت “أثير” عبر تقارير ومعلومات نشرتها عدة مواقع عن أبرز الاعتقادات لدى بعض الشعوب وبعض والإحصائيات والإجراءات التي عملت بها بعض الدول تتعلق بخرافة الرقم 13، نسردها لكم في السطور الآتية.
يؤمن الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة الذي اعتلى العرش مؤخرًا خلفًا لوالدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بالخرافات حاله حال جميع أفراد عائلة وندسور التي ينتمي إليها، إذ لا يقبل مثلًا أن يترأس اجتماعًا من 13 شخصًا، وقد يأمر أحد خدم القصر ليكون العنصر الـ 14 في الاجتماع، حسب تقرير لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية.
وفي الولايات المتحدة وحدها يوجد أكثر من 40 مليون شخص يتجنبون السكن في الطابق الـ 13 إذا ما نزلوا في أي فندق ولو لليلة واحدة، وذلك بسبب اعتقادهم بأن الرقم 13 نذير شؤم ومصدر للتعاسة، بحسب موقع “إنفيرس” الأمريكي.
كما أنه لا يُستخدم الرقم 13 على 90% من ناطحات السحاب والفنادق في الولايات المتحدة، ولا ترقّم طوابقها وتقفز من 12 إلى 14، وأحيانًا يستبدل الرقم 13 بالرقم 12A، وهذا الأمر يشمل المستشفيات. كما أن بعض شركات الطيران لا تدخل الرقم 13 على رحلاتها.

وتوجد دراسة أجرتها مجلة “سميشونيان” تبين أن الشركات الأمريكية تخسر كل يوم جمعة 13 من أي شهر 750 مليون دولار لأن الناس لا تتسوق أو تسافر أو تغامر بأي شيء يوم جمعة 13، حسب ما نشره موقع الأيام.
أما حكومة فرنسا فتُرقم المنازل لتصل إلى رقم 12 ثم تتجاوز رقم 13، وفي روما القديمة هناك اعتقاد أن الساحرات كُنَّ يتجمعن في مجموعات تضم 12 والرقم 13 فهو الشيطان، أما الإسكندنافيون القدماء فيعقدون حبل المشنقة 13 عقدة، وغيرها من المعتقدات.
وأوضح أحد الأطباء الأمريكيين بأن العوارض التي تصيب 21 مليون أمريكي في مثل يوم 13، تتراوح بين التّوتّر الخفيف والاضطراب والإحساس القوي بالتشاؤم والذّعر، والبعض لا يترك سريره أو يغادر منزله، في حين يقوم آخرون بكل أنواع الطقوس لصد تأثيرات هذا اليوم، وكثيرًا ما تظهر العوارض قبل أسبوعين من الموعد وتزداد سوءًا مع اقترابه وتختفي بمجرد انقضائه.
البعض في العالم الغربي يربطها بالجانب الديني والبعض الآخر بالجانب النفسي والفكري، فثمة آراء عديدة حول أسباب التشاؤم من الرقم 13، وهناك دراسات أُقيمت حوله لمعرفة الأسباب، وتبقي هي خرافات لا معنى ولا أصل لها في ثقافتنا العربيةـ ويبقى هو رقم حاله حال الأرقام- وأنت أيها القارئ الكريم هل مررت على قصة تتعلق بالرقم 13 أو سمعت بها؟ شاركنا بها في التعليقات.
