أثير- خالد الراشدي
قام الفريق العماني لاستكشاف الكهوف باستكمال اكتشاف أعمق حفرة كهفية مكتشفة حتى الآن في محافظة ظفار؛ إذ وصل الفريق إلى عمق 300 متر، وما يزال لهذا الكهف امتداد جوفي غائر وأعمق.
حول هذا الاكتشاف تواصلت “أثير” مع الدكتور محمد الكندي عضو في الفريق العماني لاستكشاف الكهوف، الذي أوضح بأن الحفرة العميقة تُعرف باسم حفرة (أمبعورت)، وقد سمّاها الفريق في كتابه الصادر حديثا عن كهوف عمان بحفرة (أجدروت)، مشيرًا إلى أنه عند نشر الكتاب كان الفريق قد وصل إلى عمق 150 مترًا من الحفرة الكهفية، حيث كانت الزيارة الأولى استطلاعية، والأدوات المستخدمة لم تلبِ الاحتياج للنزول أكثر من ذلك.
وأوضح الدكتور أن الزيارة الأخيرة للفريق إلى الحفرة تم فيها التعمق أكثر، واستطاع تجاوز ضعف العمق الذي وصل إليه في المرة الأولى تقريبًا، حيث بلغ العمق هذه المرة 300 متر تقريبًا بفريق مكون من 7 أشخاص، مؤكدًا بأن الامتداد الجوفي للحفرة الكهفية ما يزال غائرًا.
وعن أهمية الحفرة الكهفية ذكر الدكتور: كلما كان هناك عمق أكبر زاد الاهتمام بها، حيث إن هناك اهتماما عالميا بهذا النوع من الكهوف التي بإمكانها استقطاب العديد من هواة استكشافها.
وعن أسباب عدم استكمال الفريق التعمق في الكهف، أوضح الدكتور بأن الأسباب تعود إلى ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون إلى مستويات أعلى من 1% -10 آلاف جزء من المليون بكثير، وانخفاض نسبة الأكسجين إلى معدلات أقل من 17%، ويستمر الانخفاض مع التعمق، الأمر الذي حال دون مواصلة مهمة الاستكشاف؛ لأن استكمال المهمة يستدعي وجود مساعدات وتجهيزات أكبر من ناحية المعدات والأشخاص الذين سينزلون إلى الحفرة.
وأكد الدكتور بأن الفريق ينوي إكمال الاستكشاف، لكن في ظروف تكون الأجواء فيها أفضل، وربما بعد موسم الخريف وتكون المعدات أفضل وأجهزة فحص الغازات والمياه متوفرة لدى الفريق.
وبيّن الدكتور بأن هذه الحفرة الكهفية تُعد أعمق حفرة كهفية في سلسلة جبال ظفار المكتشفة حتى الآن، ومن الممكن أن تكون هناك حفر أعمق في شمال عُمان، وهناك احتمال أن تكون الأعمق في سلطنة عُمان وفي المنطقة، إذا ما وصلنا مستقبلًا إلى عمق 500-600 متر.
واختتم الدكتور حديثه مع “أثير” قائلًا: الفريق العماني مستمر في استكشاف هذه المواقع المهمة في سلطنة عمان ولديه خطط للعمل في الخارج أيضا.
