أثير – مازن المقبالي
تعد شجرة “اللمبو” صيفية معمرة ومتوسطة الحجم ومتساقطة الأوراق، يصل ارتفاعها حوالي 12 مترا، أوراقها بيضاوية، وأزهارها بيضاء صغيرة، وثمارها تؤكل عندما تكون باللون البني اللامع.

للحديث عن شجرة اللمبو تواصلت “أثير” مع يوسف بن سليمان القرشوبي المهتم في مجال الزراعة، حيث قال بأن هذه الشجرة لها مسميات متعددة وتختلف من منطقة لأخرى وهي: القاو وسبستان دبق أو المخيط أو البمبر أو الهمبو أو أبو الروان، ومن أسمائها مخيط وهو مشتق من المادة المخاطية اللزجة التي تنتجها الثمرة.
وأضاف القرشوبي بأن شجرة اللمبو منتشرة في معظم المحافظات لكن بأعداد قليلة، حيث توجد في نخل وصحار وشناص والبريمي وسمائل ونزوى وغيرها، وانقرضت من بعض الولايات بسبب التوسع العمراني وقلة أعدادها في المناطق الساحلية بسبب ملوحة الماء.
وأشار القرشوبي إلى أن ثمار اللمبو تُستخدم قبل النضج في صنع مخلل البمبر، والثمار الناضجة تؤكل، وبعد جفافها تطبخ مع الماء وتشرب، وتستخدم أيضًا في علاج أمراض الصدر مثل السعال والتهاب الصدر والبلغم، وتفيد أيضا في علاج الحموضة وحرقة المعدة، وتؤكل الثمار طازجة أو تجفف وتحفظ لوقت الحاجة، وتغلى الثمار الجافة مع الماء بعد غسلها ثم تصفى ويشرب من الماء نصف كوب صباحًا ومساءً، فهي تُعدّ مليِّنة للبطن وطاردة للديدان.
وذكر القرشوبي بأن الشجرة تتكاثر بالبذور، وهناك إقبال من بعض الشباب على إكثارها هي وغيرها من الأشجار المحلية راجيًا أن يتم الاهتمام بزراعتها في الحدائق العامة والمدارس والمنازل لفوائدها وتحملها للبيئة العمانية.
ونختم خبرنا بمعنى قديم منتشر عند كبار السن، وهو تشبيه الشخص المتذبذب بعود اللمبو الذي يرتقي في بداية نموه ثم ينكسر بسبب الهواء أو تتساقط أوراقه فجأة أو يجف ثم يعود للنمو ويستمر في هذا الحال حتى يشتد عوده.