أثير – مكتب أثير في القاهرة
جاءت دعوة معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، خلال الاجتماع السادس للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون وروسيا المنعقد في موسكو، إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا، لتؤكد النهج العُماني بضرورة إحلال الأمن والسلم الدوليين.
وفي هذا السياق قال الدكتور نبيل رشوان خبير العلاقات الدولية والشؤون الروسية، في تصريح خاص لـ”أثير”: “العلاقات العمانية الروسية علاقات خط مستقيم لا يشوبها أي شيء”، موضحًا أن عمان دولة محايدة وتتعامل مع أوكرانيا مثلما تفعل مع روسيا، وتدعو إلى الحل السلمي للنزاع الروسي الأوكراني.
وقال “رشوان” إن روسيا تمد يدها أمام أي دولة تبدي بادرة حسن نية لأنها في مواجهة كبيرة مع نحو 60 دولة بقيادة الغرب، في حين أن الصين، باتت تتحدث مؤخرًا عن تحسين العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة.

وحول دلالة الحوار الإستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون، أوضح الخبير في الشؤون الروسية، إن موسكو تريد أن تلعب دورًا في منطقة الخليج التي كانت تعتبر حكرًا على الولايات المتحدة.
وقال: روسيا ترغب في وجود علاقات جيدة وطيبة مع مختلف الدول، بحيث تستفيد منها في المحافل الدولية وعند التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعن دعوة معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية للحل السلمي بأوكرانيا، قال الدكتور نبيل رشوان إن تلك الدعوة تؤكد حرص مسقط على أن يعم السلام والاستقرار في العالم؛ لأن الحرب الروسية الأوكرانية لديها تأثير كبير على اقتصاديات العالم كله، ومن ثم إحلال السلام مسألة مهمة جدًا.
وتابع قائلاً: في هذا السياق أطراف النزاع كافة تعبوا من الحرب سواء من الأوروبيين أو الروس أو الأوكرانيين، وحاليًا ما يجري هي “لعبة عض أصابع”.
وانطلق، الاثنين، في موسكو الاجتماع الوزاري السادس للحوار الإستراتيجي بين دول الخليج وروسيا على مستوى وزراء الخارجية.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حريص على التواصل والتعاون مع دول الخليج”.
وشدد “لافروف” على ضرورة الحفاظ على “التطور الإيجابي للتجارة بين روسيا ودول الخليج”.
ومن جانبه، قال معالى السيد وزير الخارجية: نُدين الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ونجدد التأكيد على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ونعرب عن قلقنا من التطورات الجارية في السودان.
وأكد معالي السيد وزير الخارجية أن هذا الاجتماع يسهم في تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون وروسيا، وهناك العديد من البرامج التي تعكس انفتاح دول المجلس على الشراكة مع العالم.
واعتبر معالي السيد وزير الخارجية، أن الاتفاق بين الرياض وطهران ينعكس إيجابًا على المنطقة، متأملا أن تؤدي الشراكة الخليجية مع روسيا إلى بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.