أخبار محلية

أكثر من 130 ألف عُماني زاروا تركيا في 2022م

أكثر من 130 ألف عُماني زاروا تركيا في 2022م
أكثر من 130 ألف عُماني زاروا تركيا في 2022م أكثر من 130 ألف عُماني زاروا تركيا في 2022م

العُمانية – أثير

يشهد حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان وتركيا نموًّا وزيادة مستمرة منذ عام 2017م ليصل في عام 2022م إلى ما يقارب ملياري دولار أمريكي، فيما بلغت إجمالي الواردات العُمانية من تركيا 58ر1 مليار دولار أمريكي، وإجمالي الصادرات العُمانية إلى تركيا 465 مليون دولار أمريكي.

وأكد سعادة السفير محمد حكيم أوغلو سفير جمهورية تركيا المعتمد لدى سلطنة عُمان على أن التعاون بين البلدين الصديقين خلال السنوات العشر الماضية زاد بشكل كبير على أساس المصالح المشتركة في مختلف المجالات، معربًا عن سعي السفارة التركية في مسقط إلى دعم هذه العلاقات وتعزيزها بشكل يحقق مصالح وطموح البلدين والشعبين الصديقين.

وبيّن سعادته أنه يجري العمل على إنشاء منطقة صناعية تركية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ما سيوفر الإنتاج والتوظيف والدخل والتصدير لاقتصاد كِلا البلدين، وسيكون لها أثر كبير في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، خاصة مع البيئة الاستثمارية المحفزة التي وفرتها سلطنة عُمان؛ وذلك بإعطاء الأولوية لتطوير الأنشطة التجارية والصناعية غير النفطية، إضافة إلى العديد من الموانئ العُمانية التي تتميز بمواقعها المختلفة والمفتوحة وقربها من أسواق جنوب آسيا وشرق أفريقيا، مشيرًا إلى أن الجهود المشتركة تتواصل لزيادة التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الكهرباء والتعدين والطاقة المتجددة ومصادر الطاقة البديلة.

ووجّه سعادته الدعوة لرجال الأعمال الأتراك لزيارة سلطنة عُمان والمشاركة في المعارض التي تقام بها، وتعريف المستثمرين العُمانيين بفرص الاستثمار المتاحة في جمهورية تركيا، مشيرًا إلى وجود ما يقرب من 35 شركة تركية تعمل في سلطنة عُمان بقطاع المقاولات والهندسة، حيث نفّذت مشروعات بقيمة 7 مليارات دولار أمريكي، ولا يزال العديد من هذه الشركات مستمرًا في العمل، وتواصل الدخول في مناقصات لتنفيذ مشروعات جديدة.

وفي مجال السياحة وضّح أن أعداد السياح العُمانيين القادمين إلى تركيا في ازدياد مستمر؛ فقد تجاوز عدد السياح العُمانيين الذين زاروا تركيا في عام 2022 أكثر من 130 ألف سائح، مشيرًا إلى أنه تم التقدم بطلب إلغاء تأشيرة الدخول لكلا البلدين، ويُتوقع الموافقة على ذلك قبل نهاية العام الجاري.

وقال سعادة السفير: إن العلاقات العُمانية التركية تنمو وتتطور بشكل وثيق في العديد من المجالات وعلى كل الأصعدة، وتمتد جذورها إلى القرن السادس عشر، مشيراً إلى مذكرة التفاهم الموقعة عام 2022م لإنشاء “معهد يونس أمره لتعليم اللغة التركية” في مسقط.

وأعرب السفير عن امتنانه وشكر بلاده والشعب التركي للمساعدات التي أرسلتها سلطنة عُمان إلى المناطق التي تضررت جراء الزلزال الذي ضرب 10 محافظات تركية في فبراير الماضي، مشيدًا بالدور الذي قام به الفريق الوطني للبحث والإنقاذ التابع لهيئة الدفاع المدني والإسعاف بسلطنة عُمان في عمليات البحث والإنقاذ ومساعدة المتضررين جراء هذا الزلزال.

وفي الشأن السياسي الإقليمي وتحديدًا توجّه جمهورية تركيا لتطبيع العلاقات مع جمهورية مصر العربية، أكد سعادته على أن بلاده اتخذت منذ فترة بعض الخطوات المتبادلة نحو التطبيع مع مصر تمثلت في لقاء فخامة الرئيس أردوغان بفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حفل افتتاح كأس العالم الذي أقيم بقطر في نوفمبر 2022، واتصال الرئيس المصري لتعزية الرئيس التركي بعد كارثة الزلزال الذي ضرب تركيا في فبراير 2023، إلى جانب الزيارة الرسمية لوزير الخارجية المصري لتركيا بدعوة من معالي جاويش أوغلو وزير الخارجية السابق، والتي تم خلالها مناقشة العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والتركيز على التعيينات المتبادلة للقناصل العامين والسفراء بين البلدين في الفترة المقبلة، وتطوير العلاقات الدبلوماسية حتى تصل إلى المستوى المطلوب في المستقبل القريب، مؤكدًا على أن هذه الحقبة الجديدة التي بدأت في العلاقات بين تركيا ومصر ستكون لها انعكاسات إيجابية على ضمان واستمرار الاستقرار في المنطقة.

وبشأن الاجتماع الخاص لمناقشة الوضع السوري بين كل من: روسيا وتركيا وإيران وسوريا، وضّح سعادته أن الاجتماع الأول لإجراء عملية المفاوضات باستضافة وتسهيل من الحكومة السورية وروسيا الاتحادية بدأت بموسكو في ديسمبر 2022، بالإضافة إلى عقد اجتماع رباعي بين وزراء الخارجية في مايو الماضي، مؤكدًا على أنه منذ بداية العملية حافظت تركيا على موقفها بالمشاركة في المحادثات دون شروط مسبقة، وأن موقفها جاء من أجل إيجاد حل سياسي للصراع من خلال الحفاظ على وحدة أراضي سوريا والقضاء على التهديد الإرهابي وضمان العودة الطوعية والآمنة والكريمة للسوريين إلى بلدانهم هو الأساس الذي يشكل نهج تركيا في هذه اللقاءات.

وعن الدور التركي في تهدئة الوضع الناتج عن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والتنكيل بالشعب الفلسطيني الأعزل، قال سعادته إن بلاده تدين الهجمات الإسرائيلية المستمرة التي تستهدف الشعب الفلسطيني وخاصة غزة ومداهمة المسجد الأقصى واعتقال عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين وانتهاك حرمة القدس الشريف، مبينًا أن هذه الاعتداءات غير مقبولة على الإطلاق ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن تكف عن جميع الاستفزازات والهجمات التي قد تؤدي إلى مزيد من تصعيد التوتر في المنطقة.

وعن مدى تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على سلاسل الإمداد، قال سعادة السفير إنه منذ أن بدأت الحرب في أوكرانيا، التقى ولأول مرة وزيرا الخارجية الروسية والأوكرانية بتركيا في مارس 2022 تحت رعاية الرئيس التركي وتمت استضافة لجنتي التفاوض بين أوكرانيا وروسيا لإبرام اتفاقية تبادل الأسرى أسهمت في منع حدوث أزمة غذائية عالمية محتملة الوقوع عن طريق تنفيذ اتفاقية إسطنبول للحبوب، وهي واحدة من أهم النتائج الملموسة لهذه العملية بالاشتراك مع الأمم المتحدة.

وأكد على أن بلاده تسعى إلى ضمان التسليم المستمر للحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية في إطار اتفاقية “ممر الحبوب” الذي تم إنشاؤه، وقد التقى الوفدان الروسي والأوكراني بتركيا في مايو الماضي من أجل تمديد مدة اتفاقية الحبوب.

وأعرب سعادة محمد حكيم أوغلو سفير جمهورية تركيا المعتمد لدى سلطنة عُمان عن أمله في أن تستمر اتفاقية الحبوب دون أي تعطيل لما لها من أهمية كبيرة للدول المحتاجة ولسلامة المنطقة واستقرارها، خاصة وأن كلا الطرفين على استعداد تام لتمديد هذه الاتفاقية.

Your Page Title