أثير – ريما الشيخ
اللون الأخضر يجذب العين ويريحها، فتلك المساحات الخضراء تبهج الروح بجمالها، ولكن الأجمل من يفكر ويزيد تلك الأرض خضارًا ويجعلها لوحة نقشت أرضها بهذا اللون المميز وبتلك الأعشاب المنتشرة بين سويقات بعض النباتات
وهذا ما فعله الفريق المشترك لمكافحة نبتة البارثنيوم عن طريق نثر بذور الأعشاب المحلية الرعوية بمحافظة ظفار.
”أثير“ بدورها تواصلت مع محمد مبارك سهيل عكعاك، عضو في الفريق المشترك لمكافحة نبتة البارثنيوم بمحافظة ظفار، للحديث حول هذه المبادرة، الذي أوضح بأن إحدى المبادرات الرئيسية التي أطلقها الفريق المشترك للتعامل مع نبتة البارثنيوم في محافظة ظفار هو مشروع نثر بذور الأعشاب المحلية الرعوية.
وأضاف: يهدف هذا المشروع إلى استخدام وسائل متنوعة لمكافحة هذه النبتة، مثل الحرق باللهب للبادرات، القلع والقطع، ولكن أبرز هذه الوسائل وأكثرها فعالية هو نثر بذور الأعشاب المحلية الرعوية وتشجيع نموها، مما يساهم بشكل كبير في استعادة التوازن البيئي.
وذكر: في سياق هذا المشروع، قام الفريق بنثر أكثر من نصف مليار بذرة في جبال ظفار مع بداية موسم الأمطار، وتم توزيع ملايين البذور على السكان المحليين منذُ شهر يوليو 2023؛ ولزيادة الوعي بأهمية هذه المبادرة، تم فتح المجال للجميع للمشاركة.
كما أكد عكعاك خلال حديثه مع ”أثير“، بأنه قد تم نثر أكثر من 300 ألف كرة بذور وتوزيع الآلف منها، التي تحتوي على مزيج من بذور الأعشاب والأشجار المحلية كالسغوت، صيرة، غيضيت، التبلدي، البان، الغاف، السدر، كيليت، بالإضافة إلى الأعشاب الرعوية المميزة مثل “الأليي Themeda quadrivalvis”، وهو نوع من أفخر الأعشاب الرعوية في شبه الجزيرة العربية والذي يمنح جبال ظفار لونها الأحمر خلال فصل الصرب.
وأوضح عكعاك بأنه يمكن للجميع المساهمة في تعزيز التوازن البيئي وزيادة التنوع البيولوجي من خلال دعم هذه المبادرة، إذ تعتبر هذه الأعشاب بالإضافة إلى مكافحتها للأنواع الغازية، مصدرًا اقتصاديًا هامًا للمجتمع المحلي، حيث توفر مراعٍ مجانية لعدة أشهر في جبال ظفار.
وأضاف: كما قام الفريق بزراعة هكتار بذور الأعشاب المحلية الرعوية لاستخراج البذور بكثافة في شهر نوفمبر.
وفي ختام حديثه مع ”أثير“، قال محمد عكعاك بأن البيئة هي مصدر اقتصادي مهم للدولة بكل مكوناتها، نستطيع جميعًا بأن نساهم في المحافظة عليها، وأسهل طريقة لذلك نثر بذور الأعشاب المحلية الرعوية والأشجار المحلية.